روحاني في مؤتمر الوحدة الاسلامية : يجب أن نترجم شعارات الوحدة على أرض الواقع
لفت روحاني في سياق كلمته الى أن الامة الاسلامية اليوم بأمس الحاجة الى سيرة الرسول الاكرم (ص) و تعاليمه النورانية ، نظراً للحروب و الدمار و الاقتتال الذي فاق كل تصور .
و شدد فخامته على أن الوحدة لا تأتي بالكلام و المؤتمرات فقط ، بل تحتاج الى سعة الصدر و المداراة و تعرف المسلمين على بعضهم البعض عن قرب و تلاقح الافكار و التواصل الفكري و الثقافي .
و أشار روحاني الى أن الوحدة الاسلامية تتحقق عندما يكون هدف كل المذاهب واحد ، و هو إطاعة الله عزوجل و الالتزام بتعاليم الرسول الاكرم (ص) و القرآن الكريم .
و أوضح : أن الوحدة الاسلامية لا تعني أن يتخلى كل مسلم عن مذهبه و مناسكه ، بل يمكن أن يحافظ كل مسلم على مذهبه و يعمل الجميع من أجل هدف واحد ، آنذاك تتحقق سوف تتحقق الوحدة الاسلامية .
و أكد الرئيس الايراني على ضرورة أن تكون هناك وحدة في المواقف تجاه محاولات العديد من وسائل الاعلام التي تسعى الى بث الخلافات و الفرقة بين المسلمين ، و أن تتم ادانة ذلك بصوت واحد و عال .
و دعا فخامته الى التعاون بين المسلمين تأسياً بالاية القرآنية ( و أمرهم شورى بينهم) ، و توحيد المصالح المشتركة . كما دعا الى عمل مشترك اسلامي موضحاً : أننا إذا اعترفنا في المناهج التي تدرس في مدارسنا و جامعانتا بالمذاهب الاخرى و تربي ابنائنا على ذلك ،فإن بوسعه أن ينمي التكاتف و التآزر و يعزز الوحدة .
و شدد روحاني على أن الوحدة الاسلامية مسؤولية الجميع ، فلا فرق بين حلب و الرياض ، و الموصل و مدن الاردن .
و أشار الرئيس الايراني الى الجماعات التكفيرية التي قتلت و ذبحت و هدمت البلاد الاسلامية باسم الاسلام و باسم الرسول الاكرم (ص) ، لافتاً الى أن التشوية الذي لحق بسمعة الاسلام و سمعة الرسول الاكرم (ص) أكثر ضررا من القتل نفسه أو الذبح و التخريب .
و قال روحاني أنه لا يوجد أي مسلم يرضى بأن ترزح فلسطين تحت الاحتلال لمدة 66 عاما ، و أن يقف مكتوف الايدي تجاه ما حل بالامة الاسلامية وفي سوريا و العراق و اليمن و غيرها من البلدان .
وأشار روحاني الى ما يسعى اليه الاستكبار العالمي من اضعاف العالم الاسلامي عن طريق بث الفرقة و الخلافات بين المسلمين .
و أكد الرئيس الايراني أن الجمهورية الاسلامية الايرانية سوف تقف الى جانب كل دولة أو جماعة تواجه الارهاب و التطرف سواء كانت في غزة أو دمشق أو الموصل أو غيره .