رجل دين سني إیراني:
حبّ أهل البيت(ع) جزء من إيمان أهل السنة | مصدر الخلاف بين السنة والشيعة هو قلة الوعي
طهران ـ إکنا: أشار رجل الدين السني الايراني البارز وأستاذ جامعة الأديان والمذاهب في إیران "مولوي نذير أحمد سلامي" إلی أن الشیعة والسنة علیهم أن لا یتعدوا حدود بعضهم البعض وأن یلتزموا بالخطوط الحمراء، قائلاً إن مصدر الخلاف بینهما هو عدم معرفتهما بمعتقدات بعضهما البعض.
وأشار إلی ذلك، الأستاذ الأکادیمي فی جامعة الأدیان والمذاهب ورجل الدین الحنفي السني "مولوي نذیر أحمد سلامي" في کلمة له بندوة "أسباب التصورات السلبية للشيعة والسنة تجاه بعضهم البعض" التي نظمتها الجامعة.
وقال إن أحد أسباب التفرقة بین المسلمین السنة والشیعة هو أنهما لا علم لهما بالآخر مؤکداً علینا معرفة معتقدات بعضنا من أجل التوحد ورصّ الصف.
وأضاف مولوي نذير أحمد سلامي أن الإساءة لمعتقدات بعضنا من منطلق جهلنا بالعقیدة هو من أسباب ودواعي إختلافنا.
وأردف قائلاً: إنه عندما کان طالباً في باکستان کان یُقال هناك إن الشیعة بعد الصلاة یرفعون أیادیهم إلی السماء ثلاثة مرات ویقولون "خان الأمین" أي أن جبرئیل کان قد إرتکب خیانة عندما أنزل الوحي علی الرسول (ص) وکان علیه أن ینزله علی الإمام علي (ع) مؤکداً أنه عندما تعایش مع الشیعة في إیران وجد الأمر لیس سوی أکذوبة ولا یبت للحقیقة بصلة.
وإستطرد مبیناً أن هناك من یزعم أن الشیعة یسجدون تجاه کربلاء وعلی ترابها ولا یعبدون الله وهذا غیر صحیح لأنهم یسجدون علی التراب وهذا ما ینص علیه فقهنا السني أیضاً ولا إختلاف بیننا في ذلك.
وأکد رجل الدین السني الايراني البارز أن حبّ أهل البیت (ع) لدی السنة من الإیمان کما إننا نقول فی تشهد الصلاة "اللّهُمَّ صَلِّ علی مُحمَّدٍ وعلی الِ محمّدٍ کَما صَلَّیتَ علی ابراهیمَ و علی الِ ابراهیمَ انَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ، اللّهُمَّ بارِک علی مُحمَّدٍ و علی الِ محمّدٍ کَما بارِکتَ علی ابراهیمَ و علی الِ ابراهیمَ انَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ".
وتطرق سلامي إلی مبدأ الوحدة في الإسلام قائلاً: إن الوحدة لیست فی الدین فقط إنما علی المسلمین أن یتوحدوا إجتماعیاً وثقافیاً وسیاسیاً.