خطيب الجمعة في جنوب ايران: نشهد الوحدة تتسع بين الدول الاسلامية يوما بعد يوم

خطيب الجمعة في جنوب ايران: نشهد الوحدة تتسع بين الدول الاسلامية يوما بعد يوم

قال الشيخ "ابراهيم ابراهيمي" امام جمعة كنار سياره قشم: هذا العام شهدنا تطورات جديدة، شهدنا أخيرا أحداثا جديدة في مجال الوحدة بين الدول الإسلامية، والآن نشهد أنها تتوسع يوما بعد يوم والعلاقات بين الدول تزداد قوة.


وفي مقال في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37، هنأ الشيخ ابراهيمي جمیع مسلمی العالم بالمولد النبوی الشریف نبي الإسلام (ص) وأيضا بحلول أسبوع الوحدة ونأمل أن انعم الله التعالى على الامة الاسلامية نعمة الوحدة والأخوة والتعاطف.
ودعا المسلمين الى الحركة واضاف: يجب أن يكون لدى الدول الإسلامية خطط مشتركة أخرى، الإيمان وحده هو الذي يمكن أن يكون الأساس للمجتمعات البشرية، ولكن أننا إذا فعلنا ذلك وإذا لم تكن لدينا وظائف تنفيذية أخرى، فلن يصل المسلمون إلى أي مكان.
ولفت الى ان معظم ثروات العالم هي في البلدان الإسلامية فمن المفترض لتوحيد واستخدام هذه الثروات المشتركة التي وهبها الله، وهي بيت المال، لرفاهية المسلمين في جميع البلدان، وللأسف، لدينا الآن عدد من الفقراء في البلدان الإسلامية أكثر من البلدان الأخرى، بينما لدينا أموال أكثر.
ودعا الى ضرورة العمل على التقدم العلمي ودعم الجامعات ومراكز البحث العلمي والعلوم التطبيقية بشكل أكبر من قبل المجتمعات الإسلامية والدول الإسلامية والحكومات الإسلامية قائلا:
وإذا لم نحقق الاكتفاء الاقتصادي، وإذا لم يتم إزالة الفقر والحاجة عن المسلمين، سنظل بحاجة إلى عالم الكفر، وسيستخدمون هذه الحاجة في المستقبل كما استخدموها في الماضي.
وتابع: إن وحدة الأمة الإسلامية يمكن أن تجعلنا ننمو في مجالات العلوم والعلوم التطبيقية، ويمكننا أخيرًا أن نكون متقدمين في جميع المجالات، كما نرى في بعض الدول الإسلامية، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والحمد لله، لديه تقدم علمي على مستوى عال، وهذا يمكن أن يكون نموذجا لدول أخرى.
وفي جانب اخر من كلمته قال: لسوء الحظ، ظل أعداؤنا منذ سنوات يثيرون الخلافات في المجتمع الإسلامي باستخدام سياقات سلبية . وكانت هذه في القرون الماضية إحدى الآفات والمصائب والكوارث التي ابتلي بها المجتمع الإسلامي وأدت بالناس في النهاية إلى الخراب والدمار. كان من أقوال الإنجليزيين أنهم يقولون " فرق تسد" بين المسلمين ويجعلونهم أسياداً ويحكمونهم بنفس الشعار وبنفس الإستراتيجية منذ سنوات وبهذه الاستراتيجية ابتلع أعداء الإسلام الدول الإسلامية طوال سنوات وسيطروا على مواردها ووضعوا كل ذلك تحت إرادتهم وسيطرتهم.
وفي هذا القرن نرى أن هناك شواهد وأمثلة على التغيرات والتحولات، ومع انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أصبح الهدف المركزي المتمثل في خلق الوحدة بين المسلمين أحد السياسات الرئيسية، وبُذلت جهود كثيرة في هذا الصدد. والحمد لله، إلى حد كبير، تحسنت هذه المشكلة بين الأمة الإسلامية في مختلف البلدان و آخذة في التحسن في دول كثيرة.
هناك أمل، إن شاء الله، أن تصبح وحدة المسلمين أكثر جدية وقوة يوما بعد يوم؛ لكن في السنوات الأخيرة، والحمد لله، شهدنا أن جهود الوحدة تجاوزت حدود الدول الإسلامية، بل حدثت بين الدول الإسلامية أيضًا.