في كلمة الافتتاح لمؤتمر طوفان الاقصى ويقظة الوجدان الانساني؛
الدكتور شهرياري : عملية طوفان الاقصى تجسيد لصرخة الشعب الفلسطيني المضطهد
اعتبر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، ان "عملية طوفان الاقصى" هي تجسيد لصرخة الشعب الفلسطيني المضطهد على مدى اكثر من 75 عاما من جراء الاحتلال الصهيوني.
وقال الدكتور شهرياري، في كلمته خلال حفل افتتاح مؤتمر "طوفان الاقصى ويقظة الوجدان الاسلامي" الدولي الذي بدا اعماله صباح اليوم الاحد في فندق الاستقلال بالعاصمة طهران، برعاية الرئيس الايراني "اية الله السيد ابراهيم رئيسي" ومشاركة جمع غفير من العلماء والشخصيات الاسلامية والسياسية في انحاء العالم الاسلامي.
وفيما رحب بالضيوف، اوضح الامين العالم للمجمع العالمي للتقريب ان الهدف من اقامة "مؤتمر طوفان الاقصى ويقظة الوجدان الانساني"، هو استعراض التطورات الجارية في المنطقة، ولاسيما الجرائم الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني وحلفاؤه اليوم في قطاع غزة وسائر الاراضي المحتلة بحق الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها عشرات الالاف بين شهيد وجريح؛ وايضا الاعلان عن دهم وحماية فصائل المقاومة بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي والاعراب عن التعاطف والتضامن مع هذا الشعب المظلوم.
وتابع الدكتور شهرياري: ان عملية طوفان الاقصى وبشهادة القران الكريم، شكلت دفاعا مشروعا وبديهيا قبال السياسات الاجرامية للكيان الصهيوني؛ مشددا بالقول : اننا نثمن صمود اهل غزة وسط هذه المجازر، والذي يجسد الصرخة التي اطلقت من حناجر الشعب الفلسطيني المخنوقة لاكثر من 75 عاما.
واستطرد فضيلته : ان القضية الفلسطينية، توحد بين اصال العالم الاسلامي وقد شكلت عملية طوفان الاقصى منعطفا في الصعيد الدولي، على نهج النضال والجهاد ضد الصهاينة وجبهة الاستكبار .
ومضى شهرياري الى القول : ان اي تخاذل او تجاهل عن ما يجري في غزة اليوم، هو ظلم سافر وخيانة بحق القيم الانسانية المشتركة.
واكد قائلا : يجب انهاء جرائم الكيان الصهيوني وتفعيل وقف اطلاق النار فورا في جميع الاراضي المحتلة، باعتباره امرا ملزما وضرورة عند كل انسان حر؛ كما طالب بكسر الحصار وفتح قنوات امنة لايصال المساعدات الانسانية وبما يشمل الغذاء والدواء الى قطاع غزة.
وادان الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، دعم الدول الغربية للكيان الصهيوني والمساعدات الشاملة التي تقدمه الى هذا الكيان المحتل؛ كما اثنى على جهود وتضحيات جبهة المقاومة في اليمن والعراق ولبنان، الداعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
الدكتور شهرياري استنكر وادان ايضا في كلمته بمؤتمر "طوفان الاقصى ويقظة الوجدان الانساني"، الهجمات العدوانية الاخيرة التي شنتها امريكا وبريطانيا على اليمن؛ مؤكدا بان هذه الهجمات من شانها ان تؤدي الى توسيع دائرة الحرب في المنطقة.
وفي جانب اخر من كلمته، اشاد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بجهود دولة جنوب افريقيا التي رفعت شكوى الى محكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الابادة الصهيونية في غزة؛ داعيا احرار العالم بان يهبّوا لفضح جرائم الحرب التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني اليوم.
ونوه شهرياري ايضا بمبادرة قائد الثورة الاسلامية القائمة على اجراء استفتاء عام بمشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني وبالتالي تشكيل حكومة وفق تصويت الاغلبية؛ مؤكدا بانه السبيل الامثل لحل الازمة في فلسطين.