قال الاستاذ بجامعة نجم الدين اربكان في تركيا "البروفسور دوغان كابلار" أننا جميعا مسلمون وأن الله تعالی یقول (هو سماکم المسلمین)؛ وقد أوصی الرسول الأکرم (صلی الله علیه وعلی آله) في مواضع کثیرة بالإسلام وکما تعلمون لدینا ثمانیة مذاهب اسلامیة وهي: المذهب الحنفي، والمالکي، والشافعي، والحنبلي، والجعفري، والزیدي، والإسماعیلي، والعبادي وکلهم مسلمون.

وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه " البروفسور دوغان كابلار" شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه"، واضاف : مثلا أنا سني حنفي. تقول العقیدة السنیة بعدم تكفير الآخر؛ نحن لا نکفر أهلنا ولا یکفرونا لأن القواسم المشترکة بیننا کثیرة تفوق أوجه الإختلاف لدینا. فربّنا واحد، ونبینا واحد، ونؤمن بالآخرة. فهذه القواسم المشترکة الثلاث أيّ التوحید، والنبوة، والإیمان بالآخرة قواسم مشترکة لدی جمیع المسلمین.

واشار الاستاذ بجامعة نجم الدين اربكان الى، انه كان قد كتب مقالة لقد في المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة وقال فیها بأننا لا نرید الجمع بین المذاهب وتوحیدها. کلّا. یجب أن نُکرم جمیع المذاهب، ولا نکفّرها. لأننا مسلمون. فقد رُوي عن الإمام علي (ع) قال عن الناس: ...إنّهم صنفان، إما أخ لك في الدین أو نظیر لك في الخلق. إذن جمیع الناس أخوتنا في الخلق. کلنا من وُلد آدم. فکلنا أخوة في الإسلام، لا ینبغي الإساءة إلی الأخوة فکلنا أخوة في الخلق.

وقال البروفسور دوغان كابلار : للأسف المسلمون في حالة لا یحسدون علیها. لماذا بات المسلمون في هذه الحالة؟ لماذا یکفّر بعضنا البعض. ففي سوریا والمنطقة کلها، لم یقاتل الأجانب، وإنما المسلمون یتقاتلون في ما بینهم.

واكمل : لهذا أری من الأهمیة بمکان إقامة هذا المؤتمر الذي أقامه المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، فقد حققوا إنجازاً کبیراً. نحن لا نستطیع إمحاء هذه المذاهب. هناك المذهب الحنفي، والجعفري، فأنا مثلا حنفي لکنّ الحنفیة لیست دیني، أن مسلم وأن الله تعالی قال: (هو سماکم المسلمین). إذن یجب ألّا ننسی هذه النقطة بأن دیننا الإسلام ویجب أن نعمل علی إیجاد حلول لأزماتنا.