الوحده والتقريب بين المذاهب الاسلاميه هو السبيل الوحيد لمناهضه الارهاب

الوحده والتقريب بين المذاهب الاسلاميه هو السبيل الوحيد لمناهضه الارهاب
الوحده والتقريب بين المذاهب الاسلاميه هو السبيل الوحيد لمناهضه الارهاب

ندوة بعنوان “الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية هو السبيل الوحيد لمناهضة الإرهاب”، ناقشت التقريب بين المذاهب لمنع التناحر بين المسلمين والفتاوى المتشددة التي ولدت الجماعات التكفيرية والإرهابية التي أحدثت ما يشوه صورة المسلمين أمام جميع الملل.

وقد أدار الندوة الدكتور أشرف الزريقي وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، وحضرها السيد الطاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، والدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، والشيخ حسن الجنايني مدير عام الوعظ بالأزهر الشريف وماجستير في العقيدة الإسلامية. 

في البداية  اكد عضو المجمع العالمي لاهل البيت، الطاهر الهاشمي، ان الأمة الإسلامية تمر بحاله تفرق وشتات فكري وتناحر، بعد ان انهكتها قوي الظلام التكفيريه، ببث روح العداء ونشر ثقافه العنف ودعوات التكفير.

وطالب علماء الازهر الشريف بضروره مناشده القياده المصريه للعمل على تجفيف منابع الارهاب الفكري، وتراثه الداعي الى الفرقه والشتات.

وشدد على ضرورة التقريب بين المدرستين والاستفادة من إيجابيات المدرستين وهي كثيرة تتعدى ٩٥% لخلق ثقافة قبول الآخر والانسجام معه بروح عصرية بعيدة عن عصبيات الجاهلية الصحراوية القادمة إلينا من بادية نجد.

واضاف الهاشمي، ان في اوقات الحرب يجب ان تكون الامم في اشد الحاجه الى التفاهم والوئام، مشيرًا الى انه بعد ان اصبح الخطاب المذهبي بديلا عن الخطاب الديني السمح، وبعد ان اصبح القتل والاقصاء على الهويه المذهبيه، كان لابد من الحوار العلمي الهادئ، والذي يهدف الي مواجهه الخطاب التحريضي الذي تتبناه بعض الجماعات التكفيريه التي صنعها الغرب والامريكان والصهاينة .
 
وشدد على أنه يجب على مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ألا تأمنان لبعض التيارات السلفية التكفيرية، بأن تتصدر الدعوة للإسلام والصعود على المنابر في خطبة الجمعة أو الدروس الدينية . 

بدوره أكد الشيخ حسن الجنايني، أن التقريب بين المذاهب، هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة، والعمل على ذلك يجمع شمل الأمة، مؤكدًا أنه جاءته تهديدات حتى لا يستمر في ذلك الملف، ولكنه مصمم على الاستمرار فيه، مشيرًا إلى أن البعد عن الاعتصام بحبل الله واتباع آل بيت رسول الله “صل الله عليه وعلى آله وسلم”، هو سبب التشدد الحالي وخروج تنظيمات تكفيرية مثل داعش وخلافه، خصوصًا وأن المسلمين تركوا الأخد بعترة النبي “صل الله عليه وسلم” قدوة وأسوة حسنة، رغم أنها حبل الله الممدود بين السماء والأرض، وأن داعش الآن تقضي على المسلمين بالمسلمين .

الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، هو الاخر اكد في كلمة له في هذه الندوة التقريبية ، على ضرورة الاخوة الايمانية والتمسك بسنة الرسول "صل الله عليه وسلم" الذي أسس المجتمع المدني وحقق المواطنة  قبل أن تقوم بذلك منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وجعل له ضمانات بدستور من 54 مادة تضمن للمواطن حرية الاعتقاد والتملك والتحرك .

وشدد كريمة على أنه ينتسب إلى الإسلام ولا ينتسب إلى عصبية في الدين، خصوصًا وأن المذهبية العلمية انقلبت إلى مذهبية طائفية، فيجب أن نتعاون فيما اتفقنا فيه، ونعذر إخواننا فيما اختلفنا فيه .

ووصف كريمة إياهم ببلطجية أوروبا والعرب في إشارة إلى داعش، مؤكدًا أن هناك أغبياء من المسلمين لا يحسنون ترتيب البضاعة وتسويق الإسلام وترويجه لكي ينتشر، مشيرًا إلى أن أحد الأشخاص كان يريد أن يدخل الإسلام فقالوا له بضرورة إجراء عملية الختان، وعندما رفض الدخول في الإسلام لهذا السبب قالوا له سنقطع رقبتك، وهناك من المتشددين من يكره البنطلونات وخلع الجلباب وارتداء القميص وسائر الملابس، مشيرًا إلى أن اليهود قد نجحوا في إلهاء الناس بالحديث عن الأضرحة والمراقد، وتركوا المسجد الأقصى ومشروع تقسيم الوطن العربي من جديد. 

واشار الى القواعد العسكرية الامريكية التي انشأتها قطر على اراضيها لتهديد ايران وافغانستان والعراق وتسببت في رعب للفلسطينيين، مطالبًا أهل السنة بتوقير أهل البيت وطالب أهل الشيعة بتوقير الصحابة، وألا يكون هناك تعصب لأن آل البيت تحملوا الظلم والضيم، ولم يدعون على أحد من المسلمين . 

وأبدى تعجبه من أن الأمة التي تنتفض من أجل رسومات فرنسية ودنماركية، تترك آل بيت الرسول يهانون من مشايخ الوهابية مستنكرا تكفيرهم لام الرسول (ص)  السيدة آمنة ووالده عبد الله  مؤكدًا أن سيدنا عبدالله بن عبدالمطلب والسيدة أمنة لم يعاصرا الرسول عندما جاءته الرسالة، ولم يشهدا الإسلام المحمدي ولكنهما كانا على الإسلام الإبراهيمي الحنيف، مشيرًا إلى أنهما ليسا كافران بدليل أن الرسول وقف على قبر أمه الشريفة كاستثناء من أمر الله بعدم الوقوف على قبور الكفار وهو ما يدل على أن أمنة بنت وهب لم تكن كافرة. 

ولفت كريمة إلى أن الوهابيون يدعون لكتاب الله، وليسوا منهم في شيء، ويتحدثون عن جهاد النكاح والدواعش، مطالبًا بإيقاف التصدير المذهبي والتطرف الديني لإعادة الوسطية إلى الإسلام، وأن البعض لا يخشعون في الصلاة ويهتمون بالمظهر على حساب الجوهر. 

وأكد أن التقريب بين المذاهب أصبح فريضة ولكنه يجب أن يكون على أسس، مستنكرًا على الدول العربية اتهام إيران بالسعي إلى المد الشيعي بالدول السنية والتقاء الأمراء والملوك والرؤساء العرب في الوقت نفسه مع أحبار اليهود ورهبان الكنائس المسيحية، مشيرًا إلى أن إيران لم تسع إلى تشييع 25 مليون كردي وسني في العراق وجنوب غرب إيران، وأن كل المذاهب بها أخطاء لأنه نتاج بشري وفهم للنص القرآني والنبوي، وهو عرضة للصواب والخطأ، مضيفًا أنه عندما واجه السلفية والإخوان في كتبه أحرقوا سيارته وهددوه بالقتل والحرق مما جعل الأمن يضع منزله تحت حراسة الشرطة .