اكد الامين العام لحزب الجماعة الاسلامية الباكستاني "سراج الحق"، على ان فلسطين وحّدت المسلمين والّفت بين قلوبهم؛ منوها الى ضرورة اغتنام الفرص المترتبة على التطورات الراهنة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما قطاع غزة، من اجل تعزيز التماسك والتآزر بين البلدان الاسلامية امام عدوهم المشترك الكيان الصهيوني قاتل الاطفال.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين وفد علمائي باكستاني يقوده زعيم الجماعة الاسلامية في هذا البلد "الشيخ سراج الحق"، مع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" بمكتبه في طهران.

واشاد السياسي الباكستاني، بجهود ودور المجمع العالمي للتقريب، في سياق تعزيز الوحدة وتكريس مبدا التقريب بين ابناء الامة واتباع الدين الاسلامي، مؤكدا بان "التطورات والاحدث في الصعيدين الاقليمي والدولي تلزم علينا نحن المسلمين ان نتآلف ونتحد اكثر من اي وقت مضى"، ومعربا عن اسفه من ان "هناك بعض الدول الاسلامية التي لم تدرك هذه الضرورة بعد".

واضاف : ان الجهاد كان في الماضي العنصر والقاسم المشترك الذي يوحد بين المسلمين، لكن اليوم بات مهجورا وعليه فقد تشتت الامة وتباعد المسلمون عن بعضهم الاخر.

واستطرد سراج الحق : ان الاحداث الراهنة في فلسطين المحتلة والمجازر التي تحدث اليوم في قطاع غزة على ايدي الصهاينة، تتيح فرصا مواتية لعودة المسلمين الى رشدهم وتعزيز التالف والوحدة فيما بينهم.

ولفت الناشط الباكستاني الى الجهود التي تبذل في الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحديدا المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية لخدمة مشروع التقريب والوحدة بين المسلمين؛ مبينا ان العلماء والمفكرين في ايران يتظافرون الجهود لدرئ الفتن المذهبية، متمسكين بما يوحدهم من قضايا الامة المشتركة وعلى راسها القضية الفلسطينية التي تسببت في التقارب والتالف بين المسلمين اكثر فاكثر.

كما نوه بالمسيرات الحاشدة التي نظمها الشعب الباكستاني في كراتشي واسلام اباد للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني؛ واعلن عن تظاهرة جماهيرية واسعة في مدينة لاهور يوم 19 من نوفمبر الجاري وبمشاركة المسلمين سنة وشيعة، لدعم فلسطين؛ فضلا عن تشكيل لجنة تعنى بتوعية الشباب والطلبة الجامعيين حول القضية الفلسطينية في هذا البلد.