المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة - الشؤون الدولية

حديث التقريب ... أهمية التقريب الأدبي

حديث التقريب ... أهمية التقريب الأدبي

حديث التقريب
 
أهمية التقريب الأدبي

ذكرنا في حديث سابق أن الساحة الأدبية أفضل صعيد لتلاقي القلوب والمشاعر، ولذلك تبنّى المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية مشروع «التقريب الأدبي» وذلك من خلال تجربة تاريخية جمعت العالم الإسلامي بل العالم أجمع على ساحة الأدباء المسلمين الكبار مثل سعدي وحافظ وجلال الدين الرومي والعطار والمتنبي وابن الرومي وأبي العلاء المعرّي.
 هذا شعور ساور جميع المهتمين بوحدة الأمة الإسلامية. وهنا نودّ أن نذكّر بأن ندوة انعقدت في عام 2010 بجامعة عين شمس بالقاهرة تحت عنوان: «الأدب الإسلامي» شارك فيها متخصصون بالأدب العربي والأدب الفارسي والأدب الأردي وأدب التاجيك والأدب البلغاري والأدب الكوردي وخرج المؤتمر بالتوصيات التالية ندرجها كي نؤكد على أن العالم الإسلامي بأجمعه يستشعر أهمية التقريب الأدبي.
توصيات المؤتمر:
يوصي المؤتمر النقاد الإسلاميين بالعمل على صياغة نظرية متكاملة للأدب الإسلامي والنقد، واعتماد منهجية خاصة في تناول هذا الأدب والتاريخ له.
يوصي المؤتمر رابطة الجامعات الإسلاميّة بالعمل على توثيق الصلات بين الجامعات العربية والإسلاميّة. ودعوتها لإقرار مادة منهج الأدب الإسلامي في مناهجها الدراسية، وتشجيع الباحثين على إعداد الرسائل الجامعية في الأدب الإسلامي.
يوصي رابطة الأدب الإسلامي ورابطة الجامعات الإسلامية بدعوة الجامعات الإسلاميّة غير العربية إلى الاهتمام بتدريس الأدب العربي وفق التصور الإسلامي للأدب.
يوصي المؤتمر الهيئات المعنية بالأدب العربي بالعمل على تنقية الأدب العربي في المراحل التعليمية المختلفة من المضامين المتعارضة مع التصور الإسلامي.
يوصي بالاهتمام بترجمة آداب الشعوب الإسلاميّة إلى اللغة العربية، وترجمة الأدب الذي يصور الروح الإسلاميّة إلى لغات الشعوب الإسلاميّة.
يوصي المؤتمرون رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالعمل على فتح مجالات كافية لإثراء الكتابة في قضايا الأدب الإسلامي للتعريف بالأدباء الإسلاميين وإنتاجهم.
يوصي المؤتمرون رابطة الجامعات بدعوة الجامعات الإسلامية والهيئات العلمية والثقافية للتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي، وتبادل العلاقات الثقافية والفكرية من خلال تبادل المشاركة في المؤتمرات والندوات والمهرجانات.
يوصي المؤتمرون الباحثين والنقاد الإسلاميين بنشر النصوص الأدبية السليمة التي تحفل بها كتب التراث على اختلاف أنواعها وإبرازها أمام القارئ المسلم، مع العناية بتقديم ما يناسب أجيال الأطفال واليافعين.
يوصي المؤتمرون بإعداد دراسات منهجية معمقة عن الاتجاهات الأدبية والنقدية، وتقويمها على ضوء التصور الإسلامي للأدب.
يوصي المؤتمرون رابطة الأدب الإسلامي العالمية ورابطة الجامعات الإسلامية بالعمل على تشجيع المبدعين من الشباب ممن تتسم إبداعاتهم بالروح الإسلامية؛ وذلك بنشر إبداعاتهم وتقويمها وتوجيههم إلى الطريق الصحيح.
يوصي المؤتمرون بتقوية الصلة مع الأدباء المسلمين من غير العرب، ويتقرحون على رابطة الأدب الإسلامي العالمي العمل على تعريف أبناء العربية بهم وبإنتاجهم، ودعوتهم إلى مؤتمرات الأدب الإسلامي وندواته.
يدعو المؤتمرون الأدباء المسلمين عامة إلى مراجعة كتابات المستشرقين في الأدب العربي والإسلامي ونقدها، والرد على ما يعرض فيها من مآخذ في ضوء التصور الإسلامي للأدب.
يدعون الأدباء إلى كتابة مسرحيات إسلامية تفي بحاجة المجتمعات الإسلامية لهذا اللون من الأدب، وإقامة مسابقات لكتابة مسرحيات إسلامية.
يوصي المؤتمرون بإعداد معجم للمصطلح الأدبي والنقدي في ضوء التصور الإسلامي.
يناشد المؤتمرون القادرين من الأفراد والمؤسسات تمويل مشروعيات أدبية إسلامية، ورصد جوائز للأدب الإسلامي، ويناشدون أجهزة الإعلام والأندية الأدبية ووزارات الثقافة الاهتمام بالأدب الإسلامي والتعريف به.
 
نسأل الله سبحانه أن يوفق جامعاتنا الإسلامية ومراكزنا الثقافية والأدبية إلى المساهمة الجادة في رأب الصدع الذي أصاب أمتنا نتيجة أفول مكانتها الحضارية على الساحة الدولية، عن طريق نشر أدب التقريب وثقافة التقريب.
 
 
                                              المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
                                                               الشؤون الدولية