على اعتاب المؤتمر الدولي 35 للوحدة الاسلامية في طهران

الوحدة بين المسلمين لا تتحقق بالشعارات إنما تتحقق عبر الحوار والتسامح

الوحدة بين المسلمين لا تتحقق بالشعارات إنما تتحقق عبر الحوار والتسامح

سيعقد المؤتمر الدولي 35 للوحدة الاسلامية في العاصمة الايرانية طهران بصورة افتراضة  بمناسبة اسبوع الوحدة في 17 ربيع الاول عام 1443 والمصادف بـ 24 اكتوبر 2021 بعنوان المؤتمر لهذا العام سيكون حول محور تحقيق السلام في ربوع العالم الاسلامي ونبذ التفرقة والتنازع بين الشعوب المسلمة . 

وحول مؤتمر الوحدة الاسلامية واتحاد العالم الاسلامي صرحت باحثه اسلامية منى زيد في حوار خاص مع وكالة أنباء التقریب : إقامة مؤتمر الوحدة الإسلامية من البرامج القيمة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ونظراً إلى الظروف السائدة على العالم وخاصة على البلاد الإسلامية ، اقامة مؤتمر الوحدة الاسلامية من الضرويات الامة الاسلامية و متى ما تخلى أتباع المذاهب عن الخلافات سيتسني لهم حينئذ التعايش الأخوي والوقوف بوجه الأعداء. و الوحدة تعد من المبادئ الأكثر أساسية والتي جرى التأكيد عليها كثيرا في القرآن الكريم وأحاديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وروايات الأئمة المعصومين (سلام الله عليهم).

و أضافت المراد بالوحدة أمر بسيط وواضح وهو تعاون الفرق الإسلامية مع بعضها وعدم نشوب التعارض والتضاد بينها. و القصد باتحاد المسلمين هو أن لا يلغوا بعضهم ولا يسلطوا الأعداء علی بعضهم ولا يهيمن بعضهم علی بعض عن طريق الجور. معنی الاتحاد بين الشعوب الإسلامية هو أن يتحركوا باتجاه واحد في القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي ويساعدوا بعضهم ولا يستخدموا أرصدتهم وإمكانياتهم ضد بعضهم. ليس معنی الاتحاد بين المسلمين تخليهم عن معتقداتهم الكلامية والفقهية الخاصة، إنما اتحاد المسلمين له معنیان آخران يجب تأمينهما علی السواء: المعنی الأول هو أن تتميز الفرق الإسلامية المختلفة – ولكل منها فرقها الكلامية والفقهية المختلفة – بالتعاطف والتعاون والتعاضد والتشاور الحقيقي إزاء أعداء الإسلام. والمعنی الثاني هو أن تحاول الفرق الإسلامية علی تنوعها أن تقترب من بعضها وتخلق مناخ تفاهم فيما بينها، ومقارنة المذاهب الفقهية الإسلامية فيما بينها. ثمة الكثير من فتاوى الفقهاء والعلماء إذا أخضعت للبحث الفقهي العلمي كل هذا يجب بحثها في المؤتمرات الوحدة الاسلامية ومن خلال التفاهم و التسامح و نبذ التطرف.

و حول السلام في ربوع العالم الإسلامي قالت الباحثة الاسلامية :  إن تحقيق السلام في ربوع العالم الإسلامي هو المتطلب والهدف المنشود لكل مسلم ومسلمة، ولكن... ما هو الفرق بين السلام الذي نحن نُريده والسلام الذي يريدهُ الأعداء من قوى الإستكبار؟

السلام الذي نحن نفهمةُ كمسلمين هو السلام الذي لا يساوم مقابل حريتنا ومبادئنا وكرامتنا، اما السلام الذي يريدهُ الأعداء لنا كمسلمين هو الخنوع والسكوت والطاعة لجبابرة الأرض والطغاة.

لا شك فيه إن السلام لن يأتي لنا كأمة إسلامية إلا بحمل السلاح وقتال كل من لا يريد السلام لأمة محمد، لأن مواجهة العدو من السلام كما أنه من الإيمان.

ومن المعروف ان العدو المتمثل بأمريكا واسرائيل لا تريد السلام والوحدة للأمة الإسلامية، لأنها تدرك جيداً اذا حل السلام والوحدة بين الشعوب الإسلامية سيكون هذا خطراً كبيراً ومزعجاً على السياسات الاستعمارية الظالمة وهذا ليس من صالحها،  فكثيراً ما تحاول ان تزرع النزاعات والتفرقة بين تلك الشعوب العربية والإسلامية لتحصد الحروب في الدول الإسلامية وعندما يكون هناك حروب هذا يعني إن هناك ضعف وهوان وإنشغال لمواجهة الخطر الأكبر أمريكا واسرائيل.

كما ان العدو يعلم جيداً إن البلاد الذي يزهو بسلام ، يكون به أمان واستقرار وهدوء وبالتالي يكون هناك علم صناعة تطور قوة في جميع المجالات السياسية والإقتصادية وخصوصاً العسكرية وهذا ما لا يتمناه العدو لأمتنا الإسلامية.
ومن مدرسة الإمام الخميني تعلمنا إن علينا مواجهة العدو لأجل الحصول على السلام.

ومثلما قال السيد عبدالملك الحوثي (إن حديث الأمريكي عن السلام مجرد خداع وإن اعداء الأمة يقدمون سلاماً على الطريقة الاسرائيلية، وإن السلام على الطريقة الأمريكية هو الإستسلام).

ومن هنا تجلت اهمية اقامة المؤتمرات للوحدة الإسلامية، لنذكر العدو بأننا هنا وسنكون حيث تكرهون و العزة والسمو لأمتنا الإسلامية.. وهيهات منا الذلة.


اعد الحوار علي اكبر بامشاد