دعا ممثّل جامعة المصطفی العالمية في بلاد الشام، سماحة الشيخ محمّد حسين مهدوي مهر، جميع المعنيين في العالم الإسلامي إلی العمل الجاد والفعال لتكوين أمة إسلامية واحدة تحت راية واحدة، ففي حال تشكلت الأمة الإسلامية الواحدة، سوف تتشكل حضارة إسلامية جديدة.

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد بشكل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي "؛ أشار الشيخ مهدوي مهر إلی أهمية الوحدة الإسلامية في تکوين الحضارة الإسلامية الجدیدة، وقال: إن الوحدة بين المسلمين هي مقدمة لتشكيل أمة واحدة بغض النظر عن التنوع المذهبي، فعبر تشكيل أمة واحدة يمکننا الحديث عن رؤية واستراتيجية شاملة لجميع المسلمين حول العالم، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلی تأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة.

وأضاف: أن وحدة الأمة الإسلامية هي من الأمور التي أخذها النظام الإسلامي في إيران بعين الاعتبار بجدية في فترة ما بعد انتصار الثورة الإسلامية، وذلك لأهمية الوحدة وتأثيرها الکبير في تحديد مصير الأمة ومستقبلها.

وشدد سماحته علی أن الحضارة الإسلامية الحديثة لايمکن أن تری النور إلا بعد انهاء حالة التشرذم والانقسام بين المسلمين.

وأشار الشيخ مهدوي مهر إلی النتائج الکارثية التي حلت بالعالم الإسلامي نتيجة الصراع الطائفي والمذهبي خلال السنوات الماضية، مؤکدا أن إرساء دعائم الوحدة بين المسلمين ومن ثم تأسيس الحضارة الإسلامية الحديثة سيمهد الظروف للتعايش السلمي من خلال الروح الإسلامية المشتركة التي ستقوم عليها هذه الحضارة.