خطيب جمعة مدينة ارومية الايرانية: مكانة الإنسان وكرامته على أساس الآيات القرانية والروايات

خطيب جمعة مدينة ارومية الايرانية: مكانة الإنسان وكرامته على أساس الآيات القرانية والروايات

قال ممثل ولي الفقيه وخطيب جمعة مدينة ارومية الايرانية " حجة الاسلام والمسلمين سيد مهدي قريشي" انه في الدين الاسلامي، أكد الله تبارك وتعالى على مكانة الإنسان وكرامته على أساس الآيات والروايات المتوفرة لدينا عن المعصومين عليهم السلام، ووفقاً لتعاليم الدين الإسلامي المبارك، فإنّ جميع البشر يتمتعون بهذه الكرامة و هذا الشرف.


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه " حجة الاسلام والمسلمين سيد مهدي قريشي " شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
واضاف خطيب جمعة مدينة ارومية الايرانية ان ديننا يدعونا إلى احترام كرامة وشخصية كل إنسان، ونهى عن الإساءة والسخرية والإهانة لأي فرد من أفراد المجتمع الإنساني. لذلك علينا الترويج للوحدة والودّ بين جميع الناس وأن نحترم حقوق الجميع، يجب أن نبذل الجهود للتركيز على احترام جميع المسلمين وعزّتهم. ليس لنا الحق اهانة واساءة أي مسلم ، فلقد نُهي عنه في الإسلام.
وبين ممثل ولي الفقيه في مدينة ارومية الايرانية جاء في القرآن الكريم: «ولقد كرمنا بني آدم» «ولقد کرمنا بنی آدم و حملناهم فی البر والبحر ورزقناهم من الطیبات وفضلناهم علی کثیر ممن خلقنا تفضیلا» الله تبارك وتعالى وهب جميع أبناء آدم الكرامة والشرف. لذلك من وجهة نظر الدين الإسلامي المبارك، إنّ جميع البشر من أي عِرق ومن أي قبيلة ومن أي دين ومذهب يتمتعون بكرامةٍ وشرفٍ ذاتي، وليس الدين الإسلامي المبارك قد وهب الكرامة الذاتية لجميع البشر وحسب، بل يعتقد أيضاً أن المجتمع البشري العالمي هو عائلة واحدة، «إنا خلقناکم من ذکرٍ وأنثی و جعلناکم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أکرمکم عند الله أتقاکم» و إلا فإنّ جميع الناس مشتركون في كونهم عباداً لله وجميعهم أبناء آدم عليه السلام.
لذلك فإنّ الإسلام لا يسمح أن يُهان أي إنسان أو أن يُظلم أو أن يُساء له، الدين الإسلامي المبارك يحترم جميع البشر وكل ذي روح .. والقرآن الكريم يُحرّم الاستهزاء بالآخرين وإهانتهم ويقول: :«یا أیها الذین آمنوا لایسخر قومٌ من قومٍ عسی أن یکونوا خیراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسی أن یکن خیراً منهن ولاتلمزوا أنفسکم  ولا تنابزوا بالألقاب» الإهانة والاستهزاء والكلام السيء وذكر ما يكره المرء كلها محرّمة في دين الإسلام المبارك، ليس فقط ضمن محيط المسلمين، بل بناءً على فتاوى الفقهاء الأفاضل تُحرّم السخرية والإساءة لغير المسلمين.
ويضيف حجة الاسلام والمسلمين سيد مهدي قريشي لقد طلب منّا دين الإسلام المبارك أن يكون لنا سلوكٌ لائقٌ معهم ومع جميع الناس و جميع البشر«قولوا للناس حسنى» يجب أن نراعي أدب الحوار وأنت نتحدث مع الجميع ونتعامل معهم بشكلٍ جيد. أو قال: «وقل لعبادي یقولوا التي هي أحسن، إن الشیطان ینزغ بینهم إن الشیطان کان للإنسان عدواً مبینا»
وفي الختام اكد ممثل ولي الفقيه وخطيب جمعة مدينة ارومية الايرانية " حجة الاسلام والمسلمين سيد مهدي قريشي" انه يجب أن يكون سلوكنا وكلامنا على أساس العدالة ، وأنه لا يحق لنا أن نظلم بعضنا البعض .. هناك الكثير من الأوامر الجديرة بالاهتمام بما يخص غير المسلمين في القرآن الكريم وهذا يدل على أن الإهانة والإساءة والاستهزاء محرّمة حتى تجاه غير المسلمين.« لاینهاکم الله عن الذین لم یقاتلوکم فی الدین و لم یخرجوکم من دیارکم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله یحب المقسطین»