صدر عن الامين العام للمجمع العالمي للتقريب ببن المذاهب الاسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري بيان على خلفية التطورات الاخيرة في السودان، مؤكدا فيه، بأن التدخل الاجنبي، وخاصة الصهيوني والامريكي هو وراء ما يحدث في هذا البلد وخاصة مدينة الفاشر السودانية من مآسٍ وويلات، داعيا الجميع الى "العودة لكتاب الله و سنة رسوله، في التعامل وفي التمسك بحرمة الإنسان المسلم وحرمة اراقة دماء الأبرياء".

وافادت وكالة انباء التقريب (تنـا) ان نص البيان الصادر عن الدكتور شهرياري فيما خص احداث السودان، جاء على الشكل التالي : -
بسم الله الرحمن الرحيم
توالت الأنباء من الفاشر في مقاطعة دارفور بالسودان عن مجازر تُرتكب وعدوان على الأرض والعِرض وانتهاكات لحرمة الانسان وما يثير الأسى والتعّجب.
نعم.. التعجب مما نسمعه عن هذا العنف والقسوة تجاه النساء والأطفال والشيوخ، وتجاه نزاع بين أبناء البلد الواحد يحترق فيه الأخضر واليابس. نتعجب ولا نكاد نصدق لأنه يجري في بلد عُرف أبناؤه بالسلوك السلمي والمواساة والتعاون والتصوف. وعُرف البلد بالوسطية بين العرب وغير العرب وبالتوجه المذهبي المعتدل، والتوسط بين شمال أفريقيا وجنوبها، هذه الوسطية التي جعلته أن يكون على الساحة الدولية بلد اللاءات الثلاثة وبلد المهدية الى جانب الختمة، وبلد التوسط لحل المشاكل الافرو آسيوية.

لا نشك في أن التدخل الاجنبي، وخاصة الصهيوني والامريكي هو وراء ما يحدث في الفاشر من مآسٍ وويلات.إننا في المجتمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، انطلاقًا من هدفنا الأساس المتمثل في توحيد القلوب بين أبناء الأمة وإزالة بؤر النزاعات والعدوان، ندعو إلى العودة لكتاب الله و سنة رسوله، في التعامل وفي التمسك بحرمة الإنسان المسلم وحرمة اراقة دماء الأبرياء.

ونسأل الله سبحانه أن يهدي الجميع على طريق الصواب ويكف عنهم كيد الأعداء إنه تعالى 
سميع مجيب.

د. حميد شهرياري/
الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية