اعلامية بحرينية : السيدة المعصومة هي الشجرة المباركة التي نمت بها قم لتصبح مدينة العلم والصحوة والثورة

اعلامية بحرينية : السيدة المعصومة هي الشجرة المباركة التي نمت بها قم لتصبح مدينة العلم والصحوة والثورة

قالت الناشطة الاعلامية البحرينية "فاطمه التاروتي" : ان "السيدة فاطمة المعصومة (س)"، هي السيدة التي نقلت أنوار معارف وعلوم آل الرسول (ص) إلى مشرق الأرض ومغربها، فكانت الشجرة المباركة التي نمت بها قم لتصبح مدينة العلم والصحوة ومن ثم الثورة الإسلامية. 


جاء ذلك في كلمة الاعلامية البحرينية، خلال الندوة الافتراضية التي نظمها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران، الثلاثاء، تحت عنوان " فاطمة المعصومة (س) قدوة الفتاة المسلمة" بمشاركة شخصيات نسائية من ايران وخارجها.

وافادت "تنـا" ان هذه الندوة، تاتي في سياق البرامج والنشاطات التي تشهدها ايران الاسلامية احتفاء بذكرى "عشرة  الكرامة 1-11 ذي القعدة" ( 10 الى 20 ايار / مايو الجاري)، وهي الايام العشرة التي تفصل بين ذكرى الولادة المباركة للسيدة المعصومة وولادة اخيها الامام علي ابن موسى الرضا (عليهم السلام).  

وفيما يلي نص مقال السيدة تاروتي بهذه المناسبة العظيمة : 

بسم الله الرحمن الرحيم 
و الصلاة و السلام على النبي و آله و صحبه 
السلام على أهل الكرامة في عشرة الكرامة، مرحبا بمحور الكرامة في عشر أيام مطلعها نور قم و ختامها مسك مشهد و بينهما دروس في الوحدة و العز و العلم و الشرف، و أبارك للجميع هنا اليوم حيث ذكرى ولادة ابنة رسول الله وابنة ولي الله وأخت وعمة وليه، السيدة التي نقلت أنوار معارف و علوم آل الرسول (ص) إلى مشرق الأرض ومغربها فكانت الشجرة المباركة التي نمّت بها قم لتصبح مدينة العلم والصحوة ومن ثم الثورة الإسلامية. 

نعم إن أول بركات التعرف على هذه السيدة الطاهرة كانت في إيقاظ الكرامة المهدورة لدى المسلمين، الكرامة التي أهرقها الاستعمار و المحتل الغربي و الخونة من حكام المسلمين، و سيطروا على الأمة بمبدأ فرق تسد، فتحولت الأمة إلى جامعات و أحزاب مختلفة يسودها الكره و النقمة على الغير و على الذات، و باتت ضعيفة ذليلة تتآكلها الضباع، حتى استيقظت الكرامة بالعلم، علم آل البيت (عليهم السلام) الذي أحضرته معها السيدة المعصومة (س) إلى قم و دفن معها ككنز استخرجه المسلمون بعد قرون.

وبالعلم والمعرفة رجعت الكرامة، وبالكرامة حدثت الصحوة الإسلامية، و بالصحوة تكونت الوحدة، و بالوحدة كانت القوة التي رفعت رؤوسنا، و نراها عيانا في أيامنا هذه بغزة التي صار العالم يسميها (غزة العزة).

نعم، هي غزة التي تكالبت عليها قوى العالم المظلم، فلم يرفعها من الأنقاض إلا وحدة مسلمي فلسطين ولبنان والعراق و اليمن و البحرين و ايران؛ الوحدة التي جذبت أنظار الدنيا كلها إلينا و صار الناس يرون محور المقاومة، والوحدة على أنه محور النور و الحق، محور عزيز و شريف وأبي يحبونه، و بدؤوا يدخلون في دين الله أفواجا.

إن فضل كل هذا بعد الله يعود لدور هذه المرأة المباركة، المرأة التي ورثت عمتها زينب (س) في نقل الرسالة ولعب الدور الإعلامي رغم صغر سنها، فلم يعقها حجاب ولا عباءة ولا بعد عن ديار، ومثل هذه القوة في النساء هي ما يرعب قوى الاستكبار التي فضحت الأحداث الأخيرة مخططاتها ضد المرأة المسلمة والمقاومة، وحيثما يرمي العدو بسهامه نرى الحق و نتمسك به.

نسأل الله تعالى أن يمدنا بالنصر و يثبتنا على طريق النبي (ص) وآله (ع)، و أن تمتد عشرة الكرامة لتصبح أبدية الكرامة إنشاءالله.