ناشطة اعلامية من البحرين : وحدة المسلمين هي الخطر الأكبر على مشروع الكيان الصهيوني

ناشطة اعلامية من البحرين : وحدة المسلمين هي الخطر الأكبر على مشروع الكيان الصهيوني

اعتبرت الناشطة الاعلامية البحرينية السيدة "فاطمة ال يعقوب"، ان وحدة المسلمين تشكل الخطر الأكبر على مشروع العدو الصهيوني، الذي لم يتوقف يوما عن محاولة بث الفتنة الطائفية في العالم الاسلامي، لأنه يعلم بأن تمزيق الأمة هو الطريق الوحيد لبقائه.


وفي مقال لها خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 39 للوحدة الاسلامية التي عقدت برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، شددت الاستاذة ال يعقوب على، أن "الوحدة الاسلامية ليست خيارا بل ضرورة ملحة و وجودية؛ فاما أن نكون جسدا واحدا واما أن تمزقنا الصراعات و الطائفية".

وفيما يلي نص هذا المقال : -
 
بسم الله الرحمن الرحیم/
الحمدلله الذی أمرنا بالاعتصام بحبله و نهينا عن التفرق و السلام و الصلوة علي سيدنا محمد و علي اله الذين وحدوا بين القلوب قبل أن يوحدوا بين الصفوف و جعلوا من الأمة جسدا واحدا اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر و الحُمَّى.

أيها الاخوة والأخوات ان الوحدة الاسلامية ليست مجرد أمنية بل هي واجب شرعي ومبدأ أصيل في تعاليم النبي (ص)الذي قال : ّالمسلم أخ المسلم لايظلمه و لا يخزله و لا يحقره].

لقد علمنا الرسول بأن الأمة الاسلامية مهما اختلفت مذاهبها فهي أمة واحدة يجمعها الايمان و يوحدها الهدف و يقويها التعاون.

لكننا اليوم نواجه تحديات خطيرة تهدد هذه الوحدة؛ من أبرزها النزاعات الطائفية و التداخلات الخارجية التي تسعي لتفتيت الأمة وزرع الفتنة بين السنة و الشيعة لتتحول ساحات المقاومة الى ساحات اقتتال داخلي، وكذلك الاعلام المضلل والمناهج الدراسية التي تزرع الكراهية.

ورغم هذه التحديات، فان رموز المقاومة في عصرنا أثبتوا أن الوحدة ممكنة بل هي ضرورية أيضا؛ ففي غزة رأينا يحيي السنوار قائد حركة حماس يمد يده الى كل من يقف ضد الاحتلال دون الاعتبار للمذهب وقد قالها صراحة : نحن في خندق واحد مع كل من يقاوم الاحتلال سواء كان سنيا أو شيعيا؛ وهكذا صار الدم الفلسطيني دليلا علي أن المقاومة لاتعرف الطائفية.

وفي لبنان وقف الشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله مدافعا عن وحدة الأمة، رافضا للفتنة ومؤكدا بأن العدو الحقيقي هو من يحتل الأرض لا من يختلف معنا في المذهب؛ ففي خطاباته وفي دعمه لتجمع علماء المسلمين من السنة و الشيعةن جسّد السيد معنى الأخوة الاسلامية و رفض الانجرار وراء الفتن التي حاول العدو الصهيوني اشعالها في لبنان.

أما في ايران فقد كان الشهيد اللواء محمد سعيد ايزدي المعروف بالحاج رمضان، من أعمدة دعم المقاومة الفلسطينية، حيث كرس حياته لتعزيز قدراتها و تطويرها وكان المسؤول عن ملف فلسطين في الحرس الثوري، وقد دعم فصائل المقاومة السنية في غزة وعلى رأسها حماس وكتائب القسام ليجسد بذلك وحدة الأمة في مواجهة العدو.

ثلاثتهم، يعني السنوار والسيد حسن نصرالله وايزدي امنوا بالوحدة الاسلامية قولا و فعلا؛ لم تكن فقط شعارات لديهم بل مواقف عملية و تحالفات ميدانية ودماء امتزجت في سبيل قضية واحدة، وثلاثتهم واجهوا عدوا واحدا هو الاحتلال الصهيوني الذي قلتهم وحاول اغتيال آخرين لأنه يدرك بأن

وحدة المسلمين هي الخطر الأكبر على مشروعه، وهذا العدو لم يتوقف يوما عن محاولة بث الفتنة الطائفية لأنه يعلم بأن تمزيق الأمة هو الطريق الوحيد لبقاءه و يحاول لكسر الاتحاد الذي جاءت به الحرب الاخيرة حين امتزجت دماء كل الشهداء من غزة ولبنان وايران سنة وشيعة يحاول لكسر هذا الاتحاد بكل وسيلة ممكنة سواءا كان بالفتنة، الاعلام، الاختراق الثقافي أوالتحريض الطائفي.

وهنا لابد من نداء صادق الى الدول التي غيرت مناهجها الدراسية لترضي اليهود، لكنها مع الأسف الشديد أبقت على تعاليم تزرع الفتنة بين أبناء الأمة؛ نقول لهولاء : ان كنتم حقا تسعون للوحدة و للسلام فابدأوا بالعدل و أزيلوا ما يفرق بين المسلم و أخيه و أزرعوا في نفوس الأجيال القادمة الوحدة لا كراهية الاخر.

أيها الأحبة أن الوحدة الاسلامية ليست خيارا بل ضرورة ملحة و وجودية؛ فاما أن نكون جسدا واحدا واما أن تمزقنا الصراعات و الطائفية.
فنجعل من دماء الشهداء جسرا نحو الوحدة الحقيقية تليق بخير أمة أخرجت للناس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته