آية الله الاراكي لدى استقباله علماء الدين السنة في سوريا : سوريا محور الدفاع عن فلسطين و عن هوية الامة الاسلامية و عزتها

آية الله الاراكي لدى استقباله علماء الدين السنة في سوريا : سوريا محور الدفاع عن فلسطين و عن هوية الامة الاسلامية و عزتها
آية الله الاراكي لدى استقباله علماء الدين السنة في سوريا : سوريا محور الدفاع عن فلسطين و عن هوية الامة الاسلامية و عزتها

التقى آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، مساء الاربعاء في مركز البحوث و الدراسات التقريبية بمدينة قم المقدسة ، جمعاً من الشخصيات الدينية السورية ، معرباً عن سعادته للقاء كوكب من علماء الدين السنة في ايران ، متمنياً للبلد الاسلامي سوريا  أن يتمكن من تجاوز محنته ، و ان ينعم بالامن و الاستقرار .

ولفت آية الله الاراكي الى ان ما يجري في سوريا إنما هو بتخطيط  و تنفيذ من قبل اميركا و الكيان الصهيوني ، موضحاً : ان سوريا تشكل رأس الحربة بالنسبة للمقاومة ، و لهذا تم استهدافها من قبل كل هذه الدول . بل أن رئيس الوزراء الصهيوني نفسه كان قد اعترف في خطاباته بذلك .

و شدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، على ضرورة التحلي بالوعي و البصيرة إزاء هذه المشاريع التآمرية ، مضيفاً : أنني لأعجب  من البعض الذي يعتبر نفسه عالم دين و لكنه لا يعلم من الذي يقف وراء كل هذه القضايا والاحداث ، في حين أن هذه القضايا واضحة تماما، و غير خاف من الذي كان وراء اندلاع الحرب في سوريا . و مما يؤسفه له أن البعض يلقي باللائمة على الحكومة السورية و يتخذ موقفاً معادياً تجاهها .

و أضاف سماحته : طبعاً نحن لا نقول أن الحكومة السورية بريئة من أي تقصير ، و لكن نرى ان هذه الحرب فرضت على سوريا بسبب مقاومة هذا البلد لاسرائيل الغاصبة المحتلة . و لا يخفى أن بعض الدول الاسلامية أمثال قطر و تركيا و العديد من الدول المطلة على الخليج الفارسي تعاني من مشكلات اكبر و أكثر تعقيدا من المشكلات المشابهة التي كانت تعاني منها سوريا .  

و تابع آية الله الاراكي : من الناحية الاسلامية  تصدق على الحكومة التركية كافة الاشكالات التي كانت تواخذ على الحكومة السورية ، و ربما أكثر من ذلك . و لكن و لأنها صديقة لاسرائيل الغاصبة ، و سوريا تشكل محور المقاومة ، لذا لا يحاول أحد تسليط الضوء على هذه المشكلات و لا تظهر للعيان .

و أشارالامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن المتوقع من علماء الدين السنة  بحث و دراسة القضايا السورية من الناحية الفقهية و مناقشتها مع جمهورعلماء الدين في البلدان الأخرى ، و قال متسائلاً : برأيكم أي المواقف ينسجم مع  الشريعة الاسلامية ، الموقف الايراني تجاه سوريا ، حيث دعت ايران منذ اليوم الاول  كافة الفصائل و التنظيمات للجلوس الى طاولة المفاوضات و التحاور معاً للتوصل الى حلول سلمية ، أم الموقف السعودي الذي قدم مختلف انواع الدعم للجماعات الارهابية المتطرفة في سوريا ؟

و تساءل سماحته : لو تم القضاء على النظام في سوريا ،  ماذا سيبقى ؟ فأجاب الحاضرون - الخراب و الدمار -  و هذا موقف عقلاني  و ليس شرعياً . فلماذا إذن هذا الاصرار على تفتيت وحدة المجتمع السوري ، و اظهار الحرب بأنها صراع  بين الشيعة و السنة ؟  

و أضاف آية الله الاراكي : أنني ادعو علماء الدين السنة في سوريا  بكل جدية ، الى زيارة البلدان الأخرى و اطلاع المسلمين على  حقيقة ما يجري في سوريا . و مما يذكر ، أني كنت قد التقيت خلال زيارتي لباكستان  رئيس جماعة العلماء في هذا البلد ، و كان يتحدث مثلما  تتحدث  قناة " الجزيرة " و " العربية ". فقلت له : أنت الذي تتخذ مثل هذا الموقف  ، هل التقيت علماء الدين في سوريا  و هل تحدثت معهم ؟ فأجاب : " كلا " .

و أوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : القضية السورية قضية الدفاع عن فلسطين و عن هوية الامة الاسلامية و عزتها . و أن الشعب السوري إنما يتعرض لكل هذه الحملات الشرسة  بسبب صموده ومقاومته ، و العجيب أن بعض الجهات التي تدعي الدفاع عن القضية الفلسطينية  و معاداة اسرائيل ، تقف الى جانب الجماعات التكفيرية  ضد النظام في سوريا .
يتبع .......................