الدكتور شهرياري يجري مباحثات مع مسؤول ديني رفيع في ماليزيا

الدكتور شهرياري يجري مباحثات مع مسؤول ديني رفيع في ماليزيا

التقى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، الاثنين في كوالالمبور، رئيس المنظمة الاسلامية بمجلس ماليزيا الاستشاري "عزمي عبد الحميد"، حيث اكد الجانبان على اهمية التواصل بين مساجد المسلمين في انحاء العالم لاجل الدفاع عن المسجد الاقصى.


وفي تصريحه خلال اللقاء هذا، لفت "الدكتور شهرياري" الى وجود منظمة في الجمهورية الاسلامية الايرانية تنشط برئاسة خطيب جمعة طهران "حجة الاسلام محمد جواد حاج علي اكبري"، وتعنى بترسيخ التواصل بين كافة المساجد على صعيد البلاد.

واكد الامين العام لمجمع التقريب، على ان الثورة الاسلامية انطلقت من المساجد، حيث تاسست في تلك الفترة لجنة الثورة الـ (كميتة) بمشاركة الشبان الثورييين الذين كانوا قد تبنوا حماية المساجد والانطلاق منها للاطاحة بالنظام البهلوي المستبد.

كما حذر فضيلته من تداعيات الغزو الثقافي الغربي اليوم، والذي يتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي للتاثير سلبا على اذهان الشباب المسلم وابعاده عن المساجد وتعاليم الاسلام المبين.

واستطرد شهرياري قائلا : نحن سنواجه المشاكل في المستقبل لو تغافلنا عن هذه التهديدات لانها ستؤدي الى تخطي "حدود الله تعالى" والوقوع في الشراك الذي وضعه الشيطان في مسارنا.

وعلى صعيد اخر من تصريحاته في هذا اللقاء، اكد حجة الاسلام شهرياري ضرورة احترام الاقليات الدينية ورعاية حقوقهم، قائلا : في ايران الاسلامية توجد الاقليات مثل اليهود والمسيحيين وهم يتمتعون بكامل حقوقهم الى جانب المسلمين.

من جانبه، اكد رئيس المنظمة الاسلامية بمجلس ماليزيا الاستشاري على ضرورة التواصل بين علماء المسلمين بكافة نشاطاتهم واختصاصاتهم.

واعرب "عبد الحميد" خلال اللقاء مع "الدكتور شهرياري"، عن اسفه لتقاعس منظمة التعاون الاسلامي حيال المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة. 

بدوره، اشار هذا المسؤول الديني الماليزي الى اهمية التواصل بين المساجد في انحاء العالم، ودعا لتشكيل منصة مشتركة من هذه المراكز المقدسة تحت عنوان المسجد الاقصى؛ مبينا ان هذا الانجاز تحقق بالفعل في ماليزيا واندونيسيا وتايلاند والفلبين.

ومضى عزمي عبد الحميد الى القول : يتعين على المسلمين اليوم ان يتحدوا تحت غاية واحدة وهي حماية المسجد الاقصى، وان لا يركعوا لاي سلطة في العالم؛ مبينا ان هذا الامر يعتمد على وجود قيادة اسلامية حاسمة ومقتدرة.

كما شدد على ضرورة اتخاذ قرار موحد من قبل 75 دولة في منظمة التعاون الاسلامي، يفضي الى مقاطعة الكيان الصهيوني وارغامه على وقف جرائم الابادة التي يمارسها بحق المسلمين في قطاع غزة اليوم.