خطيب الجمعة في مدينة بندرلنكه الايرانية: الله تعالى دعانا في القرآن الى الاتحاد و التضامن والتعاطف وتقارب الآراء

خطيب الجمعة في مدينة بندرلنكه الايرانية: الله تعالى دعانا في القرآن الى الاتحاد و التضامن والتعاطف وتقارب الآراء

قال خطيب الجمعة في مدينة بندرلنكه الايرانية "الشيخ مسعود راهبر" ان الحديث عن الوحدة هو الحديث عن كلمة مهمة لتمجيد اسم الله وتحقيق نجاحات كبيرة. الحديث عن الوحدة هو الحديث عن محاسن الإسلام. فالحديث عن الوحدة يعني وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها ضد الكفر وأمة الكفر. وفي كل مكان من القرآن دعانا الله تعالى الى الاتحاد و التضامن والتعاطف وتقارب الآراء في المجتمع الإسلامي. قال الله تعالى في القرآن الكريم: (إن هذه امتکم امة واحدة و انا ربکم فاعبدون )


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه " الشيخ مسعود راهبر " شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
واضاف الشيخ مسعود راهبر اننا نحن الامة الاسلامية مهما كان مذهبنا وعقيدتنا وموقفنا الاسلامي الهنا واحد ولدينا رسول واحد ولدينا كتاب واحد وقانون واحد وهو القرآن الكريم، والأهم من ذلك هوالاستناد و التمسك بسنة النبي (ص) والقرآن الكريم يثمر لنا وينفعنا وله فوائد كثيرة لنا.
واردف قائلا اليوم أكثر من أي وقت مضى كي نستطيع تبليغ الدين الاسلامي ونشرح رسالته وأفكاره للعالم لدينا حرب الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الافتراضي لذلك عمل الشيوخ وعلماء الدين أصبح اكبر واكبر من أي وقت مضى. نحن ملزمون بالسعي في ايصال صورة الإسلام الرحيم والمحب للعالم من أجل إزالة ما أدخله الأعداء إلى أذهان الغربيين.
واكد خطيب الجمعة في مدينة بندرلنكه الايرانية علينا أن نتبع دين الرحمة والمحبة والمودة کما قال الله تعالى في القرآن الكريم ( لقد جائکم رسول من أنفسکم عزیز علیه ماعنتم حریص علیکم بالمؤمنین رؤوف رحیم)  . لقد منح الله سبحانه صفة الرأفة واللطف الى النبي الاكرم وهذه الصفات هي خاصة بالله جل جلاله وهذا يدل على أن ديننا بأكمله هو دين الحب والمودة والانسانية والصداقة ، ونحن نسعى لمساعدة الفقراء والمساكين كما جاء في تعاليم ديننا، أن احترام حقوق الإنسان وحتى العبيد واجب علينا. قال الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر لحظات حياته المباركة: (الصلاة الصلاة و ماملکن ایمانکم) أي أن الإسلام يشدد على حقوق الإنسان لدرجة أن أهم أمر فيه هو ألايظلم العبد ولايتعدى عليه، هذه هي تعاليم الاسلام ونحن نفتخر بأننا مسلمين واخترنا هذا الدين العظيم.
وفي الختام قال خطيب الجمعة في مدينة بندرلنكه الايرانية "الشيخ مسعود راهبر"  لهذا السبب، اليوم في الحرب الإعلامية على الاسلام، يجب على الجميع أن يستعدوا لننتصر على الغزو الثقافي والهجوم الإعلامي الكاذب من الغرب على الإسلام والمسلمين. من خلال توحيد الحقائق وشرحها وفهم وجهات النظر واحترام معتقدات بعضنا البعض من أغلب المذاهب الإسلامية و من خلال معرفة التعاليم الدينية العظيمة، يمكننا أن نكون حاجزًا منيعا قويًا ضد خطط وحيل ومؤامرات العدو لذلك  كل عام يعقد مؤتمر الوحدة الإسلامية العالمي بهذا الحجم الكبير وهذه رسالة على أن إيران الإسلامية هي نذير الوحدة في العالم الإسلامي تحب الوحدة وتتمسك بحزم بحبل الله ويجب علينا جميعًا العمل على هذا النهج.