مؤتمر الوحدة الاسلامية خطوة مهمة
قال السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الأعلى في تصريح خاص لوكالة أنباء التقريب (تنا) على هامش مشاركته في مؤتمر الوحدة الاسلامية السادس والعشرين في طهران ان عقد المؤتمر خطوة مهمة.
وأضاف السيد الحكيم، تعودنا من سماحة الامام لي امر المسلمين سماحة السيد علي خامنئي دام ظله الوارف ومن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وسماحة الأمين العام آية الله الشيخ الآراكي هذا الجهد الكريم ومن قبله سماحة آية الله الشيخ التسخيري، عقد هذا المؤتمر بانتظام سنويا في أسبوع الوحدة الاسلامية ليعبر عن حالة التضامن والتكاتف ويرسخ التعايش بين الطوائف الاسلامية.
وقال: لا مناص عن وحدتنا ولا مناص القواسم المشتركة التي تجمع بين المسلمين ولابد ان نستحضر مثل هذه الهموم لا سيما في ظل التصعيد الخطير في النعرات الطائفية الخطيرة المسيسة والتي تقوم بها اطراف اجنبية وقوى اقليمية تجد من خلال هذا التصعيد فرصة للتصيد بالماء العكر، لذلك علينا أن نوحد الصفوف ونستحضر المصالح العليا للأمة وعلينا ان نسير متعاضدين ومتكاتفين سيما في ظل التحولات الكبرى والصحوات الاسلامية التي نعيشها في العالم العربي اليوم.
وتابع قائلا: حينما تكون هناك أزمة فيستلزم الحوار والتواصل واللقاء والاستماع للآخر وبالتالي عقد مثل هذه المؤتمرات فرصة لتذليل العقبات والتصدي للتحديات، وبما اننا نعيش اليوم مشكلة اثارة الخلافات الطائفية فيجب عقد مثل هذه المؤتمرات للتغلب عليها.
وحول ما يجري في العراق ومحافظة الأنبار قال السيد الحكيم: لا شك ان هناك بعض الأخطاء وقعت بهذا الخصوص، وهناك مطالب مشروعة وحقة للمواطنين ويجب معالجة هذه المطالب ضمن اسقف الدستور والقانون ونحن مع كل مطلب حق وكل ظلامة تحصل هنا او هناك ولكن بيئة الاحتجاجات والتظاهر السلمي وهي بيئة صحية وتعبر عن ديمقراطية راسخة وحريات حقيقية، إلا أنها ربما توفر مناخات للاستغلال من الأطراف والأجندة الأجنبية لركوب الموجة واستغلال هذه المشاعر الطيبة باتجاهات خاطئة ولذلك فنحن نفرق ونميز بين ما هي مطالب مشروعة لمواطنين علينا ان نحرص على تلبيتها والايفاء بها وبين الاجندة الأجنبية والتي يجب ان نحرص على تحييدها وابعادها ليبقى العراق لمواطنيه.
حاوره صالح الحائري