التقريب بين المذاهب شكل خطوة إيجابية فاعلة في مسيرة الصحوة الإسلامية

التقريب بين المذاهب شكل خطوة إيجابية فاعلة في مسيرة الصحوة الإسلامية
التقريب بين المذاهب شكل خطوة إيجابية فاعلة في مسيرة الصحوة الإسلامية

أكد سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: إن انتشار ثقافة التقريب بين المذاهب وإرساء أسسها في ربوع العالم الإسلامي، شكل خطوة إيجابية فاعلة في مسيرة الصحوة الإسلامية التي نشهدها حالياً، وإن من أهم مسؤوليات علماء الإسلام في الوقت الراهن هو العمل على إثراء حركة الصحوة الإسلامية عمقها الحضاري الإسلامي وتوعية جماهير الأمة بالمخاطر الحقيقية لمؤامرات ودسائس الإستكبار الغربي.

وأضاف سماحته خلال استقباله وفداً ضم عدداً من الشخصيات العلمية والفكرية الباكستانية برئاسة "مولانا محمد خان شيراني" رئيس المجلس الفكري الإسلامي في باكستان: إن حركة الصحوة الإسلامية تكتسح حالياً العالم العربي والإسلامي برمته، ولكن يجب على المسلمين جميعاً أن يحذورا من المؤامرات والمخططات المشؤومة التي تحيكها قوى الإستكبار لإجهاض هذه الحركة العظيمة.

وأوضح سماحته أن الغرب يسعى لتحقيق أهداف ثلاثة في العالم الإسلامي، فهو يسعى أولاً لفصل الدين عن السياسة، ثم تفتيت العالم الإسلامي وتمزيق أوصال الأمة الإسلامية، ومن ثم محاولة إظهار المسلمين بمظهر الشعوب المتخلفة والرجعية.

وتابع قائلاً: حينما تم إجبار الغربيين على التخلي عن سياساتهم الإستعمارية، لجأوا حينذاك إلى خطة أخرى وهي إيجاد دول وحكومات عميلة تنفذ أوامرهم وتحرس مصالحهم، وبمحاذاة هذه السياسة ولأجل ضمان تنفيذ تلك الأهداف الثلاثة قاموا بغرس الكيان الصهيوني في المنطقة العربية.

وشدد سماحته على أن انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني (ره) قد شكلت نقطة تحول هائلة على صعيد الصحوة الإسلامية ويقظة المسلمين حتى أن أحد الكتاب الغربيين قال بأننا سعينا لعدة سنوات أن نروج للعلمانية ونبث الفرقة في العالم الإسلامي ولكن الثورة الإسلامية قضت على كل أحلامنا.

وأردف قائلاً: لقد جاء انتصار الثورة الإسلامية في إيران على خلاف كل توقعات قوى الإستكبار، فقد كانت هذه الثورة بمثابة مفاجأة وصدمة كبيرة أفقدتهم صوابهم، وبعد أن عادوا إلى رشدهم مارسوا شتى الضغوطات على إيران ومن ذلك الدفع بصدام للدخول في حرب ضد إيران.

وأشار إلى أن الإستكبار قد حاول بكل طاقاته لضرب وحدة الصف الإسلامي وإشعال فتيل الصراع بين الشيعة والسنة، ولا زالوا إلى الآن يحاولون فصل العالم الإسلامي عن الثورة الإسلامية من خلال الترويج لأقوال سخيفة الهدف منها إثارة الفتنة وزرع العداء بين المسلمين من قبيل أن هذه الثورة ثورة شيعية وصفوية و...

وأعرب سماحته عن ثقته بأن حركة الصحوة الإسلامية ستستمر وتتواصل حتى تحقق أهدافها، فالأمة الإسلامية أمة واعية ستتصدى لكل مؤامرات الإستكبار وعملائه، وتعرف تماماً كيف تصل إلى الأهداف المنشودة للإسلام.

 

رابط التقرير المصور