الشيخ غازي حنينة : المقاومة قابضة على الامور في غزة

الشيخ غازي حنينة : المقاومة قابضة على الامور في غزة

قال العالم الاسلامي البارز، رئيس مجلس الامناء بتجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ غازي حنينة : ان المقاومة قابضة علی الأمور في غزة وهي التي تدير الامور هناك برغم كل المآسي الصعبة التي مرت على الشعب الفلسطيني هناك، وبرغم كل الشهداء الذين ارتقوا الي الله سبحانه وتعالی، وبرغم كل الدمار الذي أحدثته الآلة الصهيونية الوحشية النازية والتي مارس جيشها النازي الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني على مدى اكثر من عامين.


وفي مقاله خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الاسلامية، اكد الشيخ حنينة على "الامة العربية والاسلامية أن تحتضن هذا الشعب وأن تقدم له كل الامكانيات من أجل استرداد أرضه واقامة دولته الفلسطينية التي يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود غير الصهاينة".

وافادت "تنـا" ان نص مقال رئيس مجلس الامناء لتجمع العلماء المسلمين في لبنان خلال هذه الندوة جاء على الشكل التالي : -

بسم الله الرحمن الرحیم/
والحمد لله رب العالمين/
وصلی الله علی محمد وآله الطیبین الطاهرین و صحبه الأخيار الميامين و علی جميع عباد الله الصالحين الی قيام يوم الدين.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته/
وبعد، انتصرت فلسطین وانتصر الشعب الفلسطيني وانتصرت غزة و انتصرت المقاومة، وهذا الانتصار الثاني الذي يتحقق بفضل الله سبحانه وتعالى بعد انتصار لبنان.

انتصرت المقاومة في غزة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل سواعد المؤمنين المجاهدين المقاومين الأبطال، أصحاب الرجولة والشهامة و المروءة والبطولة، أصحاب المواجهة في كل جرعة من مسافة صفر في مواجهة هذا الجيش الصهيوني المتغطرس المجرم الفاشي الوحشي.

هذا الانتصار تحقق بفضل صمود أهل غزة، كما صمد أهل الجنوب من قبل في مواجهة العدو الصهيوني في معركة أولي البأس.

كانت معركة "طوفان الأقصی" هي التحربة المصغرة لمعركة تحرير فلسطين، كل فلسطين من العدو الصهيوني؛ هي التجربة للملحمة الكبرى من أجل تحرير فلسطين وعودة المقدسات الى أهلها الشرعيين، من أبناء فلسطين من كل الطوائف .

من هنا نقول أن هذا الانتصار الذي تحقق بفضل هذا الصمود بعد فضل الله سبحانه وتعالی و هولاء المقاومين الأبطال، ثم بدعم الشعوب العربية المؤمنة بقضية فلسطين وبعدالة القضية الفلسطينية والشعوب الاسلامية المؤمنة بقضية فلسطين وعدالة القضية الفلسطينية، وكل أحرار العالم الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني في غزة وناصروا أهل غزة؛ من شباب امريكا وشباب اوروبا و كندا و استراليا و دول افريقية.

اننا نؤكد بأن هذا التلاحم مع القضية الفلسطينية هو الذي أدی الی هذه الانتصار، لأن عدالة هذه القضية وصفاء هذه القضية وصمود الشعب الفلسطيني وصمود المقاومين علی أرض غزة، هو الذي جعل هذا الانتصار يتحقق بفضل الله سبحانه وتعالی.

كما نؤكد بأننا في محور المقاومة في لبنان، في اليمن، في العراق، وفي الجمهورية الاسلامية الايرانية الذين وقفوا وساندوا أهل غزة وصمود أهل غزة و المقاومة في غزة؛ شعب اليمن الذي كان قد خرج لتوّه من معركة طاحنة لكنه آثر ما عند الله علی ما في الدنيا وقدم نفسه نصرة لأهل غزة.

أيضا الشعب العراقي الذي وقفت مقاومته كالحشد الشعبي المقاوم هنالك مع فلسطين ومع غزة.

وفي لبنان، وقف رجال الله، رجال حزب الله، رجال المقاومة الاسلامية و الشعب اللبناني الذي يؤيد و يؤمن قضية فلسطين وعدالة القضية الفلسطينية، ودرة التاج الجمهورية الاسلامية الايرانية التي سطرت بصمودها في مواجهة هذا العدو، معركة الوعد الصادق 1، والوعد الصادق 2 وضربت الكيان الصهيوني في عمقه و زلزلت اركان هذا الكيان بصواريخها؛ هذه الجمهورية بصمودها ودعمها للشعب الفلسطيني وتأييدها وتقديم كل الامكانيات لنصرة شعب فلسطين وأهل غزة.

لقد كان هذا الانتصار بفضل الله سبحانه وتعالى، ولذلك نحن علی أمل أن هذا الشعب سيمضي الطريق من أجل تحرير فلسطين، كل فلسطين و عاصمتها القدس الشريف.

هذا الشعب الفلسطيني الذي أثبت صدقه و التزامه و ثباته و صموده علی مدی اکثر من خمسة عشر شهرا، واذا به يخرج في يومين بعد الاتفاق علی وقف اطلاق النار بكل جرأة و شجاعة و بسالة الی الشوارع، متحديا الغطرسة الصهيونية.

والمقاومة أيضا خرجت وبسلاحها الذي أكدته بمعركة طوفان الأقصی  أنها لن تتراجع عن هذا السلاح ولن تسلم هذا السلاح و لن يسقط هذا السلاح باذن الله تبارك و تعالی.

ولذلك المقاومة قابضة علی الأمور في غزة وهي التي تدير وهي التي أجابت علی السؤال الذي كان يتردد علی مدي خمسة عشرا شهرا؛ ما هو اليوم التالي في غزة؟ المقاومة أجابت بأنها هي التي تمسك الأمور في اليوم التالي في غزة من خلال الشرطة المحلية والدفاع المدني و وزارة الصحة و كل الوزارات المعنية بأمور الشعب في غزة.

لذلك نحن علی يقين بأن هذه المقاومة وشعب المقاومة في غزة سيمضي طريقه باذن الله عز وجل من أجل تحرير كل فلسطين.

وعلی الشعوب العربية و الاسلامية التي ثبت لها أن هذا الشعب الأصيل الفلسطيني البطل المغوار الصامد الباسل في مواجهة العدو الصهيوني، أكد وجوده و صموده من خلال معركة طوفان الأقصی برغم كل المآسي الصعبة التي مرت عليه و برغم كل الشهداء الذين ارتقوا الي الله سبحانه و تعالی، وبرغم كل الدمار الذي أحدثته الآلة الصهيونية الوحشية النازية و التي مارس جيشها النازي الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

الشعب الفلسطيني اكد بأنه حريص علی قضیته وأنه صادق مع قضيته وأنه متمسك بقضيته، وأنه يستشهد من أجل الدفاع عن قضيته.

من هنا علی امتنا العربية والاسلامية أن تحتضن هذا الشعب وأن تقدم له كل الامكانيات من أجل استرداد أرضه واقامة دولته الفلسطينية التي يعيش فيها المسلمون و المسيحيون و اليهود غير الصهاينة علی أرض فلسطين بدولة فلسطينية يحكمها الفلسطينيون بأنفسهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته