آية الله الاراكي في ملتقى الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة : علماء الاسلام يجمعون على وجوب الدفاع عن الاراضي الفلسطينية
أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، أن الدفاع عن فلسطين و تحرير الاراضي الفلسطينية واجب شرعي ، لافتاً الى ان علماء الاسلام كافة يجمعون على وجوب الدفاع عن الاراضي الفلسطينية و العمل على تحريرها من براثن الصهاينة المحتلين .
أفاد ذلك مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) من بيروت ، مشيراً الى أن آية الله الشيخ محسن الاراكي ، ألقى كلمة في ملتقى الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الذي يواصل انعقاده في بيروت ، وجهه فيها خطابه الى الشعب الفلسطيني قائلاً : أيها الفلسطينيون ! أننا علماء الاسلام نجتمع اليوم في بيروت للاعلان من صميم قلوبنا و ارواحنا و نفوسنا ، بأننا معكم ، و أننا على استعداد للدفاع عنكم بكل الوسائل و السبل .
و أشار سماحته الى قول الله تعالى " واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا " ، موضحاً : أننا نجتمع اليوم لنجدد البيعة مع رسول الله (ص) ، و نؤكد بأننا باقون على العهد و أوفياء لبيعتنا ومتمسكون بميثاقنا .
و خاطب آية الله الاراكي رسول الله قائلاً : لقد بايعناك و عاهدناك بأن ننصر دينك ، و أننا ندافع اليوم عن الشعب الفلسطيني و الذين يقاتلون دفاعاً عن التراب الفلسطيني و عن المسجد الاقصى و حقوق الفلسطينيين المهدورة .
كما وجّه الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية خطابه للشعب الفلسطيني المظلوم قائلاً : أننا نقف الى جانبكم ، و على استعداد للتضحية بأرواحنا و اموالنا على طريق المضي قدماً بأهداف المقاومة و الدفاع عن التراب الفلسطيني .
و شدد سماحته : أن الدفاع عن فلسطين و تحرير الاراضي الفلسطينية يعتبر واجباً شرعياً ، و من الواجب على كل مسلم تقديم الدعم و العون للفلسطينيين كي يتسنى لهم تحقيق النصر على عدوهم .
و لفت آية الله الاراكي : أن علماء الاسلام كافة يجمعون على وجوب الدفاع عن الاراضي الفلسطينية و تحريرها .
و أضاف الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية مخاطباً النخب الفكرية و الثقافية و علماء الدين من جميع المذاهب و الدول الاسلامية بالقول : احاول هنا الاشارة الى عدد من الملاحظات في هذا الصدد . الملاحظة الاول هي ، أن الدفاع عن فلسطين واجب شرعي ، بل و من أهم الواجبات . و أن هذا الدفاع يتواصل حتى التحرير الكامل لجميع الاراضي المحتلة .
و تابع آية الله الاراكي : الملاحظة الثانية هي ، تأكيدنا على ان نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة من سلاح و عتاد و مساعدات مالية و انسانية ، يعتبر واجباً شرعياً ، و ينبغي لكل من باستطاعته ذلك ، الدفاع عن الشعب الفلسطيني و تقديم الدعم و العون له .
و مضى سماحته يقول : الملاحظة الثالثة ، لا يحق لأحد التهاون أو التنازل عن حق الشعب الفلسطيني عبر المعاهدات و الاتفاقيات . و أن كل معاهدة أو اتفاق يصادر حقوق الشعب الفلسطيني ، يعتبر مخالفاً للشرع و القرآن و السنة .
و أوضح آية الله الاراكي : الجهاد من أجل تحرير التراب الفلسطيني جهاد مستمر و متواصل ، و يعتبر واجباً شرعياً حتى تحرير كامل الاراضي الفلسطينية .
و أشار سماحته : أن اية اتفاق يسمح للكيان الصهيوني باحتلال حتى شبر واحد من التراب الفلسطيني، يعتبر اتفاقاً لاغياً ومرفوضاً .
و أضاف الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : الملاحظة الرابعة هي ، أن حكومة الكيان الصهيوني دولة غير قانونية ، و لا يحق لأي دولة الاعتراف بها رسمياً ، ذلك أن الدولة التي تقام على الغصب و الاحتلال و القتل دولة فاقدة للشرعية ، و أن مَن يعترف بهذا الكيان إنما يقرّ بمشروعية الاحتلال و القتل .
و لفت آية الله الاراكي : لقد اجتمعنا هنا لنؤكد بأن الكيان الصهيوني يفتقد للمشروعية ، و ليس بوسع أحد ان يمنحه المشروعية .
و تابع سماحته : الملاحظة الخامسة هي ، ضرورة مواصلة الانتفاضة الثالثة - التي انطلقت في الاراضي المحتلة مؤخراً - حتى تحقق الوعد الالهي ، إذ وعد الله تعالى بأن النصر حليف المظلومين . و لهذا نقول لإخوتنا و أبنائنا في فلسطين ، أننا معكم .. أصبروا ، أن الصبر يقود الى النصر .
يشار الى أن ملتقى الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة كان قد بدأ اعماله عصر الجمعة (6/11) في بيروت ، برئاسة الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد ، و حضور و مشاركة آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و آية الله الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجلس الاعلى لمجمع التقريب ، و جمع من كبار الشخصيات الدينية في العالم الاسلامي .