زعيم جمعية علماء الاسلام الباكستاني يتسلم دعوة من الدكتور شهرياري لحضور مؤتمر الوحدة الـ 37

زعيم جمعية علماء الاسلام الباكستاني يتسلم دعوة من الدكتور شهرياري لحضور مؤتمر الوحدة الـ 37

سلم السفير الايراني في اسلام اباد "رضا اميري مقدم"، الى زعيم حزب "جمعية علماء الاسلام" الباكستاني "مولانا فضل الرحمان"، دعوة من قبل الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام حميد شهرياري"، لزيارة ايران والمشاركة في المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى امس الاثنين، بين سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى باكستان، مع مولانا فضل الرحمان الذي تعرض مقر حزبه في مقاطعة باجور الباكستاني قبل يومين الى تفجير اجرامي، تبنته جماعة داعش الارهابية.

وجدد "اميري مقدم"، تقديم المواساة والتعاطف مع باكستان حكومة وشعبا في ضحايا الحادث الارهابي الذي استهدف امس مقر حزب جمعية علماء الاسلام، وقال : للاسف اعداؤنا بصدد القضاء على السلام واواصر الاخوة القائمة في دولة باكستان العزيزة، لكننا على يقين انه بفضل يقظة المسؤولين والقوى السياسية في هذا البلد، ستجتاز باكستان المرحلة الراهنة بسلام.
 
وبلغ السفير "اميري مقدم"، مشاعر الاسى والعزاء من قبل المسؤولين في جمهورية ايران الاسلامية، مؤكدا على استعداد طهران لتوفير كافة المساعدات الى المصابين اثر التفجير الارهابي الاخير في باجور.

واستذكر السفير اميري مقدم، الجرائم التي اسفرت عن 17 الف شهيد (ايراني) مطلع انتصار الثورة الاسلامية، وذلك بتوجيه من الغرب والكيان الصهيوني، قائلا لزعيم الحزب الاسلامي الباكستاني : ان عناصر الارهاب يحصلون على ملاذ امن في الغرب ويتلقون الدعم من امريكا والكيان الصهيوني.

واكد السفير الايراني لدى باكستان، على دور العلماء المسلمين الفاعل في تقديم صورة حقيقية عن الاسلام، والبراءة من التيارات الارهابية والمتطرفة التي تنشط تحت غطاء هذا الدين السمح.

في المقابل، اعتبر زعيم حزب "جمعية علماء الاسلام" الباكستاني، ان "مواجهة التطرف مرهون بصحوة الامة الاسلامية"؛ لافتا الى ان الغرب والكيان الصهيوني يشكلان دعامة لظاهرة الارهاب في العالم".
 
واعرب مولانا فضل الرحمان، عن اسفه لقاء المواقف المتطرفة التي يتم الترويج لها باسم الاسلام والجهاد، قائلا : ان ادعياء الجهاد زيفا لن يحققوا سوى المساس بالقيم الدينية واستهداف المسلمين.

كما اثنى على رسائل التعاطف والمواساة والادانة التي صدرت عن رئيس الجمهورية الاسلامية ووزير الخارجية الايرانيين،  عقب حدوث التفجير الارهابي في باجور؛ منوها بدور ايران وباكستان المصيري وتظافر الجهود الثنائية لدعم السلام المستديم في المنطقة، وداعيا الى مزيد من التعاون الثنائي في مواجهة الارهاب والتطرف.

وصرح الزعيم الاسلامي الباكستاني : ان حزب جمعية علماء الاسلام يدعم بقوة الجهود لتعزيز العلاقات بين طهران واسلام اباد، مع تركيزه على الدور الرئيسي الذي يضطلع به علماء الامة والنخب الاسلامية في هذا الخصوص.

وكان الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام شهرياري"، بعث رسالة الى "المولوي فضل الرحمن"، اعرب فيها عن ادانته الشديدة للتفجير الارهابي الذي طال حزب جمعية علماء الاسلام، كما عزى عوائل الضحايا والشعب الباكستاني جميعا بهذا الحادث المرير.