إمام جمعة اهل السنة في بيجار:
ماموستا محمديان : المسجد محور للوحدة ونجاح الحكم
أكد إمام جمعة أهل السنة في بيجار (التابعة لمحافظة كردستان/غرب ايران)، أن المسجد هو مكان للسجود والركوع محور للوحدة والتعاطف والتماسك بين المسلمين، وعلى مر التاريخ فإن أي حكومة بدأت محور حكمها ووحدتها وانسجامها وتوحيدها من المسجد، كانت تلك الحكومة باقية وناجحة.
وفي حديثه لمراسل وكالة أنباء التقریب، تطرق ماموستا لقمان محمديان إمام جمعة أهل السنة في بيجار إلى موضوع قداسة المسجد وأهميته في الإسلام ودوره في المجتمع الإسلامي، وقال: إن الإنسان يبحث دوما عن القيام بأعمال من أجل التعويض عن الخطأ، وكذلك كان النبي آدم عندما تناول من الفاكهة الممنوعة بسبب وسوسة الشيطان وبعد أن طُرد من الجنة، وهبط بإذن الله على الأرض، قام ببناء بيت الله في مكة المكرمة بأمر الله، ليكون محلا لعبادة وسجود الإنسان، وبيت الله في مكة متصل بالبيت المعمور في السماء والذي بُني 6 آلاف سنة قبل ولادة آدم.
وصرح ماموستا محمديان بأن لفظ المسجد تكرر عشرات المرات في القرآن الكريم، الامر الذي يبين قدسية المسجد ومكانته المهمة في الحضارة الإسلامية، لذلك فإن المسجد كان البرلمان والموضع ومقر السلطة الدينية والإسلامية للشعب، حيث كان في عهد النبي(ص) مركزا للحضارة وتجمع المسلمين، وكان جميع لقاءات النبي وقبوله للسفراء تتم في المسجد.
وأضاف إمام جمعة أهل السنة في بيجار: إن المسجد هو مكان للسجود والركوع محور للوحدة والتعاطف والتماسك بين المسلمين، وعلى مر التاريخ فإن أي حكومة بدأت محور حكمها ووحدتها وانسجامها وتوحيدها من المسجد، كانت تلك الحكومة باقية وناجحة.
وتابع: نظرا لتوصية القرآن الكريم، يجب أن تكون المساجد محلا لإقامة العدل والإنصاف، ويجب أن تكون العدالة عملية الامر الذي يؤدي الى هداية البشر في الدنيا وعزتهم في الآخرة.
ولفت ماموستا محمديان الى ان المسجد هو مطب الروح والنفس والقلوب، ومن المؤسف فإن القلوب اليوم أصابها المرض بسبب الابتعاد عن المعنويات، وأصبح البشر يتمنون أمنيات باطلة ومؤسفة لأنهم لم يتذوقوا لذة العبادة ومعرفة الله.
وبيّن أن الله وصف في القرآن الكريم الذين يعمرون المساجد بأنهم المؤمنون الحقيقيون الذين يؤمنون بالله ويقيمون الصلاة ويؤدون الزكاة ويؤمنون باليوم الآخر ولا يخافون أحدا ولا شيطانا.
وأوضح: كان المسجد لدى الأمة الإسلامية محل لبناء الذات وإقامة اللقاءات والمقترحات والانتقادات، واليوم من الضروري ان يحضر المسؤولون المحليون في مساجد مناطقهم وأن يستمعوا إلى مشكلات المواطنين وشكاواهم وان يتخذوا القرارات لرفعها وتحسينها.
ولفت ماموستا محمديان إلى أنه في عهد النبي كان المسجد مطلبا للروح والنفس ومركزا للتربية ومدرسة للعلم والتدريبات القتالية ومحلا لفض النزاعات والخلافات وعقد النكاح ومراسم الزواج، ونظرا لرواية عن نبي الإسلام(ص) فإن الذين يساهمون في بناء المساجد وصيانتها ونظافتها وعدهم الله بأن يعطيهم بيتا في الجنة.
وفي الختام أعرب إمام جمعة أهل السنة في بيجار عن أمله بأن نشارك جميعنا بحضور فاعل في المساجد والمشاركة في صلاة الجماعة وأن ندخل السرور على المؤمنين والمسلمين، ونزرع اليأس لدى الأعداء والشياطين.