الدكتور شهرياري :
ثقافة رفض النزعات الاحادية تشكلت بفضل الثورة الاسلامية في ايران
قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" : ان التغير الجذري الذي يحصل اليوم في المجتمع الدولي هو تشكيل ثقافة رفض النزعات الاحادية ومقاومة الاستكبار؛ مؤكدا بان هذه النهضة انطلقت بفضل انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور شهرياري في الملتقى الدولي الثاني لاحياء يوم القدس العالمي الذي عقد مساء اليوم الاحد لنسخته الثانية برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وتحت شعار "تحرير القدس واجب الامة الاسلامية".
ولفت فضيلته الى ان الثورة الاسلامية تسعى لبناء الامة الاسلامية الكبرى؛ مؤكدا بان من اعظم انجازات الامة الاسلامية هو فضح الكيان الامريكي من انه غير جدير بالثقة والتعويل، وهو ما توصلت اليه السعودية مؤخرا.
واوضح، ان احد اسباب الانتفاح السعودي على استئناف العلاقات مع ايران، يعود الى قناعة القادة في المملكة بان الولايات المتحدة لا تستحق التعويل والثقة.
ومضى شهرياري الى القول : ان المسؤولين المعنيين في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية ينبغي عليهم ان يركزوا على الاسباب والنوايا التي تحملها الصين وروسيا والسعودية (قريبا) في سياق ترسيخ وبناء التحالفات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبما يتيح لهذه الدول اتخاذ قرارات صائبة في هذا السياق.
وصرح الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، ان امريكا كانت مصممة لتغليب قيم الليبرالية والعلمانية التي تؤمن بها، على العالم اجمع، لتضمن مصالحها في الدول الاخرى.
واوضح، ان امريكا مضطرة من اجل تمرير هذه المعايير على سائر البلدان، ان تلجا الى قناع الحرية التي تحث به الشعوب ولاسيما الشبان على تجاهل تعاليمهم الدينية والالهية تحت وظأة التحرر المزيف والمدمر للمجتمعات.
واستطرد قائلا : لكن في مواجهة تلك النزعات الامريكية والغربية، شاهدنا معارضة على مستوى العالم، بما في ذلك من جانب الصينيين والروس.
وقال الدكتور شهرياري : الصينيون ادركوا منذ 30 عاما بان سبيل المواجهة ضد نزعات امريكا الاحادية يكمن في امتلاك اقتصاد قوي ومقتدر، وعليه فقد سارت بكين بهذا الاتجاه وحققت النجاح والازدهارات.
وبالنسبة لروسيا ايضا، لفت شهرياري بان الاخيرة قررت من خلال تعزيز اقتدارها العسكري ان تواجه الغطرسة الامريكية في العالم.
واكمل : نحن في محور المقاومة بدورنا، استطعنا من التصدي لجماعة داعش في سوريا والعراق التي كانت امتدادا للمشروع الامريكي ضد المنطقة ونزعاتها الاحادية، وقد حققنا الانتصارات في هذا المسار.