اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان "الشيخ علي الخطيب"، ان المقاومة في فلسطين وسائر بلدان المنطقة، استطاعت ببركة التضحيات التي قدمتها، ان تعزز الوحدة والتقريب بين اتباع المذاهب الاسلامية.

وفي كلمة له امام المؤتمر الدولي بعنوان "طوفان الاقصى ويقظة الوجدان الانساني" الذي عقد بطهران اليوم السبت، اثنى الشيخ الخطيب على موقف الجمهورية الاسلامية المساند للقضية الفلسطينية؛ مؤكدا بان ايران دفعت الثمن باهضا وقدمت خيرة ابنائها مثل الشهيد سليماني ورفاقه الشهداء في هذا المسار.

ووجه العالم اللبناني البارز، خطابه الى الاعداء، قائلا ان الثورة الاسلامية تمكنت من النفوذ في صلب "اسرائيل" واستطاعت بدعم شعوب المنطقة ان تحقق انتصارا كبيرا على الكيان الصهيوني؛ متطلعا الى استئصال هذا الورم السرطاني قريبا.

وفي جانب اخر من كلمته، اشار "الخطيب" الى "المبادرة القيمة" التي اطلقها الامام الخميني (رض) عبر تسمية اخر جمعة من شهر رمضان المبارك سنويا، بـ "يوم القدس العالمي"؛ مشيدا بجهود ايران الاسلامية التي استطاعت ان تبقي القضية الفلسطينية حية.

واعتبر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان، ان سبب جرائم الكيان الصهيوني والازمة الاخيرة في فلسطين، يعود الى خذلان وتقاعس الامة الاسلامية واتساع دائرة الخلافات المذهبية والسياسية في العالم الاسلامي؛ داعيا المسلمين الى التركيز على المشتركات الكثيرة التي تجمع بينهم وتحويلها الى فرص لتحقيق الوحدة الاسلامية المرجوة، ونبذ الخلافات المذهبية كي لا تشكل ذريعة بيد اعداء الامة للنيل منها.