ناشطة وباحثة اسلامية من تونس : الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الإسلام وعن المستضعفين
اكدت الباحثة الاسلامية وناشطة المجتمع المدني في تونس الاستاذة "ذهبية فاهم" : الن الحروب التي تخوضها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والانتصارات التي تحققها اليوم، هي في موضع الدفاع عن النفس؛ مؤكدة بان ايران لا تطلب الحرب، وإنما تدافع عن نفسها، وتدافع عن مجتمعها، وتدافع عن الإسلام، وعن المستضعفين.
وفي مقال لها خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـتاسع والثلاثين للوحدة الاسلامية التي عقدت برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ركزت الاستاذة فاهم على "مسألة الحرب والسلام في سيرة النبي صلى الله عليه وآله"، وبالتحديد "الموازنة بين الدفاع والمصالحة"؛ مؤكدة بان "الجهاد والقتال من الأمور التي يقرها الدين الإسلامي، ولكن لا يدعو إليهما، إذ إنه دين السلم واللاعنف".
واوضحت، ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اسس للسلم واللاعنف على الصعيد الداخلي للدولة، وعلى الصعيد الخارجي كذلك؛ لأنّه إذا لم يكن هناك سلم داخلي يحمله الإنسان في نفسه وفي مجتمعه، فإنه لن يكون قادرًا على إحلال السلام على الصعيد الخارجي.
وفيما يلي نص هذا المقال : -
بسم الله الرحمن الرحيم/
الحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف، ولمراجعنا العظام، وعلمائنا الاعلام وللأمة الإسلامية جمعاء، وللإخوة والأخوات بمناسبة مولد سيد البشرية ونبي الرحمة أبو القاسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
نحتفل جميعًا بمولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله، وبأسبوع الوحدة الإسلامية، ونستحضر سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لنعتز ونفتخر ونقتدي به وبسيرته، خصوصًا في الوضع الذي تعيشه الأمة.
وعليه اخترت الحديث في مسألة مهمة تحتاجها البشرية اليوم، وهي "مسألة الحرب والسلام في سيرة النبي صلى الله عليه وآله"، وبالتحديد "الموازنة بين الدفاع والمصالحة".
في الحقيقة، ليس هناك وسيلة أضمن لبقاء الأمم وديمومتها من انتهاجها منهج السلم، وإلا فالتاريخ ينقل لنا عن تلك الأمم التي وضعت أول مسمار في نعشها بيدها حين اتخذت الحرب والعنف وسيلة للحفاظ على السلطة، فلم يبقَ لتلك الأمم غير الذكرى السيئة.
أما السلام، فيصل بصاحبه إلى مدينة الأحسن، والمسالمون يبقون سالمين مهما كان لهم من الأعداء.
من هذا المنطلق، نجد أن حركة الأنبياء عمومًا، والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم خصوصًا، اتخذت السلم منهجًا تقوم على أساسه حركاتهم.
لقد شغل السلم حيزًا كبيرًا من التشريع الإسلامي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهذا الحيز لم يُعبّر عنه في كل الأحوال، وإنما يأتي ذلك بتعبير سلم تارة، وبالإشارة إليه تارة أخرى؛ ففي قوله عز وجل : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً].
ومن الأهمية الفائقة التي تريدها الشريعة الإسلامية للسلم والسلام، نجد مصدر الشريعة الإسلامية، الحق تبارك وتعالى، قد جعل السلام اسمًا من أسمائه، حيث يقول سبحانه وتعالى : [هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ].
أما المصطلح الثاني، في مقابل السلام وهو العنف، فإن العديد من الآيات في الذكر الحكيم تتعلق بمبدأ العنف، لذلك قوله عز وجل : [لا إكراه في الدين]، ثم قوله بعد بسم الله الرحمن الرحيم : [فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ]، ثم قوله تعالى: [فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ]؛ هذا في بعض الآيات التي تتحدث عن السلم والعنف .
