في حديثه لوكالة انباء التقريب..
ماموستا ملاعبدالرحمن مرادي: عناصر العدو بصدد تهويل الاختلاف بين السنة والشيعة
أكد امام جمعة أهل السنة في كرمانشاه (غرب ايران)، ليعلم الذين يبحثون دوما عن تهويل الاختلاف بين السنة والشيعة، أن عملهم هذا بمثابة تطبيق الخطط الاستكبارية والاستعمارية للدول المعادية والمناوئة للإسلام.
وفي حديثه لمراسل وكالة انباء التقريب، قال ماموستا عبدالرحمن مرادي: ان حقوق الانسان تحولت اليوم الى ذريعة للدول المتغطرسة والاستعمارية كأميركا والغربيين أو الاوروبيين، وبعبارة اخرى فإن شعار الدفاع عن حقوق الانسان يستخدم كعصا ضد الدول والبلدان الأخرى. وبهذه الأداة تحاول الدول المتغطرسة تحقيق مآربها الشيطانية.
وأضاف: من المؤسف أننا نشاهد حالة انهزامية غير مسبوقة لدى قادة الدول الاسلامية في مقابل هذه الغطرسة والاطماع من قبل الدول الغربية وأميركا.
وصرح: عندما نرى بعض الدول الاسلامية تهرول نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، فلا شك ان دولا كأميركا وحكام الولايات المتحدة يزدادون صلافة.. والمسلم الحقيقي الذي يتبع دين الرسول الاكرم(ص) حقا، هو الذي يدرك أن عليه أن يشعر من خلال بصيرته الدينية والسياسية بهذه المؤامرات والحروب الناعمة.
ورأى امام جمعة أهل السنة في كرمانشاه، ان أشد وأكبر الهجمات الدعائية والاعلامية كانت ومازالت موجهة ضد النظام والثورة سواء عبر وسائل الاعلام او الفضاء الافتراضي او القنوات الفضائية، مبينا انه منذ اليوم الاول لتأسيس هذا النظام المقدس على يد الامام الخميني الراحل، وحتى الآن شهدنا ومازلنا نشهد التعامل وردود الفعل السلبية وفي بعض الاحيان الهجمات العسكرية من قبل الدول المعادية، والتي كان ابرز نماذجها فرض الاعداء حربا لثماني سنوات على الشعب الايراني والثورة الايرانية الفتية، ولكن لحسن الحظ وببصيرة الشعب ومعنوياته وتمسكه بالمعنويات الولائية والدينية والاسلامية، تكبد الاعداء هزيمة منكرة رغم إسناده من قبل الكثير من الدول، ورغم معاناة مقاتلي الاسلام من شحة بالتسليح، الامر الذي أثبت ان قوة الايمان والعقيدة تنتصر على قوة السلاح والقذائف والصواريخ.
وشدد امام جمعة اهل السنة في كرمانشاه، على ان من واجبنا صيانة الثورة ومبادئ الامام الراحل والشهداء، اضافة الى أن علينا ان نقوم بالهندسة العكسية في مواجهة المؤامرة الناعمة للاعداء، مبينا ان الهندسة العكسية تعني بأن نستخدم أدوات العدو ضده.
ولفت الى ان بعض الجماعات والفرق المنحرفة التي تتآمر ضد هذا النظام والثورة، تتلقى الدعم والتمويل من اجهزة المخابرات في بعض دول الخليج الفارسي وأجهزة تجسس الكيان الصهيوني الغاصب وأجهزة المخابرات الاوروبية وسائر الدول المعادية.
وأضاف ماموستا مرادي: انه وبعد اكثر من 4 عقود على هذه الثورة، لم تفلح هذه المؤامرات ضد هذا الشعب مطلقا، بل شهدنا ان الثورة الاسلامية ويوما بعد يوما تواصل إيجاد التغييرات في منطقة الشرق الاوسط وحتى آسيا بل العالم، وهذا ما تفرصه أميركا والغرب، لأنهم يرون انهم يخسرون بذلك توازن القوة.
وتابع: لذلك يستغل المعاندون والأعداء عناصرهم المخدوعة في الداخل والخارج، وباستخدام إمكاناتهم الإعلامية الضخمة، في محاولة لإثارة الخلافات بين الشعب الايراني. سواء الخلافات المذهبية او الثقافية او القومية، وفي أي حال فإن العدو هو العدو، وأن الأعداء لديهم مشكلة مع الاسلام المحمدي الاصيل، ولا ينحصر عداؤهم مع الشيعة او السنة.
وأكد ان واجب علماء الدين تجاه هذا الامر، في الدرجة الاولى يتمثل في تبيين الاسلام المحمدي الاصيل، وبعد ذلك لابد من تشكيل مجموعة عمل في القضايا الثقافية والاجتماعية والعقائدية، داعيا المسؤولين والمعنيين بالشؤون الثقافية والمذهبية الى العمل اولا على إزالة العقبات والعوامل التي تضرب الوحدة بين المسلمين والمذاهب الاسلامية وحتى سائر الاديان السماوية، ليوجهوا النظام والثورة والاسلام نحو اليد الواحدة.
وقال هذا العالم لأهل السنة: لحسن الحظ فإنه ببزوغ الثورة الاسلامية وقيادة الامام الخميني(رض) بدأ تنفيذ هذا الهدف الهام، واليوم نمر بأصعب منعطف تاريخي في هذا الموضوع، فالعدو اليوم يقوم بكل ما أوتي من قوة وبشكل معقد للغاية بتدمير الاركان المعنوية والعقائدية والثقافية للبلاد، لذلك تقع المسؤولية على اي شخص لديه مساهمة باعتباره مسؤول او معني بالشؤون الثقافية، للتصدي لهذا الهجوم من قبل الأعداء.
وفي ختام حديثه، لفت ماموستا مرادي، الى ان العدو اليوم بصدد تهويل الاختلاف في وجهات النظر بين اهل السنة والشيعة.. الا ان الاعداء لا يفرقون بين السني والشيعي، بل ان مشكلتهم الاساسية هي مع الاسلام المحمدي الاصيل، وهم يعملون بكل ما أوتوا من قوة للقضاء على الاركان الحقيقية للاسلام، والتي وقف رسول الله(ص) عمره الشريف لتكريسها، لذلك على الذين يبحثون عن تهويل الاختلاف بين السنة والشيعة ان يدركوا انهم بعملهم هذا انما ينفذون الخطط الاستكبارية والاستعمارية للدول المعادية والمناوئة للاسلام.