قال عالم الدين السني البارز في ايران والنائب عن مدينة زاهدان في مجلس خبراء القيادة ، مولوي نذير احمد سلامي ، بان ايران تشهد تعامل بنّاء وجيد بين مراجع الدين السنة والشيعة ، والذي بدوره يؤدي التقارب بين المذاهب وتحقيق الوحدة الاسلامية واحياء السنة النبوية .

وخلال الزيارة التي يقوم بها الامين العام لمجمع التقريب الى كراجي مركز ولاية "سند" الباكستانية ، قام وفد المجمع بزيارة دار العلوم الدينية "نعيمية" واللقاء مع رئيسها والمفتي "منيب الرحمن" والكادر الاكاديمي لدار العلوم ، حيث جرى الحديث معهم حول شؤون التقريب ووحدة المسلمين .    
 
في هذا اللقاء اشار النائب في مجلس خبراء القيادة في ايران والعالم الديني السني البارز ، مولوي نذير احمد سلامي ، احد اعضاء الوفد الايراني ، اشار الى مسؤولية ومهام المجمع العالمي للتقريب لتحقيق الاتحاد بين المسلمين وان هذا الاتحاد سيؤدي الى احياء السنة النبوية المحمدية .

 ومن ثم اشار الى فتوى قائد الثورة الاسلامية في تحريم الاساءة الى رموز ومقدسات اهل السنة ، مؤكدا ان احدى عوامل الاختلاف والانشقاق في المجتمع الاسلامي هو ترويج الاساءات والافتراءات بين اتباع المذاهب الاسلامية المختلفة .  

وحول معاهدة المؤاخاة التي ابرمت بين الانصار والمهاجرين باشراف الرسول الاعظم (ص) ومعاهدة السلام مع قبائل بني قريضة وبني قينقاع اليهودية مع المسلمين ، اكد مولوي نذير سلامي الى ان كل هذه الاحداث جرت من اجل الحفاظ على الاسلام والمد الاسلامي في تلك الظروف .  

وانتقد هذا العالم السني البارز في ايران الفكر المتشدد والجهل على انهما من اهم عوامل تشديد الاختلاف والفرقة بين المسلمين ، مشيداً بنشاطات وفعاليات الامين العام لمجمع التقريب الشيخ شهرياري لترجمة الوحدة بين المسلمين عملياً ، والتعامل البنّاء والجيد بين مراجع الدين الشيعة والسنة في ايران .

وفي ختام كلمته شدد على ان المجتمع يرحب بالاتحاد والتفاهم بين المذاهب الاسلامية حول محور السنة النبوية ويعيد بدروه الامن والاستقرار للمجتمع الاسلامي .