البيان الختامي للمؤتمر السادس لمنتدى الوحدة الاسلامية في لندن ٢٠١٣
قال تعالى: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}
انعقد، بعون الله، المؤتمر السادس لمنتدى الوحدة الاسلامية، بالعاصمة البريطانية يومي السبت والاحد ٨ و ٩ يونيو ٢٠١٣، بحضور ثلة من علماء الامة ومفكريها. وكان شعار المؤتمر الذي افتتح مساء الجمعة ٧ يونيو على قاعة مؤسسة الابرار الاسلامية “التغيير المنشود من أجل إنهاض الامة”، واشتمل المؤتمر على محاور عديدة تطرقت لقضايا تشغل بال المسلمين وتعكر صفو حياتهم وتعترض وحدتهم وتراص صفوفهم.
حضر المؤتمر علماء ومفكرون من مختلف البلدان الإسلامية منهم؛ سماحة آية الله الشيخ محسن الآراكي ،الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، والدكتور كمال هلباوي (الامين العام لمنتدى الوحدة الاسلامية ـ من مصر) والسيد علي الحكيم (أمين عام مؤسسة الإمام الحكيم في لبنان ـ ممثلا عن السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي) والشيخ محمد هلال (مدير عام الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف ـ من مصر) والدكتور عبد القادر بن قرينة (نائب ووزير سابق ـ من الجزائر) والشيخ حسان عبد الله والشيخ ماهر مزهر (عضوا تجمع العلماء المسلمين ـ من لبنان) والبروفيسور عبدالرحيم علي (من علماء ومفكري السودان)، والأستاذ بلال التل (رئيس تحرير جريدة اللواء ـ من الأردن)، والدكتور محمد علاء الدين عباس مرسي (من جامعة الإسكندرية ـ من مصر)، والشيخ عبدالحليم الزهيري (من ا لعراق)، والسيد عبد الحسن الامين (من لبنان) والسيد عبد الله سلام الحكيمي والدكتور محمد النعماني (من اليمن) والشيخ مرتضى فرج (من الكويت) والشيخ عبدالأمير الكرّاني (من البحرين) والدكتور عبد علي سفيح (من فرنسا) وغيرهم.
إضافة لعلماء ومفكرين من داخل بريطانيا أمثال: آية الله الشيخ المعزي (رئيس المركز الإسلامي في إنجلترا) وآية الله السيد فاضل الميلاني (إمام مركز الإمام الخوئي ره)، وحجة الإسلام والمسلمين السيد عبدالصاحب الخوئي (أمين عام مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية ـ في لندن)، والأستاذ إبراهيم منير (المشرف على رسالة الإخوان المسلمين في لندن)، وحجة الإسلام والمسلمين السيد محمد الموسوي (أمين عام رابطة أهل البيت العالمية الإسلامية)، وحجة الإسلام والمسلمين الشيخ حاتم أبو ديّه (إمام الجالية اللبنانية في لندن) والدكتور جعفر هادي حسن (الخبير والمتخصص بالدراسات اليهودية ـ من العراق) والدكتور أكرم حمدان (من فلسطين).
حيث أكد جميع المتحدثين في كلماتهم ومداخلاتهم على ضرورة اليقظة خصوصا في اوساط العلماء والمثقفين لمنع تداعي أوضاع أمة المسلمين وتفرق كلمتها. وعلى مدى اليومين التاليين تطرق المتحدثون لقضايا ضمن محاور خمسة هي: الوحدة الاسلامية سلاح في معركة التغيير، ماذا تريد امة العرب والمسلمين من التغيير، دور العلماء ومرجعيات الامة في توسيع الوحدة الاسلامية، مفاهيم التغيير والاصلاح في سنن القرآن الكريم، القدس، عنوان الوحدة الاسلامية، الحراك الشعبي العربي: عوائق وصعوبات وآمال وطموحات.
كانت الأجواء الإيمانية والروح الأخوية المتحمسة تلقي بظلالها على الحاضرين والمشاركين للعمل على توحيد صفوف الأمة، وتعميق مقولة “بني الاسلام على امرين: كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة”.
وفي أجواء تخللتها مشاعر الحب والوئام وروح الإيمان قرر المشاركون ما يلي:
١- التأكيد على وحدة الأمة في أصول العقيدة وضرويات الشريعة، وأن الإختلاف إنما هو في أمور فرعية اجتهادية، وهو قائم في كل المدارس الفقهية.
٢- التأكيد على حرمة استباحة دماء المسلمين من أهل القبلة بأية ذريعة، بل وحرمة النفس الإنسانية مطلقا إلا بحق.
٣- إعادة التذكير بمركزية القضية الفلسطينية وضرورة إعادتها الى مكانتها الصحيحة في وعي الأمة وأولوياتها.
٤- التأكيد على أهمية قيام العلماء المسلمين بمسؤولياتهم الشرعية التي تحفظ وحدة الأمة وتعصم الدماء والأعراض والأموال.
٥- التأكيد على مسؤولية العلماء في مواجهة الفتن، إنطلاقا من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على مسؤولية العلماء، كالحديث المأثور: “اذا ظهرت الفتن فعلى العالم ان يظهر علمه، وإن لم يفعل فعليه لعنة الله”.
٦- التصدي لمثيري ثقافة الكراهية بين المذاهب، واستنكار المساس بالرموز والشخصيات المحترمة عند كل مذهب من المذاهب الاسلامية.
٧- نشر ثقافة التسامح والتقارب بين أبناء الأمة الواحدة، والاستمرار بعقد اللقاءات والمؤتمرات لمواجهة التحديات التي تواجه الامة.
٨- استنكار الصراعات وإراقة الدماء والدعوة لحل المشاكل بالحوار والطرق السلمية، مع دعم وتأييد حق الشعوب في الحرية والعدل والمساواة.
٩- الدعوة للتعاون بين المجامع العلمية الإسلامية والحوزات العلمية من أجل دعم مسيرة التقريب والوحدة الإسلامية.
١٠ـ تفعيل مبادرات المصالحة والمساعي الحميدة بشكل متواصل، وعدم اليأس من محاولات إخماد الفتنة التي تزداد اشتعالا، والإستثمار في العلاقات العامة بين رموز المسلمين، وتعزيز أواصر الأخوة الإسلامية.
في الختام يتقدم منتدى الوحدة الإسلامية بالشكر الجزيل لكل الأخوة المشاركين الذي تجشموا عناء السفر من أجل دعم جهود الوحدة والتقريب بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة.
كما نشكر كل الشخصيات والمؤسسات الإسلامية التي تعاونت معنا من أجل إنجاح هذا المؤتمر؛ خصوصا مؤسسة دار الإسلام، ومؤسسة الأبرار الإسلامية، لهم جميعا منا كل شكر وتقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منتدى الوحدة الاسلامية