من مكاسب الثورة الاسلامية ...
مشاركة اهل السنة في العملية السياسية وبناء 17 الف مسجد لهم
من جملة ما كان يركز عليه الاعلام المعادي لتشويه حقيقة الجمهورية الاسلامية هو اتهامها بالطائفية الشيعية والتضييق على اهل السنة وانتهاك حقوقهم الدينية والسياسية .
ورغم كل التحديات والعقوبات التي واجهتها الثورة الاسلامية وخاصة حرب الثماني اعوام المفروضة من قبل النظام البعثي بدعم من الاستكبار العالمي ، طيلة اربعين عاماً الماضية ، الا انها حققت انجازات ومكاسب عظيمة في كافة المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والثقافية .
ومن اهم ما حققته الجمهورية الاسلامية ارساء ثقافة التعايش السلمي بين الاديان والمذاهب الاسلامية المختلفة وتحقيق ثقافة الوحدة الاسلامية بين المذهبين الشيعي والسني .
وسنحاول في التقرير التالي الكشف عن اكاذيب وفبركات الاعلام المعادي حول كيفية تعامل الجمهورية الاسلامية مع الاقلية السنية وكيف ان ايران بعد انتصار ثورتها المباركة حققت كثير من حاجات هذه الاقلية الاسلامية ومكنتهم ضمن المحافظات ذات الاغلبية السنية .
1 – منذ اليوم الاول من تأسيسها اعلنت الجمهورية الاسلامية ان نظامها نظام اسلامي وليس طائفي قائم على اساس الطائفة الشيعية وان التعايش والاخوة الاسلامية بين الشيعة والسنة هو من ثوابت هذا النظام .
2 – اهل السنة في ايران اثبتوا ولائهم للنظام الاسلامي الجديد من خلال مشاركتهم في العملية السياسية ، الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجالس المحلية ومجلس خبراء القيادة ، الى جانب التضحيات التي قدموها للحفاظ على الجمهورية الاسلامية وسيادة اراضيها في الحرب المفروضة ، وحضورهم في كافة مفاصل الحكومة من البرلمان الى القوة التنفيذية ومجلس المحافظات .
3 – الجمهورية الاسلامية ومنذ اليوم تبنت مشروع الوحدة الاسلامية على مستوى العالم الاسلامي ليس بعنوان عمل تكتيكي مرحلي وانما بعنوان احدى اهم استراتيجيات النظام الاسلامي لتحقيق وحدة العالم الاسلامي ضمن مشروع طويل الامد .
4 – من اهم ما انجزته الجمهورية الاسلامية في موضوع التقارب بين المذاهب الاسلامية للوصول الى الهدف السامي اي وحدة قاطبة الامة الاسلامية في جميع ارجاء العالم الاسلامي هو تأسيس مراكز ومؤسسات تقريبية واكاديمية في هذا الخصوص اهمها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، جامعة المذاهب الاسلامية ، مركز الدراسات التقريبية في قم ، المؤتمر العالمي لمكافحة التكفير ، الملتقى العالمي لطلبة جامعات العالم الاسلامي ، المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الذي يعقد سنوياً في العاصمة طهران الى جانب مؤتمرات مشابهة تعقد في سائر الدول .
5 – تحولت ايران الاسلامية بعد ذلك الى رائدة الوحدة الاسلامية وتصدت بكل ما لديها من امكانات وطاقات لكل مخططات الفتن وتشديد الاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة على المستوى الاقليمي خاصة في العراق ولبنان وسوريا وباكستان وافغانستان الذي كان الهدف من وراء تشديد الكراهية والبغضاء بين الطائفتين هو اثارة حروب مذهبية تنتهي بتدمير الطاقات البشرية والحيوية لتلك البلدان وتقسيمها الى دويلات طائفية .
6 – استطاعت الجمهورية الاسلامية من خلال تأكيدها على ضرورة وحدة المسلمين وعقد اللقاءات والمؤتمرات ان تزيل التصورات الخاطئة بين اتباع المذهبين لدى كثير من طبقات المجتمع خاصة طبقة علماء الدين والمفكرين الاسلاميين حيث نرى اليوم انه اكثر من 100 شخصية علمائية وفكرية من اهل السنة اعضاء في الجمعية العامة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية .
7 – الجمهورية الاسلامية دعمت الشعوب المضطهدة والمقهورة والتي تعرضت للارهاب التكفيري من فلسطين والى العراق والبوسنة والهرسك دون ان تلحظ في وقوفها الى جانب هذه الشعوب الانتماء المذهبي . فكما هي الى تدعم حزب الله اللبناني دعمت ووقفت الى جانب المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها السنية خاصة حركة حماس . ودافعت عن سنة العراق عندما ساعدت هذا البلد في حربه ضد تنظيم "داعش" الارهابي وقدمت الشهداء في هذا الطريق في سوريا . وقبل ذلك حاولت ايجاد تآلف وتحالف بين الحركات الاسلامية المناضلة الشيعية والسنية الافغانية في زمن نضالهم ضد المحتل الروسي .
