ممثل الولي الفقيه في مدينة كهكيلوية وبويراحمد : الإنسان من وجهة نظر الشریعة الإسلامیة غایة الخلق وأساسه

ممثل الولي الفقيه في مدينة كهكيلوية وبويراحمد : الإنسان من وجهة نظر الشریعة الإسلامیة غایة الخلق وأساسه

اعتبر ممثل الولي الفقيه في مدينة كهكيلوية وبويراحمد الايرانية " آية الله السيد نصير حسيني" ان الإنسان من وجهة نظر الشریعة الإسلامیة، هو غایة الخلق وأساسه. وقد خلق الله الکون للإنسان ووضعه في خدمة هذا الإنسان. فقد یقول الله سبحانه وتعالی في کتابه الکریم: «من قتل نفساً بغیر نفسٍ او فساداً في الأرض فکانما قتل الناس جمیعاً ومن أحیاها فکانما أحیا الناس جمیعاً».


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه " آية الله السيد نصير حسيني " شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
وقال آية الله السيد نصير حسيني فقتل انسان من دون أن یرتکب ذنباً أو من دون دلیل یعادل جریمة قتل الناس جمیعاً. وهذا إن دلّ علی شيء إنما یدل علی منزلة الإنسان المرموقة لدی الله؛ فإن قُتل ظلماً فهذا یعادل قتل جمیع الناس وفي المقابل من أحیا إنساناً فکأنما منح الحیاة لجمیع الناس. هذه هي نظرة الإسلام والقرآن والله سبحانه وتعالی تجاه الإنسان وقیمته.
واضاف الباحث الاسلامي فقد أوجبت الشریعة تکریم الإنسان وصیانة نفسه، وماله، وعرضه ولا یمکن قتل إنسان والفتك به من دون دلیل أو العبث بعرضه وشرفه أو حتی إلحاق الضرر به بالجراحة وغیرها. فالإنسان الذي وضع الله العالم في خدمته «هو الذی خلق لکم ما فی الارض جمیعا»، والإله الذي وضع السماوات والأرض في خدمة الإنسان أو خلقها من أجله، قد أجلّ الإنسان أیّما إجلال.
وارىف قائلا کما أنّ الأفکار التي تبیح دماء الأبریاء وتهتك أعراضهم وتحصد الأرواح البریئة لیست من الإسلام في الشيء وأنّ الشریعة بریئة منهم. فقد نری کیف وضعت الشریعة حدوداً وقوانین تتعلق بالدیات والقصاص تجلّ الإنسان وتکرمه، فقد منعت هذه الأحکام جرح الإنسان والحاق أضرار جسدیة به أو إباحة عرضه أو قتله، بل تدعوا الجمیع إلی منح الحیاة للإنسان ولهذا یجب علینا السعي في منح الحیاة للإنسان وعدم التعرض للأعراض وإباحة أموالهم أو أرواحهم، بل العکس نسعی في منهح الحیاة المادیة والروحیة لهذا الإنسان. هذه هي وجهة نظر الإسلام تجاه الإنسان.
وبين ممثل الولي الفقيه في مدينة كهكيلوية وبويراحمد الايرانية فجمیع هؤلاء الأنبیاء والأوصیاء الذین عانوا الأمرّین في الدنیا وبذلوا مهجهم من أجل تکریم الإنسان ورفع شأنه المادي والروحي لکي لا یواجه الإنسان الصعوبات في حیاة أو یعاني من أمر من أمور دنیاه وآخرته، فقد بذل هؤلاء المصلحون کل ما بوسعهم لتحسین حیاة الإنسان والسلام، والمحبة، والإحترام وکل قیم الإنسانیة في هذه الدنیا والخلود والفلاح في الآخرة وینقذوا أشرف ما خلق الله من  عذاب الجحیم. إذن کل هذه المحاولات والمساعي بُذلت من أجل الإنسان، وکل ما عاناه الأنبیاء یهون علیهم لأنّه یأتي في سبیل هدایة الإنسان وتحسین ظروفه في الدنیا والآخرة،
وفي الختام قال ممثل الولي الفقيه في مدينة كهكيلوية وبويراحمد الايرانية إذن یجب علینا أن نسعی في جمیع الجبهات والمستویات لکي نوفّر حیاة سلیمة للإنسان سواء من الناحیة الإقتصادیة أو غیرها. فمن الناحیة الإقتصادیة یجب علینا توفیر بنیة تحتیة متکاملة لکي یستطیع الناس، والمجتمع المتدین المسلم العیش بسلام وسکینة. علینا تقلیص الضعف وردم الثغرات من أجل توفیر فرص العمل، وتعزیز المجال الثقافي، والمجال الإجتماعي. اما في ما یتعلق بالأسرة یجب علینا تقلیص التحدیات وتذلیل العقبات ما أمکن لکي نوفّر حیاة طیبة للناس. فقد أمرنا الله أن نعزز البنیة التحتیة الثقافیة، والروحیة ونمهّد الأرضیة اللازمة للعیش الکریم في الدنیا ونذلّل العقبات أمام الناس في هذه الدنیا وفي الآخرة لکي یعیش الناس في رفاهیة، وسلام، وطمأنینة لا مثیل لها. هذا ما یریده من الإسلام، هذا ما تریده منّا مدرسة أهل البیت والقرآن الکریم. هذا ما أراده الدین. الإحترام والمحبة، والتکریم والسعي لتذلیل العقبات وتقلیص المحن والصعوبات وتخفیف المعاناة عن کاهل الإنسان في الدنیا والآخرة.