أما في السنة النبوية الشريفة، فإن بطون الكتب التاريخية وموسوعات الأخبار مليئة بما يدل على كل من مبدأ السلم والعنف، فالسلم والعنف لم يكون في فكر رسول الله صلى الله عليه وآله، مبدئين مرحليين يومًا ما، وإنما كان من الأمور الاستراتيجية التي كان يدعو إليها صلى الله عليه وآله في كل فرصة، وأسس لها في المجتمع.
فالسلام كان شعارًا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وللأئمة الأطهار (عليهم السلام) من بعده في كل شؤونهم، وحتى في حروبهم.
وكما هو الأسلوب الذي درج عليه القرآن الكريم في الإحاطة بكل ما يخص السلم والسلام والعنف تصريحًا وإشارة، نجد السنة النبوية الشريفة قد نهج صاحبها صلى الله عليه وآله، النهج نفسه بالتأسيس لكل ما يمت بصلة الى هذين المبدأين، تصريحًا وتلويحًا.
كذلك من أهم الأمور التي أسست لها السنة النبوية الشريفة انها، كما ورد في القرآن الكريم، قرنت السلام باهم الامور في الحياة الإنسانية، ألا وهو موضوع التحية التي معروف عنها بكونها عنوانًا للتقارب والتعارف والتواصل.
فالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، كما يُنقل عنه في كتب التاريخ والأخبار، كان قد قرن التحية بنوع خاص من المفاهيم، اختلف فيه عن غيرها من الأمم والمذاهب.
وهذا المبدأ الذي قرن عليه الرسول صلى الله عليه وآله في التحية هو مبدأ السلام، فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله : [من علامات المؤمن إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام].
كما ورد عن الصادق عليه السلام : [أفشوا السلام تسلموا]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : [اصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصوم].
وأجاب صلى الله عليه وآله وسلم، حين سُئل عن خير أخلاق خير الدنيا والآخرة، قائلًا : [إفشاء السلام في العالم].
ومن الأسس الهامة التي قام عليها التشريع الإسلامي، أنه كان يعتبر مقياس العلاقات الاجتماعية قائمًا على أساس الرحمة والمحبة، وعلى أساس العدالة، بل جعل الرحمة والمحبة تطغى على التعاون الإسلامي.
ولذلك انطلق رسول الله صلى الله عليه وآله من الحديث القدسي : [يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّمًا، فلا تظالموا] ليقول في هذا المقام : [إن الله كتب على نفسه العدل، فلا تظالموا]؛ هذه نماذج من التشريع الإسلامي في السنة الشريفة تخص مبدأ السلام.
وكذلك نجد ما يخص مبدأ العنف في عديد من الموارد؛ كثير مما يختص بالترابط الاجتماعي بين الناس، لا المسلمين فحسب، وإنما بين جميع الناس.
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله: [أقربكم غدًا مني في الموقف أحسنكم خلقا.. وأقربكم من الناس]؛ هذا بالنسبة للعلاقة الإنسانية بوجه عام.
أما فيما يخص العلاقة بين المؤمنين، فقوله صلى الله عليه وآله : [لا والله، لا يكون المؤمن مؤمنًا أبدًا حتى يكون لأخيه مثل الجسد، إذا ضرب عليه عرق واحد تداعت له سائر عروقه].
يعني أكد رسول الله صلى الله عليه وآله على مسألة الرحمة والتراحم، كما ذمّ مسألة البغي والظلم.
أيضًا، كان رسول الله (ص) يوصي بهذين المبدأين حتى أواخر أيامه، وأسس لهذه المبادئ الانسانية، وكان يدعو إليها حين كان الإسلام ضعيفًا، ولما اشتد عوده كذلك، لسد الطريق على أولئك الذين يتحينون الفرص للتهجم على الإسلام، ولكنه لم يسلم.
ففي خطبة الوداع قال (ص) : [أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، وكلكم لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم]؛ كان يُؤكد على العدل، ويُؤكد كذلك على العفو عند المقدرة.
في نظرة بسيطة في السيرة العملية لرسول الله صلى الله عليه وآله، يكتشف الباحث أن جانب التطبيقي كذلك مهم، ويكتشف الباحث والقارئ بوضوح مدى الاتحاد بين جانبي العملي والنظري في دولة رسول الله صلى الله عليه وآله، وهذه الميزة التي أخذت في مجال قلوب كل من اطلع على دين الإسلام بموضوعية، بعيدًا عن الخلفيات والأحقاد.
