باحثة في الشان الاسلامي من العراق : الحفاظ على الهوية الإسلامية أمر ضروري لضمان وحدة المسلمين وتماسكهم
قالت الباحثة في الشان الاسلامي العراقية الاستاذة سليمة العماري : ان الحفاظ على الهوية الإسلامية أمر ضروري لضمان وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها، ويتطلب ذلك جهودًا من جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك العلماء والدعاة والمؤسسات التربوية.
جاء ذلك في مقال تحت عنوان "هوية الأمة الإسلامية وتحديات وحدتها في العصر الحاضر"، قدمته الاستاذة العماري خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 39 والتي عقدت برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية؛ فيما يلي نص المقال : -
بسم الله الرحمن الرحيم/
والصلاة على محمد وآل محمد/
"هوية الأمة الإسلامية وتحديات وحدتها في العصر الحاضر"؛ يعتبر هذا الموضوع من المواضيع المهمة والحيوية.
قبل تحليل أهم التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية للحفاظ على هويتها الإسلامية، يجب تعريف ما هي الهوية الإسلامية.
الهوية الإسلامية هي مجموعة من القيم والمبادئ التي تميز المسلمين وتجعلهم متميزين عن غيرهم؛ تُبنى على أساس ومبادئ وتعاليم الدين الإسلامي.
من ابرز هذه التحديات :-
أولًا : العولمة التي تهدد بتدمير الهوية الإسلامية والاندماج في الثقافات الغربية، حيث تفرض العولمة تحديات على الثقافة الإسلامية وتجعل من الصعب الحفاظ على القيم الإسلامية التقليدية.
ثانيًا : الغزو الفكري الذي يسعى إلى تغيير القيم الإسلامية ونشر الأفكار الغربية، ويتمثل ذلك في انتشار الأفكار العلمانية والليبرالية التي قد تتعارض مع القيم الإسلامية.
ثالثًا : الاستشراق الذي يسيء إلى الإسلام والمسلمين، ويساهم في تشويه صورة الإسلام في العالم العربي.
رابعًا : التحديات الثقافية التي تتمثل في انتشار الثقافات الغربية والانفتاح على العالم، مما قد يؤدي إلى فقدان الهوية الثقافية الإسلامية.
خامسًا: ضعف الوعي الديني لدى بعض المسلمين، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثيرات الخارجية السلبية.
سادسًا: تأثير وسائل الإعلام التي قد تساهم في نشر القيم الغربية وتشويه صورة الإسلام.
لمواجهة هذه التحديات، يجب على الأمة الإسلامية القيام بما يلي:-
أولًا : تعزيز الوعي الديني لدى المسلمين من خلال التعليم والتربية الدينية، حيث تلعب المؤسسات التربوية دورا هاما وفعّالا في نمو أجيال مسلمة نموا صحيحا.
ثانيًا : الحفاظ على القيم الإسلامية وتعزيز الهوية الإسلامية من خلال التمسك بالقيم والثقافة الإسلامية.
ثالثًا : التفاعل مع العولمة بطريقة إيجابية من خلال استخدام التقنيات الحديثة والعلوم في خدمة ووحدة الأمة الإسلامية.
رابعًا : بناء دولة المواطنة التي تحمل الهوية الإسلامية الثقافية وتضمن تطورها في عالم متغير؛ فـوحدة الأمة الإسلامية تعتمد على تماسكها وتماسك أفرادها.
وأخيرًا وليس آخرًا، الحفاظ على الهوية الإسلامية أمر ضروري لضمان وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها، ويتطلب ذلك جهودًا من جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك العلماء والدعاة والمؤسسات التربوية.
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد.
