ترجمة الإسلام إلى اللغات الأجنبية تأكيد لعالميته
التقى سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم "مُدَّ ظله"، وفدي المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام ، برئاسة أمينه العام سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن أختري ، والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، برئاسة أمينه العام سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري.
وبعد استقبال أعضاء الوفد الكريم ، استمع سماحته إلى نُبذة من نشاطات المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام ، استعرضها فضيلة الشيخ التسخيري ، الذي التمس باسم الحضور من سماحة السيد المرجع"مد ظله" التفضل بإبداء توجيهاته الكريمة .
ذكَّر سماحة السيد الحكيم "مد ظله" بعد ترحيبه بالوفد، بمنهج نبينا محمد وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، الذي اعتمد مستويين من الخطاب ، أحدهما مع عامة المسلمين، وتتجلى فيه الحكمة والاعتدال واحترام الآخر ، مستعرضًا صورًا من مواقف أمير المؤمنين عليه السلام ، في معركة صفين، حيث لم يسمح لأصحابه بعد امتلاكهم المشرعة ، منع الماء عن جيش معاوية الذي منعه عنهم قبل ذلك ، حين كان الماء بحوزته . وصورًا من موقف الإمام الحسين عليه السلام مع جيش الحر .
أما المستوى الثاني من خطابهم عليهم السلام ، فمع شيعتهم ، و قوامه التركيز على التولي والتبرؤ، والتشجيع على الثبات في شعائرهم وعقائدهم ، وتمتين العلاقة مع أئمتهم عليهم السلام ، والتي ينبغي علينا كأتباع لهم أن نزيد في تعميق ترابطها، تأكيدًا للمودة في القربى التي أوجبها سبحانه وتعالى .
ثم وجَّه سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم "مُدَّ ظله"، في ختام كلامه إلى أهمية ترجمة كتبنا إلى اللغات العالمية والمتداولة لدى ناطقيها ، لتسهيل وصول الرسالة العالمية التي كلّف الله تعالى بها محمدًا ومن بعده أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، بنقلها إلى البشرية قاطبة ، لإرشادهم إلى معرفته وكيفية توحيده وعبادته ، سبحانه تعالى ، وفق المنهج الذي ارتضاه لعباده .