أول ما يتبادر للذهن في سيرته فيما يختص بموضوع السلم والعنف، قضية دخول مكة، فالكل يعرف مدى الأذى الذي تسبب فيه أهل مكة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال : [ما أوذي نبي مثل ما أوذيت]، لذلك فإن النفس البشرية تتوقع بان الرسول الاكرم (ص) كان يتريث حتى تحين الفرصة لكي ينتقم، ولكن هل نجد بأن النبي صلى الله عليه وآله فعل ذلك حين دخل مكة منتصرًا فاتحًا بعد أن خرج منها مكرهًا مستضعفا؟!
التاريخ الذي نقل السيرة الشريفة لنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله، يروي لنا عكس ذلك تمامًا، فحين رأى سادة قريش عند فتح مكة، اتجه إليهم قائلًا : [ما تقولون أني فاعل بكم؟] قالوا : [أخ كريم وابن أخ كريم].
فقال : [أقول كما قال أخي يوسف : لا تثريب عليكم، اذهبوا فأنتم الطلقاء].
وأكثر من ذلك عفى عن جماعة من الكفار كان قد اهدر دمائهم من قبل، لما كانوا يمثلونه من عقبة امام الرسالة الإسلامية.
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يترك أحدًا حتى يرضيه، وإذا غضب عليه الإنسان ثم رضي عنه، كان يطلب منه أن يُعلن لأصحابه أنه رضي عنه.
هناك كلام كثير يُروّج له أعداء الإسلام وأضرابهم، ويستندون إليه في ما يدّعون ضد الإسلام، حيث يقولون : اليست حروب الرسول (ص) ضد السلام؟! وإذا كان الدين الإسلامي هو دين السلم واللاعنف، فكيف يمكن أن نغضّ الطرف عن حروب وغزوات الرسول التي فاقت الـ 80؟! أليست هذه الحروب تُفنّد الادعاء بأن الدين الإسلامي هو دين السلم واللاعنف؟!
من هذا المنطلق بدأوا يتفرّعون بكيل التهم تلو الأخرى، التي يحاولون من خلالها تشويه الصورة الناصعة عن الدين الإسلامي.
والذي يغوص في السلم واللاعنف في الإسلام، لا بد له من المرور بهذه الإشكاليات التي يُروّج لها أعداء الإسلام؛ فلا سبيل إلى تخطّيها.
الجواب على هذه الإشكالية يكون في القران الكريم، إذ لا يمكن لنا أن نغض الطرف عن الحروب التي خاضها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهي واقع نقرّ ونعترف به؛ ولكن قبل الإجابة على هذه الأمور، نقول لهؤلاء الذين يثيرون إشكالاتهم على الدولة الإسلامية : هل يمكن أن تقف دولهم مثلًا التي ينتمون إليها مكتوفة الأيدي إزاء ما يتهددها من أخطار خارجية بحجة السلام واللاعنف؟!
انظروا إلى هذه الصورة، كم هي قريبة مما تعيشه الأمة اليوم، فهل يُعقل أن يُقال لمن يدافع عن نفسه إزاء الأخطار الخارجية بأنه عميق ومعتدل، في حين يُغض الطرف عن المعتدي؟!
في هذه النقطة بالخصوص نقول : إن الجهاد والقتال من الأمور التي يقرها الدين الإسلامي، ولكن لا يدعو إليهما، إذ إنه دين السلم واللاعنف.
الجهاد مشروع في الاسلام اضطرارًا، قال الله تعالى : [كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ]. لم تكن الحرب والمقاطعة وأساليب العنف إلا وسائل اضطرارية استثنائية، على خلاف الأصول الأولية الإسلامية، حالها حال الاضطرار لأكل الميتة وما أشبه.
والادعاء بأن الدولة الإسلامية، بقيادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كانت دولة معتدية، والاستناد في ذلك الادعاء على الحروب التي خاضها النبي صلى الله عليه وآله، يجب أن يُطرح كل ما يحيط بهذه الحروب من خفايا تعمّد بها هؤلاء المدّعون حجبها عن الناس.
