ممثل الولي الفقيه في مدينة قزوين الايرانية: صفات المجاهد من وجهة النظر القرآنية والدينية.

ممثل الولي الفقيه في مدينة قزوين الايرانية: صفات المجاهد من وجهة النظر القرآنية والدينية.

قال ممثل الولي الفقيه في مدينة قزوين الايرانية " آية الله عبدالكريم عابديني" إن الله تعالى يدعونا للجهاد كما جاء في تفسير آياته (وجاهدوا في الله حق جهاده) و يطلب منا أن نتبع كتابه وهو الذي يأمرنا بالتقوى (يا أيها الذين أمنو اتقوا الله حق تقاته) فمن عمل بهذه الحقوق الثلاث فهو من أهل الايمان والمؤمنين كما جاء في كتابه العزيز ( إنما المومنون إذا ذکر الله وجلت قلوبهم و اذا تلیت علیهم ایاته زادتهم ایمانا و علی ربهم یتوکلون) أيضا قال تعالى في كتابه(أولئك هم المؤمنون حقا) لذلك من يعمل بهذه الحقوق الثلاث فهو من أهل الإيمان سواء في حق الجهاد وفي حق التلاوة أو في حق التقوى.


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه " آية الله عبدالكريم عابديني " شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
واضاف خطيب جمعة قزوين المؤمن هو مجاهد من أهل القرآن وأهل التقوى. لذلك يظهر المؤمن كمجاهد في سبيل الله بهذه الصفات وبماأن المؤمن هو مجاهد فهو كريم وكما قال الله في محكم كتابه (ان  اکرمکم عند الله اتقاکم) ولأن المؤمن هوكريم فهو يحترم جميع الناس سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين لأن القرآن علمنا هكذا وكما جاء في كتابه عز وجل (ولقد کرمنا بنی ادم) نحترم جميع الناس ونقدّرهم.
واردف قائلا ان المجاهد المؤمن هو من أهل التقوى لديه القرآن بيده كسلاح لحل مشكلاته والحفاظ على كرامة الآخرين وأمنهم وتنوير قلوبهم كما أن الله عز وجل  أعد المجاهدين وأخذ منهم عهد الربوبية قبل دعوتهم للجهاد كما جاء في الاية ( و اذ اخذ ربك من بنی ادم من ظهورهم ذریتهم و اشهدهم علی انفسهم ألست بربکم قالو بلی) كما سأل الله تعالى  الكفار في الاية الكريمة ( و لان سالتهم من خلق السموات و الارض ) عن الشخص الذي خلق السموات والارض ليقولوا أن الله بالتاكيد هو خالقها.
وبين آية الله السيد نصير حسيني انه في الربوبية والإلهية أي في مجال المعتقدات الدينية، يقدم الله جميع الناس على الأرض على أنهم مستعدون لقبول المبادئ الدينية، وفي العبادة والعبودية قال تعالى : ( الم أعهد الیکم یا بني ادم الا تعبدوا الشیطان و أن اعبدوني هذا صراط مستقیم) لذلك من أجل عبادة الله ، فإن الله القدير قطع عهدا مع جميع عباده بأن من يعبده فهذا هو الصراط المستقيم.
واضاف الباحث الاسلامي ان المجاهد المؤمن لايحارب الناس وإنما يجاهد ليحقق الامان والراحة والكرامة الانسانية والتطور للناس ويشجعهم على الحياة . يريد الله القدير من المجاهد المؤمن أن يكون لطيفا وحسن المعاملة ومساعداً لجميع عباد الله حتى لو لم يكونوا مسلمين.
واردف جاء في حديث الرسول الكريم ( من اصبح و لم یهتم بامور المسلمین فلیس بمسلم) فيما يتعلق بشؤون العالم الإسلامي ، هذه الرسالة هي مسؤولية المجاهد المسلم. حيث أكد الرسول الكريم على نصرة غير المسلمين في حال طلب المساعدة كما يجب أن نكون واعين فيما يخص مصير المسلمين ومصير المستضعفين من غير المسلمين.
وفي الختام قال ممثل الولي الفقيه في مدينة قزوين الايرانية " آية الله عبدالكريم عابديني" الله تعالى قال في هذه الآية (ونريد أن نمن) هنا الله ليس وحده في هذه الآية بل جميعنا ، الله والمسلمين والمستضعفين نريد أن نجاهد من أجل الأمان والحرية والكرامة الانسانية. يجب أن يجاهد الجميع من أجل العدالة و الأمان، من أجل الحرية والكرامة الإنسانية من أجل القيم السامية  من أجل العبادة وعبادة الله تعالى.