الدكتور شهرياري : مدرسة ايران الاسلامية قائمة على مواجهة الظم في العالم

الدكتور شهرياري : مدرسة ايران الاسلامية قائمة على مواجهة الظم في العالم

قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري : ان الجمهورية الإسلامية الايرانية ومحور المقاومة جاء بمشروع أوسع من الوحدة الإسلامية؛ مبينا ان "مدرستنا هي مدرسة مواجهة الظلم في انحاء العالم".


الدكتور شهرياري ادلى بها التصريح، اليوم السبت، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده للرد على اسئلة المراسلين ومسوؤلي وسائل الاعلام المحلية والاجنبية حول المؤتمر الدولي الـ 39 للوحدة الاسلامية.

واضاف : ان كل من يمارس الظلم ويسلب حق الحرية أو السكن من الشعب الفلسطيني، يكون قد داس على كرامته، ولذلك ارتفع صوت الشعوب في ارجاء المعمورة للاحتجاج على المجازر وجرائم الابادة الجماعية والمجاعة التي يفرضها الكيان الصهيوني المجرم على اهل غزة اليوم.

وعن مؤتمر الوحدة الدولي التاسع والثلاثين، اوضح فضيلته بأن هذا المؤتمر انطلق باعماله عبر الندوة الافتراضية منذ يوم امس السبت والتي ستستمر حتى غد الاحد؛ على ان تبدا نشاطاته حضوريا، اعتبارا من صباح يوم الاثنين المقبل 8 ايلول / سبتمبر،  الى يوم الاربعاء 10 سبتمبر 2025م.

وحول تفاصيل المؤتمر ونشاطاته في دورته الحالية، اشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى :- 
- حضور 210 من كبار العلماء المحليين،
- حضور ما يربو عن 80 ضيفًا اجنبيا من الوزراء وكبار المفتين، ومستشاري رؤساء الجمهورية، وزعماء الأحزاب الإسلامية، الى جانب وزراء سابقين من دول إسلامية،
- ازاحة الستار عن كتب جديدة في مجال التقريب بين المذاهب،
- عقد اجتماعات خاصة بحضور شخصيات نسائية محلية واجنبية،
- لقاء خاص مع العلماء المحليين،
- قراءة خطابات لعدد من كبار مراجع الدين.

ولفت شهرياري، بأن "المجمع" ارسل ما مجموعه 2800 دعوة، ومن المتوقع أن يحضر نحو 1000 شخصا في قاعة الافتتاح.

واضاف، انه سيتم في اطار نشاطات المؤتمر، تنظيم حوالي 200 ندوة عبر الإنترنت بمشاركة علماء ومفكرين يتعثر حضورهم شخصيًا إلى المؤتمر.

ونوه فضيلته الى أن أسبوع الوحدة هذا العام يتزامن مع الذكرى الألف والخامسة لميلاد النبي محمد المصطفى (ص)، نبي الرحمة، وعليه فقد انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية منذ يوم أمس، تحت شعار "نبي الرحمة والأمة الواحدة"، وذلك في ظل ظروف خاصة تمر بها الأمة الإسلامية.

وأوضح، أن الموضوع الرئيسي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، يتمحور حول مفهوم الوحدة، وتأثير هذا المؤتمر طوال تسعة وثلاثين عامًا على صياغة المفاهيم الستراتيجية في الدبلوماسية العالمية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث لم يعد مجرد مناسبة دينية، بل أصبح منصة مؤثرة في الحوار الدولي حول قضايا الأمة الإسلامية.

كما وصف تعيين نائب من أهل السنة للامين العام للمجمع العالمي للتقريب، بأنه أحد الإجراءات "العملية" الهادفة الى تعزيز الوحدة بين أهل السنة والشيعة في ايران وخارجها.

ومضى الى القول : إن وحدة الاديان والتقريب بين المذاهب، اصبح من قضايا الدبلوماسية اليوم، وقد تم تفسيرهما ضمن ستراتيجية مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) وقائد الثورة الامام الخامنئي (دام ظله) فيما يخص الدبلوماسية العامة للبلاد.

وصرح الدكتور شهرياري : يجب أن نتابع الدبلوماسية السياسية وفق اطر الوحدة حتى تتوسع الأخوة بين الشعوب الإسلامية لتشمل الحكومات أيضا؛ مبينا انه في الحرب العدوانية الاخيرة على ايران والتي استمرت 12 يوما، ابدت الدول الإسلامية عن موقفها الداعم لإيران وذلك انطلاقا من واجبها الديني والسياسي، وعليه فقد أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا اكدت فيه بانها لن تسمح لأمريكا باستخدام أراضيها ضد الجمهورية الاسلامية.

واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أن الوحدة لا تقتصر على البُعد الإقليمي، بل تتسيع لتشمل الصعيد العالمي، اي "الوحدة الإنسانية".. ذلك أن البشر يشتركون في قيمهم الإنسانية، وعليه يندرجون تحت مظلة الوحدة مثل الكرامة الإنسانية، فلا يحق لأي انسان أن يدوس على كرامة إنسان اخر أو استقلاله، مما يؤدي إلى انتهاك كرامته ايضا. 

وأضاف : اليوم كل من يمارس الظلم ويسلب حق الحرية أو السكن من الشعب الفلسطيني، يكون قد داس على كرامته، ولذلك ارتفع صوت كل البشرية جمعاء، وأتت المقاومة والجمهورية الإسلامية الايرانية بمشروع أوسع من الوحدة الإسلامية؛ مؤكدا ان "مدرستنا هي مدرسة مواجهة الظلم. ".

وأشار في السياق ذاته، إلى خطاب المرجع الديني الاعلى في العراق آية الله العظمى السيد علي السيستاني، الموجهة للفلسطينيين والتي قال فيها : لقد تجاوزنا مفهوم الوحدة، ولا أزال أقول بان لا تقولوا اخواننا السنة، بل قولوا "أنفسنا أهل السنة"؛ موضحا ان هذه المرجعية الشيعية العظمى ترى ان الشيعة لا ينفصلون عن السنة، لأن كرامتهما لا تنفصل. فالظلم الذي يُمارس عليهم هو ذات الظلم الذي يُمارس علينا خاصة وأن امننا قد انتُهك أيضا في الحرب التي استمرت 12 يوما.