في حديثه لوكالة أنباء التقريب..
آخوند زكريا گري: تحقيق الوحدة الحقيقية ضرورة للأمة الإسلامية
أكد إمام جماعة مسجد الإمام الحسين(ع) في قرية خيوه لي بقضاء آق قلا (التابع لمحافظة كلستان)، أنه في الظروف الحساسة الراهنة، فإن الوصول إلى الوحدة الحقيقية هو أمر ضروري للأمة الإسلامية.
وفي حديثه لمراسل وكالة أنباء التقریب، قال آخوند زكريا گري: لو تم تكريس المحبة والمودة بين المسلمين والتي هي من الجذور الأساسية للوحدة، فإنه سيكون من السهل تحقيق الوحدة الحقيقية كذلك.
وأضاف آخوند گري: لدينا اليوم وبفضل انتصار الثورة الإسلامية، نماذج عديدة عن الوحدة الحقيقية بين القوميات والمذاهب الإسلامية في مختلف أنحاء البلاد، مبينا أنه في المجتمع الذي تسود فيه المحبة لن يكون هناك محل لنمو الخلافات والتفرقة، وفي هكذا مجتمع لن تؤدي الاختلافات القومية والمذهبية إلى التفرقة والتشتت والصراع.
وتابع: بعد أن أثمرت الثورة الإسلامية في إيران، كان الإمام الراحل(رض) بصدد تشكيل حكومة مبنية على أساس الوحدة والتضامن الحقيقي.. إذ لم يكن للوحدة الصورية والظاهرية مكان في مشاريع الإمام الخميني(رض)، فكانت جميع جهوده تنصب لتحقيق الوحدة الحقيقية بين أفراد المجتمع.
ورأى آخوند گري أن نشر بذور المحبة بين الناس هو من مقدمات الوصول الى الوحدة الحقيقية، وقال: إن هذه الفكرة الربانية إنما تخطر على ذهن المصلحين الذين يمتلكون دعامة عميقة للمعارف القرآنية والعرفان الإسلامي.
وأكمل: إن أشخاصا من أمثال "الشيخ محمود شلتوت"، و"آية الله الشيخ محمد تقي القمي"، و"آية الله العظمى البروجردي(رحمه الله) و"الإمام الخميني(رض)" ممن كانت لديهم هذه الرؤى، هم رواد هذا الميدان. فهكذا أشخاص لم يكن معيارهم مصلحة منطقة او نظام او حكومة ما، بل كانت مصلحة الأمة الإسلامية هي الأرجح لديهم من كل شيء.
وفي الختام لفت إمام جماعة مسجد الإمام الحسين(ع) في قرية خيوه لي بقضاء آق قلا، إلى أن المصحلين ورواد التقريب، لا يرون المسلمين في أوطان مختلفة، بل إنهم يتصورون وطنا واحدا للأمة الإسلامية.