باحث سريلانكي : المناقشة العلمية نعمة تتمتع بها المجتمعات
اعتبر الباحث الاسلامي السريلانكي "الدكتور عزام المجيدي"، المناقشة العلمية انها من النعم التي تتمتع بها المجتمعات، وقال : ان ادب الاختلاف هو في الحقيقة الاسلوب الصحيح في التعامل بين الاشخاص الذين لديهم اختلافات بسيطة او جوهرية في الرأي.
وفي كلمة عبر الفضاء الافتراضي خلال ندوة المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية بطهران، تطرق الدكتور المجيدي الى "مبادئ المناقشة العلمية وكيفية معالجة الخلافات والالتزام بالاخلاق الحسنة"؛ مؤكدا انه من المشاكل التي يعاني منها اصحاب الخلاف هو انهم بدلا من الحوار والنقد العادل يتجهون الى الهامش والصراع اللامحدود ويهجرون طريق العدالة.
واوضح الدكتور المجيدي : عندما يتحدث باسم حركة ما، سواء كانت شيعية اوسنية فانه يعتبر علامة و رمزا لنتائج تلك الحركة، بمعنى ان من اهان احترام الطرف الاخر فقد اهان نفسه بالفعل؛ يقول الله عزوجل [ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ].
واضاف : ان كبار فقهاء الشعية الذين ادركوا اهمية احترام الاختلاف داخل الامة الاسلامية، حكموا عبر التاريخ بتحريم المساس بمقدسات اهل السنة وهذا حكم مبني على الاعتقاد.
واشار الدكتور عزام الى، ان "قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد على الخامنئي حرم اهانة مقدسات الاخوة السنة بما فيها اهانة زوجة النبي صلى الله عليه واله السلم، وكذلك زوجات الانبياء كافة وخاصة زوجات النبي صلى الله عليه واله السلم.
وحول اهمية المناقشة العلمية، قال المجيدي : هناك نقطة مهمة تتعلق باحترام ادب الاختلاف وهو ان جميع المناقشات يجب ان تكون في دائرة العلم والمعرفة ويجب ان لا تؤثر على موقف الناس تجاه بعضهم البعض ومن المهم أن لا تتحول هذه المناقشات العلمية الى الكراهية والعداوة والاهم من ذلك ان القران يذكر بوضوح ان الشيطان يتربص ليثير العداوة والبغضاء بين الاخوة.
وفي الختام لفت الباحث الاسلامي السريلانكي الى، ان "المجتمع الذي يصل فيه الخلاف في المجال العلمي الى المرحلة العملية وهو جحيم لا يتمنى فيه احد ليلة سعيدة وفي كل يوم عليك ان تذهب الى النوم وتشعر بالاستياء لذا من الافضل ان نختلف ونبحث لاجل علمي مزين بالاخلاق الحسنة".