لدى استقبال وفد علمائي من باكستان؛

الدكتور شهرياري : معيار الوحدة زوال الحروب والتكفير من العالم

الدكتور شهرياري : معيار الوحدة زوال الحروب والتكفير من العالم

اعتبر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، ان المعيار لتحقيق الوحدة بين المسلمين هو ان لا تكون هناك اي حروب داخل العالم الاسلامي وايضا زوال ظاهرة التكفير والاغتيال من الامة.


وفي تصريح له خلال اللقاء (الاحد) مع وفد علمائي من دولة باكستان، اذ رحب "الدكتور شهرياري" باعضاء هذا الوفد على ارض الجمهورية الاسلامية الايرانية، و شكر لهم حسن الضيافة التي لقيه خلال زيارته الى اسلام اباد، تحدث عن شخصية "سراج الحق" رئيس الوفد، واشاد بزهده ومعرفته تجاه الاسلام والقران ودوره المؤثر سياسيا واجتماعيا داخل المجتمع الباكستاني.

على صعيد اخر، نوه الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، الى ان القضية الفلسطينة هي القضية الرئيسية في العالم الاسلامي ولا تتعلق بالشعب الفلسطيني فحسب، انما جميع المسلمين.

وتطرق الدكتور شهرياري الى دور الاستعمار البريطاني في تجزئة البلدان الاسلامية، بما في ذلك شبه القارة الهندية، وايضا بلاد الشام، فضلا عن محاولات الاستكبار العالمي المستميتة لتقسيم العراق  الى 3 دويلات شيعية وسنية وكردية؛ مؤكدا بان القوى الاستعمارية لا تزال تتابع هذه السياسة والرؤية في جميع المنطقة.

ومضى الى القول : ان الوحدة بين المسلمين لا تعني تحويل الدول الاسلامية الى دولة واحدة وانما المعيار الاساسي هو ازالة الحروب والتكفير والاغتيالات من بين المسلمين؛ نحن المسلمون لا نؤمن بظاهرة الاغتيال ذلك ان الاسلام ينهى عن اراقة الدماء الزكية ويولي اهتماما الى حرمة دم الانسان.

كما حذّر من محاولات الاستكبار العالمي الرامية الى بث الفرقة وتاجيج الخلافات المذهبية والطائفية والقومية بين ابناء الامة الاسلامية واتباع الدين الواحد.

ومضى الى القول : ان الاساس في ديننا هو احترام مقدسات الاخرين وعدم التعرض اليها، حيث ان سماحة قائد الثورة الاسلامية افتى بحرمة الاساءة الى المقدسات.

واضاف : من الضرورة ان نعلم بان ما يدور من هذه الممارسات في المجتمعات الاسلامية، هو بفعل العدو الذي يسعى الى توسيع دائرة الاقتتال والصراعات الدامية بين اتباع المذاهب الاسلامية.

وفي اشارة الى التطورات داخل قطاع غزة، قال : ان المخطط الرئيسي الذي تسعى اسرائيل وراءه، هو احتلال الاراضي الفلسطينية برمتها زورا.

واضاف : ان الصهاينة مارسوا الكثير من الضغوط خلال الاونة الاخيرة على الفلسطينيين بما في ذلك تدنيس المقدسات وحرمة المسجد الاقصى، وهو ما ادى الى انطلاق عملية "طوفان الاقصى".

واردف قائلا : ان هذه العملية الباسلة، جاءت نتيجة للظلم المتواصل على الشعب الفلسطيني، واليوم المسلمون في ارجاء العالم يتألمون لقاء هذا الكم الهائل من الظلم والجور الذي يمارسه الصهاينة بحق اهل غزة.

وتابع : الصهاينة يسعون من خلال شيطنة الفلسطينيين الى تلميع صورتهم الاجرامية، وتهجير اهالي غزة الى مصر قسرا، وفي سياق هذا المخطط يتلقون الدعم الرسمي والشامل من قبل الولايات المتحدة.

ودعا شهرياري علماء الامة والنخب في الدول الاسلامية الى التخلي عن خلافاتهم الظاهرية والسطحية؛ مبينا ان هذه الخلافات ستؤثر على عامة الناس الذين يقتدون بهم وبالتالي سيصب ذلك في مصلحة الاستكبار.

وفيما اشار الى شخصية الامام المغيب "موسى الصدر" الذي يحظى باحترام الشيعة والسنة والمسيحيين، اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على ان المجتمع الباكستاني اليوم بحاجة الى هكذا انسان يستطيع ان يقنع العلماء الذين يخدمون مشروع العدو على اعادة النظر في نهجهم والانضمام الى الوحدة الوطنية.

واستطرد شهرياري : ان ما يحدث في غزة اليوم، يتيح فرصة جيدة لتعزيز الوحدة والتماسك بين اصال الامة واتباع المذاهب الاسلامية ضد عدوهم المشترك الكيان الصهيوني قاتل الاطفال وحليفته امريكا.