على هامش المؤتمر الدولي 35 للوحدة الاسلامية في طهران

مفتي الأورال لـ (تنا): تعلمت الكثير من مؤتمر الوحدة وسأسعى الى تنفيذها في منطقتي

مفتي الأورال لـ (تنا): تعلمت الكثير من مؤتمر الوحدة وسأسعى الى تنفيذها في منطقتي

قال مفتي المسلمين في منطقة الأورال الروسية الشيخ فوزي سيدو تعلمت الكثير من المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية، وسأقوم بتنفيذها عندما أعود الى روسيا.

وأوضح الشيخ سيدو في مقابلة أجرتها وكالة أنباء التقریب (تنا) معه على هامش مشاركته في المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية في العاصمة طهران، أنه للمرة الأولى يشارك في مؤتمر الوحدة الاسلامية، مبديا اعجابه به، ولكنه اشار الى أن السلبية التي التفت اليها هي قلة عدد المشاركين في المؤتمر، وعزا سبب قلة المشاركة الى وجود جائحة كورونا، مستدركا ان العدد القليل كان له أيضا ايجابية وهو أنه تناول قضايا مهمة، ما كان يمكن تناولها لو كان العدد كبيرا.

وقال: مع العدد القليل والقضايا المهمة التي طرحت والأسئة الجريئة التي طرحت، أجد نفسي والآخرين في قارب واحد، وأمام مشكلة واحدة، وكان لتشخيص المشكلة الأثر الأكبر في تناولها والسعي الى حلها، وأنني تعلمت الكثير من الأمور في هذا المؤتمر وسأعود الى منطقتي لنشرها، خاصة وأن السبيل الوحيد لقطع الطريق أمام الفتن هو نشر الوعي.
ونبه الى أنه وبعدد مشاركته في المؤتمر ولقائه الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ حميد شهرياري، فستكون هناك تحركات جذرية واساسية.

ولفت الى دور الأعداء في بث الفتن والفرقة، وقال: اذا كنا نحن ننام فان العدو لا ينام، وأعداء كثر ومخططاتهم كثر ولديهم مئة لبوس ولبوس، والذي تعلمته من المؤتمر، اننا يتعين علينا تحديد العدو ولكل زمان ومكان له عدوه.

وأعتبر أن الجهل خطأ كبير، ولكن نشر العلم الخاطئ جريمة، مشيرا الى أن الاحقاد التاريخية موجود، ويكفي أن يثيرها الشيطان لتندلع التوترات والأزمات، وبذلك نعود الى المربع الأول وخطوات الى الوراء، لذلك فان التقريب ليس عمل يوم أو يومين، كما انه ليس شعارات، وانما أهداف ومشروع وجدول زمني ورقابة واعادة توجيه كأي مشروع في العالم، وبما اننا في قارب واحد فعلينا جميعا أن نجذف، ولا يكفي أن يجذف أحدنا والآخر ينظر اليه ولا يفعل شيئا، عندها سندور حول أنفسنا.
 

وحول منطقة الأورال اشار الى أن 5 ملايين مسلم يقطن في هذه المنطقة، وانها فدرالية وتجمّع لعدد من المحافظات وهي في وسط روسيا، وبما أن روسيا تنقسم الى اوروبي وآسيوي فان الأورال تقع بين الأوروبي والآسيوي ومعروفة عالميا بجبال الأورال، ونوه الى أن المنطقة تخلوا من الجماعات الارهابية ولكنه لم يستبعد أن تشهد في المستقبل وجود ارهابيين.

موضحا، بأن هناك بعض الارهابيين غادروا المنطقة الى سوريا للقتال فيها، وهناك من لم يستطع الالتحاق بالارهابيين ولكنه كان يريد ذلك، مشيرا الى أنه لا يوجد احصائية لعدد الارهابيين ولكن ليس من المستبعد أن تضم كل منطقة عددا منهم، معتبرا أن الخطر الذي يمكن أن يهدد المنطقة هو الذي يأتي من المتطرفين، سواء كانوا شيعة أو سنة، "فهناك أناس يدعون الى التشيع، وآخرون يدعون الى مكافحة التشيع، وهؤلاء موجودون ليس في الأورال وحسب وانما في كل روسيا"، وبشكل عام فان المسلمين في الأورال بخير وفي تقدم، اذا ما قارنا وضعهم قبل انهيار الاتحاد السوفيتي والحكم الشيوعي، حيث لم يكن باستطاعة أي أن يقول "الله أكبر".