وافادت وكالة انباء التقريب (تنـا) ان الدكتور شهرياري ادلى بهذا التصريح، مساء الاثنين 8 ايلول / سبتمبر 2025م، خلال اجتماع وزير الخارجية الايراني سيد عباس عراقجي مع ضيوف المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الاسلامية. 

وأضاف فضيلته : نرحب بمعالي وزير الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور سيد عباس عراقجي، الذي لبّى دعوتنا وحضر هذا الاجتماع، كما نشكر له ولزملائه الذين كان لهم دور بارز في تنظيم هذا اللقاء؛ لافتا الى أن المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية يُعقد بمشاركة أكثر من ٣٥٠ شخصا من علماء العالم الإسلامي.

وعن تركيبة الحاضرين في الاجتماع، قال : ما نشهده اليوم هو حضور الإخوة بمختلف القوميات في البلاد، والعلماء الكبار، وأئمة الجمعة، وأساتذة الحوزات العلمية؛ هذه التركيبة تمثل فخراً للنظام الإسلامي الذي استطاع على مدى نحو أربعين عاماً أن يُظهر وحدة الشيعة والسنة كرمز للشمس المشرقة في سماء الاتحاد والتلاحم في وطننا العزيز.

وأكد قائلاً : إلى جانب انعقاد نحو أربعين دورة من مؤتمر الوحدة الإسلامية، فإن أحداثاً كبيرة مثل الحرب المفروضة التي استمرت ١٢ يوماً أثبتت بأن علماء السنة والشيعة وقفوا جنباً إلى جنب للدفاع عن كيان النظام المقدس للجمهورية الإسلامية؛ وقد بلغ مجموع التصريحات والخطب والمقابلات التي نُشرت لهؤلاء العلماء بعد تلك الحرب أكثر من ألف صفحة، مما جعل هذا الاتحاد نموذجاً حقيقياً أمام أعين العالم الإسلامي.

وقال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم تقدم نموذجاً عملياً وميدانياً لوحدة المذاهب الإسلامية أمام العالم؛ نموذجاً يمكن أن يشكل خريطة طريق لما يقرب من ملياري انسان مسلم حول العالم، من اجل تحقيق الأمة الإسلامية الحقيقية، وفي نهاية المطاف تشكيل اتحاد الدول الإسلامية.
وختم الشيخ شهرياري كلمته في هذا الاجتماع بالقول : أتوجه بالشكر الخاص لكل من ساهم في هذا المسار، سواء من حضر معنا أو من غاب عن هذا الجمع الكريم.

يذكر انه في مستهل هذا الاجتماع، تحدث السيد محمد رضا مرتضوي، معاون الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشؤون الدولية؛ مرحبا بوزير الخارجية وزملائه وضيوف مؤتمر الوحدة، معبّراً عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه المنشودة.