الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران
ايران طوت اربعين عاماً من الصمود والبناء
ايران الرائدة
والجمهورية الاسلامية التي هي الثمرة المباركة لثورة الشعب الايراني المسلم بقيادة الزعيم الخالد الراحل آية الله العظمي الامام السيد روح الله الموسوي الخميني (طاب ثراه وقدس سره الشريف)، قد توطدت دعائمها وهي متفوقة بامتياز في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والفكرية .
كما أن مكانة تجربتها الاسلامية الفذة على مستوى المنطقة الاسلامية خصوصا والعالم عموما تترسخ وتتعاظم يوما بعد آخر ، وذلك بفضل التلاحم بين الشعب الايراني المقاوم وقائد الثورة الاسلامية الولي الفقيه الامام السيد علي الحسيني الخامنئي(دام ظله).
لذا من غير المنصف ابدا مقارنة اوضاع ايران في فترة ما بعد الثورة الاسلامية وعلي مر العقود الاربعة الماضية، بالاوضاع في الفترة ما قبل 11 شباط/ فبراير 1979 فالمقارنة هنا عقيمة وربما ستكون ساذجة .
الجمهورية الاسلامية اليوم وبعد ان طوت اربعين عاماً من الصمود والبناء والانطلاق ومكافحة الضغوط والتحديات والمؤامرات الخارجية والداخلية تقف اليوم عملاقة في المشهد العالمي وهي غير معنية بالاتهامات والتهديدات والاساءات الغربية - الصهيونية الدنيئة التي تحاول النيل من مكانتها الرائدة .
ولا شك بأن الدول الاستكبارية بزعامة اميركا هي مضطرة شاءت ام أبت، بأن تنظم سياساتها الدولية وفقا لما يتناسب مع هيبة ايران الاقليمية والعالمية ، وان تنصاع لارادة الثورة الاسلامية الفولاذية التي هي اليوم حجر الزاوية للنظام الدولي الراهن.
وفي كل الاحوال فإن الصمود والتطور والابداع الإسلامي الإيراني سيظل مستمرا بخطي حثيثة وصولا لتحقيق العدالة والامن والسلام والتعايش المتكافئ والاحترام المتبادل في المنطقة وفقا للسياسات السليمة التي تضمن مصالح الجميع.