في حديثه لوكالة أنباء التقريب..
مفكر اوغندي: للوحدة والتقريب بين المذاهب مكانة سامية في الإسلام
أكد إمام مسجد مدينة كامبالا في اوغندا، ان الهدف الاساس هو الاهتمام بأصل التوحيد والاتحاد والوحدة بين المذاهب والذي يمهدف التقارب والاتصال بصراط الاسلام المستقيم، وهو يشمل كل البشر وكل جوانب الحياة الفردي والجماعية.
وفي حديثه لوكالة أنباء التقریب، قال سالم بوشا امام مسجد مدينة كامبالا في اوغندا، أن اصل التوحيد يشير الى مكانة الاتحاد والوحدة في الفكر الاسلامي، مبينا: ان كلمة التوحيد بمعنى لا اله الا الله، وهي تشكل هوية المسلمين وأساس اعتقاداتهم، ومن هنا فإن توحيد الكلمة والوحدة، تعد اساسا ومحورا للحياة الاجتماعية للشعوب المسلمة.
وأضاف سالم بوشا: ان محور التوحيد سائد على جميع أركان المجتمع الاسلامي وشؤونه. فالله تعالى هو المعبود الوحيد للمسلمين في الاسلام وكذلك سائر الاديان. هذا في حين ان رضا رب العالمين يجب ان يكون اساس عمل جميع المسلمين. وفي هذه الحال تلقي القيم الاسلامية الحقة بظلالها على جميع علاقات المسلمين سواء العلاقات الاقتصادية وغير الاقتصادية داخل المجتمع وبين المجتمع وخارجه، وهنا تتبدل المعايير، إذ تكون قوانين الله تعالى ومعاييره والقيم الانسانية هي الاساس للتحالفات او قطع العلاقات.
وتابع: ان الهدف الاساس هو الاهتمام بأصل التوحيد والاتحاد والوحدة بين المذاهب والذي يمهدف التقارب والاتصال بصراط الاسلام المستقيم، وهو يشمل كل البشر وكل جوانب الحياة الفردي والجماعية. لأن الهدف الاساس للاسلام هو مساعدة البشر للخروج من الضلالة الى ضراط الهداية المستقيم. وقد احتوى القرآن كل هذه الجوانب، وخلافا للمدارس غير التوحيدية، فإن الاسلام يهتم بجميع أوجه حياة المسلمين.
ورأى سالم بوشا، ان القرآن الكريم يمثل مصدرا واسعا للمعارف، يشتمل على الماديات والمعنويات وسائر جوانب الحيا، قائلا: ان الوحدة والتقريب بين المذاهب الاسلامية له مكانة سامية في الاسلام، ويعدّ استمرارا لأصل التوحيد، وبدون التوحيد سيكون مبتورا. وإن لم يكن لهذا الاصل الاسلامي تجسيدا على الواقع الخارجي ولم يبرز في السلوك والعمل، فهو ناقص. ومن جهة اخرى فإن الوحدة بدون توحيد الكلمة ستضل عن الطريق.