آية الله التسخيري في حفل تكريم مهدي كلشني : الدكتور كلشني رجل علم و دين
رئيس المجلس الاستشاري الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : لقد كان الدكتور كلشني يمتلك حقاً القدرة و المهارة - بفضل الذهنية الرياضية و العلمية التي كان يتمتع بها - للمبادرة الى تقديم اطروحات التغييرات العلمية الاسلامية على الصعيد العالمي ، و لي الفخر أن اعمل الى جنبه .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها آية الله الشيخ محمد علي التسخيري ، مستشار سماحة القائد لشؤون العالم الاسلامي ، في حفل تكريم الدكتور مهدي كلشني ، مضيفاً : لمن دواعي فخري و اعتزازي أن أشارك في هذا الحفل الباهر لتكريم مثل هذه الشخصية الفذة .
و أضاف سماحته : الدكتور كلشني رجل علم و دين ، و كان ذلك جلياً من ابعاد شخصيته العلمية و لا يحتاج الى توضيح ، و أن كل الذين يعرفونه يدركون هذه الخصال و السمات .
و أشار آية الله التسخيري الى البعد الديني في شخصية الاستاذ كلشني موضحاً : درس الدكتور كلشني علومه الدينية في مجال المنطق و الحكمة الالهية ، في الحوزة العلمية بأصفهان ، و عمل على كتابة عشرات المقالات في حقل فلسفة العلوم و العلاقة بين العلم و الدين . كما اصدر العديد من المؤلفات و الترجمات بما في ذلك ترجمته لكتاب " العدالة ، الامن ، و الوحدة " .
و تابع سماحته : كما عمل الدكتور كلشني على اصدار المجلة العلمية المرموقة " آفاق الحضارة الاسلامية " التي تعتبر مجلة مبتكرة في مجال بحوث العلوم الانسانية . و كانت له محاضرات رصينة في المحافل العلمية و المؤتمرات الدولية الهامة ، خاصة تلك التي تقيمها الجامعات العالمية الشهيرة ، و قد شهدت عن كثب الاعجاب و الترحيب الذي كانت تحظى به هذه المحاضرات في اوساط كبار العلماء و الباحثين .
و لفت آية الله التسخيري الى جانب آخر من خدمات الدكتور كلشني قائلاً : أن تأسيس مراكز البحوث العلمية التي منها مركز الامام علي (ع) للبحوث و الدراسات ، و إقامة مؤتمر الامام علي (ع) الدولي ، تعد هي الآخرى من جملة النجاحات الباهرة التي حققها الدكتور كلشني ، حيث شاركت في هذا المؤتمر كبار شخصيات العالم الاسلامي ، و يومها كنت أنا خارج ايران و قد عدت خصيصاً لحضور هذا المؤتمر .
و أوضح كبير مستشاري سماحة القائد لشؤون العالم الاسلامي : أن الكثير من مؤلفات شخصيات بارزة أمثال الشهيد مرتضى مطهري و الشهيد محمد باقر الصدر ، تم ترجمتها الى اللغات العالمية و تحتفظ بها اليوم المكتبات العامة الكبرى في العالم . و مما يذكر في هذا الصدد أني كنت قد شاركت في أكثر من 800 مؤتمر دولي مندوباً عن ايران ، و قد رأيت من خلال هذه المؤتمرات كيف أن مشروع الدكتور كلشني الفذ استطاع أن يلبي احتياجات العالم الاسلامي . إذ يعد فضيلته مهندس التغييرات العلمية الاسلامية في العالم بأسره .
و خلص آية الله الشيخ التسخيري للقول : لقد كان الدكتور كلشني يمتلك حقاً القدرة و المهارة - بفضل الذهنية الرياضية و العلمية التي كان يتمتع بها - للمبادرة الى تقديم اطروحات التغييرات العلمية الاسلامية على الصعيد العالمي ، و لي الفخر أن اعمل الى جنبه .