8 – بأمر من قائد الثورة الاسلامية تم تشكيل مجلس لمعالجة شؤون احتياجات المؤسسات العلمية الدينية لاهل السنة في المناطق ذات الاغلبية السنية في المجال الاكاديمي والترفيهي ، يديرها ويشرف عليها عدد من رجال الدين السنة .
9 – إزدياد في عدد طلبة علوم الدين لابناء السنة الى جانب ازدياد في عدد المدارس الدينية حيث وصلت من 100 مدرسة قبل الثورة الاسلامية في جميع انحاء ايران الى 358 مدرسة كدليل على اهتمام الجمهورية الاسلامية لتنمية المستوى التعليمي لطلبة علوم الدين لاهل السنة في ايران .
10 – یقیم اهل السنة اليوم صلاة الجمعة وصلاة الاعياد الاسلامية بكل حرية في المناطق ذات الاغلبية السنية بينما لم تكن تعقد مثل هذه الصلوات وبشكل رسمي قبل الثورة الاسلامية .
11 – ارتفع عدد مساجد اهل السنة من 4000 مسجد قبل الثورة الاسلامية الى 17000 مسجد بعد انتصار الثورة ، وهذا يعني انه خصص لكل 500 شخص من ابناء السنة مسجدا .
12 – یحق لاهل السنة وفقا للمادة 26 للدستور ان تكون لهم احزاب وكتل سياسية واجتماعية واتحاديات بكل صنوفها ، كما يحق لهم المشاركة في كافة الانتخابات وتقديم مرشحين ، واليوم لدى اهلى السنة 20 نائب في مجلس الشورى الاسلامي ، وحتى في مجلس خبراء القيادة لديهم نواب .
13 – اما على صعيد القضاء فيحق لاهل السنة في مناطقهم ان يكون لهم محاكم محلية يديرها حقوقيين ورجال دين سنة وفقا لاحكامهم الشرعية وحتى ان الخرجيين من اهل السنة في فرع الحقوق يتم توظيفهم في القضاء بعنوان قاضي ومساعد القاضي ومحقق .
14 – انشاء قنوات تلفزيونية واذاعية خاصة للمناطق ذات الاغلبية السنية وبث الاذان الخاص بالمذهب السني الى جانب سائر المراسم الخاصة باهل السنة ومنها المدائح والانشايد الدينية .
15 – استقلال المؤسسات الدينية السنية على العكس ما كانت عليه قبل الثورة الاسلامية حيث كانت تأخذ اوامرها وبرامجها من بعض الدول الاسلامية ولكن اليوم استقلت في جميع شؤونها وحتى وصلت الى درجة تستقبل طلبة علوم الدين من سائر الدول .
16– لترسیخ التقریب والوحدة الاسلامية تم تأسيس جامعة المذاهب الاسلامية وجامعة المصطفى العالمية حيث الطلاب من المذهبين الشيعي والسني يدرسون في هاتين الجامعتين جنبا الى جنب ليثبتوا التآلف والتعايش المذهبي في الجمهورية الاسلامية .
17 – فی عام 2007 وبتأييد من المجلس الاعلى للثورة الثقافية تم تشكيل مجلس تنسيقي يشرف عليه ممثلي ولي الفقيه في شؤون اهل السنة ويضم 9 من ابرز علماء اهل السنة ، لدراسة احتياجات اهل السنة في المجال الاكاديمي والتعليمي خاصة لمدارسهم ومؤسساتهم الدينية على ضوء برامج يضعه هذا المجلس لاعداد نخبة من اهل السنة لترسيخ مفهوم التقريب وللاجابة على الشبهات ومستجدات العصر الحديث .
18 – ومن احدث المشاهد التي دلّت على شمولية الجمهورية الاسلامية وعدم طائفيتها هو الجرائم التي ارتبكتها العصابات الارهابية وخاصة تنظيم "داعش" المدعوم امريكيا وسعوديا بحق الطائفة الشيعية في العراق . في مثل هذه الاحداث لم تتخذ ايران موقف طائفي وتتهم الطائفة السنية بهذه الجرائم وانما شاركت الحكومة والشعب العراقي في محاربته لهذا التنظيم والدفاع عن اهل السنة في المناطق التي كان يسيطر عليها هذا التنظيم الارهابي وقدمت كل ما لديها من امكانات وطاقات لتطهير الارض العراقية وخلاص اكثر المناطق السنية من دنس هذه الجماعة التكفيرية .
19 – السنة في ايران وللدفاع عن الجمهورية الاسلامية وثوابتها وقفت الى جانب سائر شرائح الشعب الايراني للتصدي لمؤامرات الاعداء ومنها الحرب المفروضة حيث قدمت في هذا السبيل نحو 11000 شهيد منهم 100 علم دين من منادي التقريب والوحدة الاسلامية .
20 – بأمر من مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني الراحل (قدس) تم تسمية ذكرى المولد النبوي الشريف باسبوع الوحدة الاسلامية . وبهذه المناسبة قرر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عقد المؤتمر الدولي للوحدة كل عام في العاصمة الايرانية طهران لايجاد تواصل وحوار بناء بين النخل الفكرية والعلمائية من كافة المذاهب الاسلامية لدراسة ومعالجة اهم التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي .
21 - فتوى قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بتحريم الاساءة الى الخلفاء الراشدين وكافة رموز اهل السنة .