الندوة التحليلية – التخصصية الثامنة والأربعون لوكالة أنباء التقريب؛
"كريمي مريد": العلم والتقنية من أهم محاور التقريب العملي بين المسلمين
عقدت الندوة التحليلية التخصصية الثامنة والأربعون لوكالة أنباء التقريب بمشاركة علي كريمي مريد مساعد شؤون الاستراتيجية التنفيذية للامين العام لشبكة الجامعات الافتراضية بالعالم الاسلامي، في مقر هذه الوكالة.
وفي بداية الندوة، تناول علي كريمي مريد رئيس الامانة العامة الدائمة لشبكة الجامعات الافتراضية بالعالم الاسلامي، شرح خلفية شبكة الجامعات الافتراضية بالعالم الاسلامي، وفلسفة تشكيلها وأهدافها ومهامها وتأثيرها على تنمية الدول الإسلامية ومزايا العضوية في هذه الشبكة، وقال: ان شبكة الجامعات الافتراضية بالعالم الإسلامية هي منظمة دولية تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وهي جزء من لجنة العلم والتقنية بهذه المنظمة، ومن جملة مهامها نقل العلم والمعارف بين الدول الإسلامية والسعي لتنمية العلم والتقنية في هذه الدول.
وفي شرحه لنشاطات اللجنة التنفيذية لهذه الشبكة، أوضح كريمي مريد: أن شبكة الجامعات الافتراضية بالعالم الإسلامي تضم 110 أعضاء ناشطين؛ 59 عضوا منهم جامعيون و51 منهم من المؤسسات التعليمية والمنظمات الحكومية، وقد تم توفير بنى تحتية جيدة فيها للتعليم العالي في الدول الإسلامية.. ولقد استفدنا من مختلف الدول في اللجان التنفيذية، والأجواء البنيوية مهيأة لمزيد من التواصل على الصعيد الدولي، ولدينا الاستعداد لنتمكن من تحقيق أهدافنا العلمية والعملية في مجال التقريب.
وبيّن كريمي مريد: أن قائد الثورة المعظم يؤكد بشكل مستمر على الوحدة العملية، وقال: ان العلم والتقنية هما من أهم محاور التقريب العملي بين المسلمين، وإن نشر الكتب في هذا المجال هو من النماذج البارزة للوحدة العملية.
وتابع: ان مجمع التقريب باعتباره أحد المؤسسات الرائدة لدار التقريب، لديه جامعة كجامعة المذاهب وهي عضو في شبكة الجامعات الافتراضية بالعالم الإسلامي، والتي تقدم فرصة سانحة لمزيد من التواصل مع جامعات العالم الإسلامي وضخ الفكر التقريبي في كيان المجتمع؛ إضافة الى ان عقد الندوات الافتراضية والورشات ودورات الثقافية و.. تمثل فرصة لتنفيذ الرؤية التقريبية.
ونوه كريمي مريد الى ان أغلب القضايا بين المذاهب هي من المشتركات، ولكن عندما لا يكون لدينا اطلاع عن هذا الموضوع، نتجه نحو من يريد منع الأمة الاسلامية عن التنامي؛ إن هكذا قضايا بحاجة الى نشر وترويج، وتقوم بهذه العملية المنظمات الدولية بما فيها شبكة الجامعات الافتراضية بالعالم الإسلامي، والتي من شأنها أن تكون مؤثرة من خلال تقديم آثارها في هذا المجال، مبينا ان نشر العلوم والمعارف المرتبطة بالقرآن هو من ضمن الأعمال التقريبية التي من شأنها ان تساعد في تنمية المعرفة والاقتصاد.
وأوضح ان مجمع التقريب ومن خلال تشكيل مختلف النقابات، أوجد طاقات وفرصا جيدة، قائلا: ان التوجه هو ان تعمل الأمة الإسلامية بكتابها الموحد وهو الكتاب الاستراتيجي للعالم الاسلامي ويضمن تنمية الافراد وتربيتهم وكمالهم، وهذا هو مقدمة لتحقيق العدالة العالمية، معربا عن أمله بأن نتمكن من متابعة هذه النشاطات بشكل منسجم بالتعاون مع مجموعة المنظمات الدولية، من أجل أن يعم السلام والصلاح في العالم الإسلامي.