باحث اكاديمي ايراني : التعاون الاسلامی ینبغي ان يكون انسانيا لبلوغ القیم المشترکة

باحث اكاديمي ايراني : التعاون الاسلامی ینبغي ان يكون انسانيا لبلوغ القیم المشترکة

قال استاذ العلوم الاسلامية في جامعة طهران "الدكتور محمد علي اذرشب" : ان التعاون الاسلامي ینبغي أن یکون تعاونا انسانيا من أجل الوصول الی القیم المشترکة؛ مبينا، أن "القیم المشترکة في الاسلام هي قیم منطلقة من الفطرة الانسانیة التي تعني البشریة الجمعاء".


وفي مقال له خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، اليوم، أكد الدكتور اذرشب : باعتقادي إن المسلمین بشکل خاص و البشریة المستیقظة في اروبا في عشرین جامعة امریکية هولاء قد استیقظت فطرتهم الانسانية و لذلك وقفوا بوجه أعداء البشریة بوجه أعداء الانسانية و هم الصهاینة.
 
و حول جرائم الصهاينة بغزة، قال هذا الباحث الاسلامي الايراني : الصهاینة عادة هم ابناء اولئك الذین کانوا علی مر التاریخ البشري يعادون الانسانية وکانوا یقتلون الانبیاء (ع) بغیر حق ولذلك هم یمثلون في الاداب الاوروبية شخصیة "شایلوك" فی کتابه المعروف بـ "تاجر البندقية" الذي یمثل انسانا لا یهمه الا امتصاص الدماء للسیطرة علی البشریة و الاستعلاء علیهم.
 
وأضاف : الصهیونیة لیست دینا وانما هی حرکة عنصریة تستهدف الاستعلاء علی الحریة و الاستهانة بالقیم الانسانية، ولذلك تجدون في تصرفات الصهاینة الیوم داخل فلسطین کل أنواع الاستهانة بالقیم الانسانية، من قتل و هدم و سفك للدماء و ابادة للحرث و النسل.
 
واكد الدكتور اذرشب : ان کل القیم الانسانية قد استهان بها الصهاینة وسحقوها تحت اقدامهم، ومع الاسف الشدید إن هناك من یساندهم و یساعدهم من البشر وحتی من بعض المواطنين في البلاد الاسلامیة وهذا خطر عظیم.
 
ومضى الى القول : الصهیونیة کما قلت لیست هی دینا بل تمثل مجموعة مستهینة بالقیم الانسانية المشترکة، و لذلك فان البشرية الیوم مکلفة بأن تدافع عن هذه القیم الانسانية المشترکة بین کل البشر أمام هولاء الصهاینة الذین یستهينون بهذه القیم و یسحقونها ویبیدون الأخضر و الیابس من أجل الاستعلاء و السیطرة علی البشرية و القیم الانسانیه التی یجب أن تحیى بها البشریة.
 
وأضاف الاستاذ بجامعة طهران : ان الانسان حینما یعیش فی ذاتیته الضیقة فانه یستعلي ویعیش بغرائزه و یحاول أن یسیطر و یحاول ان یستغل البشر من اجل مصلحته الذاتیة، وهذا هو شأن الصهاینة الیوم في فلسطین بل في کل العالم؛ الصهاینه مارسوا اجرامهم و مارسوا ذاتیتهم وانانیتهم في اوروبا قبل ان يمارسوها في العالم الاسلامي و لذلک طردهم الاوروبیون من جمیع بلادهم واستطاعوا ان ینقذوا أنفسهم من هذا الشر الوبیل، ولکن مع الاسف الشدید بدل ذلك دفعوهم الی العالم الاسلامي ليرتکبوا انواع الجرائم بحق المسلمین وبحق العرب، ولذلك انني أدعو أن يكون هناك اجماع حول القيم الانسانية من أجل الوقوف بوجه هولاء الأعداء.
 
وتابع : أوكد علي العنصر الهام هنا وهو الفطرة البشرية التي تساوي فيها الانسانية جميعا و لذلك من المهم جدا أن يكون هناك تعاون بشري من أجل احياء القيم الانسانية للوقوف بوجه الصهاينة علي المستوي العالمي.
 
واوضح الدكتور اذرشب : هولاء الصهاينة قد صمّت اذانهم امام صوت الحق فلايسمعون الا نداء ذاتيتهم وأنانيتهم، ولذلك فان البشرية اليوم كلها مكلفة و تحمل مسؤولية كبيرة من أجل الوقوف بوجه هذه الفئة الظالمة التي خرجت من دائرة الانسانية، واذا لم تقم البشرية بذلك فانها سوف تري الأشياء الكثيرة في مستقبل أيامها؛ اسال الله سبحانه وتعالى ان يخلّص البشرية من شر هذا الضلال ومن شر هذه الطغمة التي لا تري الا ذاتيتها و عنصريتها.