المتابع والقارئ الجيد يجد أن هذه الحروب لا تخلوا من أسبابها، مثلًا الدفاع عن النفس؛ والكل يعرف أن الكثير من الحروب التي خاضها الرسول الأكرم إنما هي حروب دفاعية، ولا يمكن لعاقل أن يصف المدافع عن نفسه بالمعتدي عليه.
ثم السبب الثاني هو إجهاض المؤامرات التي تُحاك ضد الدولة الإسلامية؛ هناك بعض الغزوات التي خاضها المسلمون، يعود السبب فيها إلى وجود تآمر ضد الدولة الإسلامية للإطاحة بها، فكان الرسول مضطرًا لمباغتة العدو وإسقاط خيوط مؤامراته، ثم وقوف بعض الأعداء حائلًا بين الناس وبين سماعهم دعوة الدولة الإسلامية.
والرسول صلى الله عليه وآله وسلم بُعث مبشرًا، وكان مضطرًا للتصدي لهؤلاء؛ إن هذه الحقيقة التي دفعت بعض الموضوعيين من غير المسلمين إلى التصريح بها، ومن جملة هؤلاء من قال : "ما عرف التاريخ فاتحًا أعدل ولا أرحم من العرب".
لقد أسّس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للسلم واللاعنف على الصعيد الداخلي للدولة، وعلى الصعيد الخارجي كذلك؛ لماذا؟ لأنّه إذا لم يكن هناك سلم داخلي يحمله الإنسان في نفسه وفي مجتمعه، فإنه لن يكون قادرًا على إحلال السلام على الصعيد الخارجي.
لا يمكن للمجتمع، إذا لم يكن مجتمعًا سلميًا ويعتمد مبدئي السلام واللاعنف في داخله، أن يكون قادرًا على تحقيق السلم واللاعنف مع الآخرين. إذا كان للسلم واللاعنف في دولة الرسول انعكاسات إيجابية على العلاقات التي كانت تربط المسلمين مع غيرهم، وكان المجتمع بقيادة رسول الله صلى الله عليه وآله يتحرك في علاقاته مع غير المسلمين من منطلق : [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا].
اذًا، لقد كان من اثار دعوة الرسول للسلم والسعي نحوه، أنه لم يكن يمنع اقامة السلام حتى لو تعارض ذلك مع بعض ما يؤمن به ويعتقد.
في صلح الحديبية مثلًا، لم يُصرّ الرسول صلى الله عليه وسلم على كتابة "بسم الله الرحمن الرحيم" في وثيقة الصلح، حين رفض الكفار ذلك، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم نشر السلم واعتقده في سياسته الداخلية والخارجية، عَمِلَ من أجل الخير والأمان، وهما النعمتان اللتان تسعى إليهما البشرية ودولة الإسلام في زمانه صلى الله عليه وآله، حتى صارت محطّ أنظار الناس قديمًا وحديثًا.
انظروا كم هو التقارب بين ما تعرض له الرسول صلى الله عليه وآله وبين المبادئ التي أسّس لها، وبين الانتصار الذي حققه رسول الله صلى الله عليه وآله، وما تعيشه الأمة، وخاصة دول محور المقاومة، وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم، التي هي في موضع الدفاع عن النفس، تحقق الانتصار، فهي لا تطلب الحرب، وإنما تدافع عن نفسها، وتدافع عن مجتمعها، وتدافع عن الإسلام، وتدافع عن المستضعفين.
ولذلك نجد الانتقادات ونجد كذا وكذا، ولكن هي من منطلق الدفاع، ومن منطلق الدولة المحبة للسلام، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله، والأئمة الأطهار من بعده.
وكما انتصر رسول الله صلى الله عليه وآله، وانتصر الأئمة من بعده، وانتصرت دولة الرسول صلى الله عليه وآله، وكل الحركتين التي قام بها، فالأكيد إن شاء الله وبإذنه أن تنتصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاتباعها هذه السيرة الشريفة، وما ورد في القرآن الكريم، وما أكّد عليه الله سبحانه وتعالى.
هذا، والحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد.
