مسيرة الأربعين فرصة للتقريب بين المذاهب الإسلامية
إن مسیرة أربعينية الامام الحسين(ع) فرصة للناس لکي يظهروا المحبة والمودة لبعضهم البعض.
إن لزيارة الأربعين آثاراً نفسيةً وأخلاقيةً كبيرةً على الزائر كما تحظى بأهمية قصوى عند أهل البيت(ع) وروي عن الإمام الحسن العسكري (ع) إن للإيمان خمس علامات إحداها زيارة الأربعين حيث قال الامام(ع): "علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين(إحدى وخمسين)، وزيارة الأربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم".
وفي أهمية الأربعين الحسينية روي عن رسول الله (ص) تحفيزه على المشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين(ع).
إن زيارة الأربعين ليست ظاهرة جديدة بل عمل الأئمة المعصومون (ع) على إحياءها ولهذا نشاهد اليوم إحياءها على يد حشود كبيرة يصل عددهم إلى 30 مليون ويتبعون 90 جنسية على مستوى العالم.
وبالإضافة إلى الشيعة، نرى أن السنة واليهود والمسيحيين والهندوس وحتى غير المتدينين الذين يبحثون عن الحقيقة والعدالة والسلام العالمي يشاركون في مسیرة الأربعين الكبرى، وذلك من منطلق الحب والمودة للإمام الحسين (ع).
إن الروح الحاكمة في زيارة الأربعين هي روح التوحيد لجميع البشر، وسبب اختيار مرقد الامام الحسين (ع) للتعبير عن وحدة الكلمة هو أن الامام الحسين (ع) هو تجسيد كل خير ولطف وجمال، وقد ضحى بكل كيانه من أجل التوحيد.
وبالأساس زيارة الأربعين رمز لوحدة الأمة الإسلامية ولكل المطالبين بالعدل ويشارك فيها كل المطالبين بالسلام والعدل العالميين كما أصبحت مسيرة الأربعين رمزاً لتوحيد صف المسلمين وغير المسلمين ونهضة تثير خشية أعداء الإسلام والمسلمين.