مديرة التنمية البشرية في الكويت : الإنسان يتحمل مسؤولية إختياره لمعتقده

مديرة التنمية البشرية في الكويت : الإنسان يتحمل مسؤولية إختياره لمعتقده

قالت مديرة التنمية البشرية في الكويت "الدكتورة وجيهة بهبهاني" : ان الله سبحانه وتعالى في قال كتابه الكريم [ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ]، واوضحت : الشرعة هي الطريقة وهي طريق الفكر المذهبي، الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان حرية الإختيار وهو يتحمل مسؤولية إختياره لمعتقده. فهذا موضع إبتلاء وإمتحان بالإنسان في إختياره، وعندما نتمعن في كلام الله نرى أن [فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ] يعني أيا كان إختيار الإنسان عليه أن يقدم الخير لنفسه وللآخرين من حوله في المجتمع.


وفي مقال لها خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، اذ وجّهت "الدكتورة بهبهاني"، الشكر والتقدير للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على رعايته لهذا الحدث الاسلامي الدولي سنويا، وقالت : ان الله خلق البشر أحرار وأعطاهم حرية الإختيار في هذه الدنيا ولم يسمح الله سبحانه وتعالى للأنبياء عليهم السلام جميعا بفرض رسالاتهم على الناس؛ مستدلة باي الذكر الحكيم حيث يخاطب نبيه "محمد" (صلى الله عليه وآله وسلم)، [فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍي.

وتابعت : هذا يعني عدم فرض العقيدة والإعتقاد على الناس فكل إنسان له حرية في إختيار معتقده الديني في عبادة الله ومن حق كل إنسان أن يحترم إختياره وهو بدوره يحترم إختيارات الآخرين فكل يمارس شعائره دون الإساءة للآخرين ونرى في التاريخ حيث ينقل لنا من أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن اليهود والنصارى كانت لهم معابدهم تحترم شعائرهم ومعتقداتهم.

وتساءلت الباحثة الكويتية، "يا تُری! ما هو واقع المسلمين الآن؟ وماذا أصيبت به أمتنا في الآونة الأخيرة؟؛ مؤكدة "اننا نشاهد اليوم خلافات كبيرة وشق الصفوف وعندما نتابع طبيعة العلاقات بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة مع بعضهم البعض، نرى أحيانا حتى التحفظ في السلام وكثرة اللغو والقيل والقال، وهذا مرفوض في الإسلام وكم حدثت إنتهاكات وأعمال عنف وإرعاب ومذابح تحت عنوان مذهبية وطائفية وكم تأسست مواقع إلكترونية تحرض على المذهبية والطائفية والتفرقة".

وصرحت بهبهاني : كم هي القنوات الفضائية التي تعرض برامجا تأجج الفتنة والخلافات المذهبية دون مراعاة لأدب الاختلافات في حين أن الإسلام بريئ من ذلك.

ومضعت الى القول : الإسلام بمواقفه وبقيمه يدعو إلى عكس ذلك، ان الله سبحانه وتعالى امر نبيه الكريم (ص) أن يخاطب المشركين : [لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ] فالإسلام حرص على شيء مهم جدا بعد التوحيد ألا وهو الوحدة والإئتلاف بين المسلمين ونبذ الفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية ومعالجة كل شيء من شأنه أن يعكر صفو العلاقة بين المسلمين أو يخدش أخوة المؤمنين ودائما يدعو إلى أن يكونوا كالجسد الواحد وقد أوقف الإسلام التشرذم والتآكل الداخلي وحذرنا الله سبحانه وتعالى من الفرقة والاختلاف.