استاذ جامعي مصري : الانقسام من العوامل التي تجعل المجتمعات تقتل بعضها البعض

استاذ جامعي مصري : الانقسام من العوامل التي تجعل المجتمعات تقتل بعضها البعض

قال الاستاذ الجامعي المصري "الدكتور نصر محمد عارف" : هناك بعض النقاط حول العوامل التي تجعل المجتمعات تقتل بعضها البعض وأن شياطين العالم تستفيد من هذا الانقسام لما يريدون. أولئك الذين يسعون إلى خلق الانقسام يستخدمون شيئًا واحدًا باسم الاختلاف والتقية والتنوع. أي أن الاختلاف هو أن شخصًا لديه شيئًا والآخر لا يمتلكه ، وأن أحدهما يمتلك والآخر لا يمتلكه ، فوجود فرق يعني أن الطرفين يشتركان في عدم وجود شيء واحد وامتلاك شيء آخر ، والتفاعل مع بعضهما البعض.


جاء ذلك في مقال قدمه الاستاذ الجامعي المصري، خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، حيث توجه بالشكر من المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على دعوته للمشارکه في هذا الموتمر.

وتساءل : هل يوجد فرق في هذا العالم أم لا ، إلى ما شاء الله ، أين لا يوجد فرق ، يوجد فرق في جميع جوانب الإنسانية ، فعلى سبيل المثال ، الاختلاف في اللون ، لدينا أناس سود ، لدينا أناس بيض ، هناك اختلاف في الجنسية الايرانية والتركية والعراقية والباكستانية والشعور بالقومية الذي يثيرونه بسبب الاختلاف بين الجنسيات. أو الاختلاف في اللغة ، لدينا اللغة الفارسية ، والعربية ،ولدينا البلوشية ، ولدينا  اللغة الإنجليزية ، فهل نحتاج إلى بذل الكثير من الطاقة للبحث عن هذه الاختلافات ، وكثیرا ما نري هذه الإختلافات في الأرض ، يكفي أن تكون لديك نوايا حسنة.

واضاف الاستاذ الجامعي المصري : ليس لدينا القليل من الاختلافات في داخل البلاد وخارجها، فمثلا هناك الاختلاف في الدين مثل الإسلام والمسيحية والزرادشتية، و ايضا الاختلاف في المذهب،  هذا شيعي وهذا سني؛ يوجد كثير من الاختلافات في هذا العالم؛ لافتا الى، ان الاعداء يلجاؤون الة هذه العنواين المزيفة لبث الانقسام وتاجيج الخلافات بين المسلمين.

واوضح الدكتور محمد نصر : إن مؤامرة الاستعمار هي تضخیم الاختلافات وتفعيل الصدوع الاجتماعية ، والاستيلاء على إحداها والتغلب على الأخرى ، وإشعال نيران الفتن والحروب. واستخدام التعصب والجشع والحب والكراهية وحب الذات والانتماء الروحي ،  والحفاظ على هذه النار المشتعلة ، والحفاظ على هذا الاختلاف والعراك ما بين الناس.

واردف قائلا : إن من واجبنا إحياء الجذور التاريخية و نتشبث بالقواسم المشتركة بيننا،  علينا أن نستعين بهذه الآية [وجادلهم بالتي هي أحسن]، وإذا كان هناك خلاف ، يجب أن نتعامل بأنعم الطرق وأكثرها منطقية، لعدم الوقوع في شراك التحريض الطائفي والمذهبي الذي يرمي الىه الاعداء.

وفي الختام اكد هذا الباحث الاكاديمي : علينا أن نرقي شعبنا من خلال برامج بناء الثقافة هذه والاعتماد على القواسم المشتركة ، وتعزيز الوعي الاجتماعي وجميع أنواع الوسائل والطرق الأخرى التي يمكن أن تمنع مثل هذه الانقسامات والاختلافات والحروب ، إلى مستوى أعلى. لكي نمنعهم من أن يصبحوا لعبة وأداة لمؤامرات الأعداء وقتل بعضهم البعض.