الدكتور دلير علوي يتحدث عن دوافع اغتيال العلماء المختصين والنخب الفكرية في العالم الاسلامي
أكد الاكاديمي الايراني الدكتور السيد علوي ان السبب الرئيسي لاغتيال العلماء المختصين والنخب الاسلامية والثقافية او حتى الاعلامية من قبل المستكبر الغربي هو الحيلولة دون تقدم وتطور الدول الاسلامية في كافة المجالات .
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية الذي عقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان " الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي " قال الاستاذ الجامعي الدكتور السيد دلير علوي ان الدافع الرئيسي للاستكبار العالمي من إغتيال الخبراء والمختصين في الشؤون العلمية والتكنولوجيا الحديثة والصناعات الدفاعية وكذلك الناشطين الاسلاميين والمثقفين وراءه عدة اهداف :
1 – الحيلولة دون تقدم وتطور الدول الاسلامية خاصة الجمهورية الاسلامية ودول المنطقة مثل العراق ، علمياً وتكنولوجياً .
2 – التصدي للمد الاسلامي الذي بدء ينتشر في المنطقة الاسلامية وانحاء العالم بعد انتصار الثورة الاسلامية .
3 – اثارة الفتن المذهبية من خلال إغتيال كبار علماء السنة في ايران .
وقال ان الدول الغربية والولايات المتحدة والكيان الصهيوني عندما تخيب محاولاتهم لجذب المختصين في الدول الاسلامية يلجؤون الى اغتيالهم لحرمان دولهم من تحصصاتهم وكفاءاتهم العلمية ، مشيرا الى ان هذه الاعمال الاجرامية تدل على عداء هذه الدول للاسلام والدول الاسلامية .
ولفت ان الاغتيالات لم تقتصر فقط على العلماء والخبراء وانما شمل السياسيين والناشطين المثقفين والاعلاميين والاسلاميين المعارضين للثقافة الغربية وهيمنة الاستكبار على مقدرات العالم الاسلامي ، مشيرا الى الاغتيالات التي وقعت في العراق بعد الاحتلال الامريكي حيث وصل عددهم الى قرابة 700 من النخب العلمية والسياسية واصحاب النفوذ في هذا البلد .
واكد ان هذه الاغتيالات لم تقتصرفقط على العراق وانما شمل ليبيا ومصر وفلسطين ولبنان وخاصة الجمهورية الاسلامية في ايران حيث راح ضحيتها عدد كبير من العلماء والمختصين في شتى المجالات خاصة المجال النووي ، والسبب يرجع الى اسلامية النظام الايراني واستقلاقه عن القوى العظمى وخوفهم من انتشار الثقافة الاسلامية في كاف انحاء العالم .
وتابع ان العدو عندما فشل في التأثير على الجانب السياسي والامني والعلمي على ايران من خلال الاغتيالات ، لجئ الى اغتيال الرموز السنية لاثارة الفتن المذهبية ، مشيرا الى اغتيال امام جمعة سنندج واحد العلماء الناشطين في مجال التقريب والوحدة في سيستان وبلوشستان الشهيد شوشتري .
وقال الدكتور السيد دلير علوي انه وعندما فشل العدو ومن خلال هذه الاغتيالات الجبانة ان يوقف عجلة التقدم العلمي والاقتصادي لايران لجئ وبكل خباثة الى العقوبات الاقتصادية ولكن دراية وحنكة قائد الثورة الاسلامية ابطلت مفعول هذه العقوبات ولذلك لجئ الى اغتيال كبار العلماء النووين لتقويض النشاط النووي الايراني ولكن دون جدوى .
ومن ثم اشار الى اخر اغتيال ارتكبته الادارة الامريكية بحق شخص جهادي ضحى بنفسه من اجل امن المنطقة اي الشهيد قاسم سليماني ، داعياً الدول الاسلامية الى ادانة هذه الاغتيالات واتخاذ اجراءات عملية لمواجهتها ومقاضاة مرتكبيها من عصابات ودول .