مديرة عامة لشؤون المرأة والاسرة في محافظة اذربايجان الشرقية:

نظام الهيمنة تخلق الخلافات و والمشاكل للقضاء على وحدة العالم الاسلامي

نظام الهيمنة تخلق الخلافات و والمشاكل للقضاء على وحدة العالم الاسلامي

قالت مديرة عامة لشؤون المرأة والاسرة في محافظة اذربايجان الشرقية الدكتورة "زهرا كوهي"، ان نظام الهيمنة له خصائص وهذه الخصائص تتجه نحو خلق مجموعة من الاختلافات والمشاكل خاصةً في المجتمعات الإسلامية.


وخلال كلمته في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، قالت: أتقدم بالتبريك وأهنىء جميع الأفاضل بمناسبة حلول ميلاد النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأيام أسبوع الوحدة.
واضافت: إنّ لنظام الهيمنة من وجهة نظر سماحة مرشد الثورة عدة خصائص رئيسية. إحداها أن هذه الأنظمة ذات سياسات واسعة وتخطط لكل العالم.
وصرحت: إذا ننظر بدقة، نرى أنهم يعدّون خططاً وبرامج للاقتصاد، وللصحة والثقافة وكل هذا يدلّ على أنه عندما يريدون أن يجرّوا العالم إلى جهةٍ يصممون عليها، فهنا تُظهِر سياستهم الواسعة نفسها. نرى أن الأقوال تصبح متشابهة شيئاً فشيئاً. مثلاً هيمنة اللغة الإنجليزية على العالم هي إحدى السياسات الواسعة لهذه الأنظمة فكل العالم يتحدثون الإنجليزية، لماذا يجب أن نتحدث الإنجليزية؟
واستطردت: إحدى أهم خصائصهم الدعاية والتضخيم. ترون أنه تحدث قضية صغيرة في أحد البلدان فيقومون بتضخيمها وتكبيرها إلى درجة كبيرة بحيث نحن أنفسنا في بلداننا أو في البلدان الأخرى نتأثر بدعايتهم وتضخيمهم للأمور ويصنعون من الحبة قبة، لكنهم لا يُظهِرون أبداً قضايا ومشاكل بلدانهم.
وتابعت الدكتورة كوهي: الاعداء يرتكبون الجرائم ببساطة، يضعون عنوان بسيط لذلك أي كأنه لم يحدث شيء. عندما يحدث أمر ما في بلدٍ آخر يقومون بتضخيمه بشكلٍ كبير ويضعون له العناوين في الأخبار ووسائل الإعلام فهم بهذا الشكل في مجال الدعاية يفرضون هيمنتهم الإعلامية على العالم وفق رؤيتهم.
ولفتت الى ان الاعداء يدافعون عن اسرائيل كثيراً. الآن كثيرٌ من بلدان العالم يعلمون أن الكيان المحتل للقدس هو كيان غاصب ولا يُسمح لهم الكلام في البلدان الأوروبية والأمريكية. لا تستطيع أن تنتقد، لا تستطيع أن تقول شيء ضدهم، أي فنان أو مثقف أو عالم أو جامعي أو إنسان عادي يعيش في المجتمع لا يُسمح له أن يتحدث حول هذا الأمر.
وتطرقت الى عدة أدوات رئيسية لنظام الهيمنة العالمي واضافت: الأولى الأدوات الثقافية الإعلامية. توجد قنوات مختلفة لهذا: وسائل الإعلام المدّونة، الافتراضية، التلفزيون، الأقمار الصناعية وكل ما ترونه الآن. إذا ندرسها، لم نرى حتى الآن من نظام الهيمنة أي طريقة جيدة لهذا المسار.
وتابعت: ترون أن إحدى أدواتهم حقوق الإنسان. يتحدثون باسم حقوق الإنسان في كل العالم، هنا في المنطقة الفلانية يوجد انتهاك لحقوق الإنسان. من الذي عرّف حقوق الإنسان؟ حقوق الإنسان الأسمى والأجمل موجودة في القرآن لدى المسلمين. نرى الوصف الإلهي للإنسان والكرامة التي جعلها له «ولقد كرّمنا بني آدم» ولا شيء أرفع من هذا.
واضافت: ان النقطة التالية هي المنظمات الدولية، المؤسسات التي أحدثوها وتنشط بيننا. هذه المنظمات الدولية تسير باتجاه خلق التهديد والضغط والمشاكل للناس.
واعتبرت الأدوات الاقتصادية والتدخل العسكري ضمن الادوات التي يستخدمها نظام الهمينة وقالت: التدخل العسكري، إذا ترون الآن في دول مختلفة أفريقية وآسيوية والدول المجاورة لإيران مثل العراق وسوريا وبقية الدول المتداخلة في الحروب كفلسطين ولبنان، يقومون بتدخل عسكري مباشر أو غير مباشر.
وختمت بالقول: لكن ماذا يجب أن نفعل؟ يجب أن نتحد، وأدنى درجات الاتحاد أن نكون إلى جانب بعضنا ونطلق الحوار.نحن جميعنا نعلم أن هناك اختلاف في الرؤى ولكن أفضل حالة أن نكون إلى جانب بعضنا رغم هذه الاختلافات.